تصدّت قوات "طالبان" لتظاهرة نسائية سلمية في العاصمة الأفغانية كابول، اليوم الخميس، وكان هدفها مطالبة الحركة بفتح مدارس البنات.
وتوعّدت إحدى مُنظِمات التظاهرة بالعودة إلى الشارع من جديد، إذا لم تستجب "طالبان" خلال ثلاثة أيام لمطلب إعادة فتح مدارس البنات.
وقالت وحيده أميري وهي مُنظِمة التظاهرة النسائية، في حديث مع الـ"العربي الجديد"، إنّ "منظمة النساء الراسخات" في أفغانستان أعلنت، منذ أمس الأربعاء، تنظيم تظاهرة نسائية سلمية في منطقة كارت جهار، لتسير من مدرسة رابعة بلخي نحو مدرسة سورية وهناك يقرأ البيان الختامي، وكان موعد التظاهرة الساعة الثامنة صباحاً".
وأضافت أميري: "عند حضورنا إلى عين المكان عند الساعة السابعة والنصف صباحاً، وجدنا مئات من عناصر طالبان يحاصرون المنطقة وكأننا نهاجم رئاسة الجمهورية، وحاولت القوات منع النساء من الحضور إلى المكان للمشاركة في التظاهرة".
ورغم الوجود المكثّف لقوات "طالبان"، حاولت النساء الموجودات في الموقع التحرك صوب المنطقة المحددة للتظاهرة، ولكن في الطريق تراجعت الكثيرات منهن خوفاً من "طالبان"، وبالتالي بقيت فقط خمس نساء واصلن المسيرة نحو مدرسة سورية، وفق أميري.
وأفاد أميري "قرأنا البيان الختامي وطلبنا من طالبان فتح مدارس البنات خلال ثلاثة أيام، وإلا سنعود مجدداً إلى التظاهر في كابول".
من جانبه قال قيادي في "طالبان"، في حديث له مع وسائل الإعلام المحلية، وهو متواجد في موقع المظاهرة، ويدعى الملا نصرت الله نصرت، إنه لا توجد هناك أي مظاهرة، مضيفاً أنّ النساء لم يأخذن الترخيص من الداخلية الأفغانية ومن الجهات المعنية.
وكانت الداخلية الأفغانية، قد منعت النساء من التظاهر دون أخذ الترخيص، معتبرة ذلك خطوة غير قانونية يتم التعامل معها بحزم.