قتلى وجرحى للنظام السوري بهجوم على دورية في ريف درعا

02 أكتوبر 2023
قوات النظام تسيطر على درعا أمنياً وعسكرياً (لؤي بشارة/فرانس برس)
+ الخط -

قُتل وأُصِيب عدد من قوات النظام السوري، اليوم الاثنين، جراء هجوم بعبوة ناسفة استهدف دورية عسكرية على طريق المسيفرة في ريف درعا الشرقي.

ويأتي هذا الهجوم ضمن سلسلة من الهجمات المستمرة في المنطقة، والتي تأتي في ظل سيطرة النظام العسكرية والأمنية على المحافظة لعدة سنوات، دون أن تعلن أي جهة مسؤوليتها عن هذا الهجوم.

وأفاد "تجمع أحرار حوران" بأن مجهولين نفذوا الهجوم بواسطة عبوة ناسفة استهدفت دورية مشتركة تضم عناصر من قوات النظام السوري على الطريق الواصل بين بلدتي الغارية الشرقية والمسيفرة شرقي درعا، مما أسفر عن وقوع عدد من القتلى والجرحى، وتبع ذلك إطلاق نار.

وفي سياق متصل، أفاد موقع "درعا 24" المحلي بأن "الدورية المستهدفة تنتمي للمخابرات الجوية السورية، وكانت ترافقها عناصر من الفصائل المحلية التابعة للمخابرات"، مشيراً إلى أن الدورية المستهدفة متهمة بقتل شخص في 27 سبتمبر/أيلول الماضي إثر مروره على حاجز في منطقة اللجاة شرقي درعا.

وكان مكتب توثيق الانتهاكات في "تجمع أحرار حوران" قد أعلن، أمس الأحد، عن تسجيله مقتل 36 شخصاً في محافظة درعا، بينهم 5 نساء وطفل ويافع جراء عمليات الاغتيال والاستهداف في المحافظة خلال شهر سبتمبر/ أيلول الماضي.

كما وثق التجمع مقتل شخصين برصاص قوات النظام نتيجة عدم توقفهم على حواجز، ومقتل شخصين آخرين برصاص عناصر اللواء الثامن التابع للنظام أثناء محاولة اعتقالهم.

وأحصى التجمع 34 عملية ومحاولة اغتيال، أسفرت عن مقتل 16 شخصاً، وإصابة 14 آخرين بجروح متفاوتة، فيما نجا 5 من محاولات الاغتيال، وتشمل الإحصائية المدنيين والعسكريين.

وبحسب التجمع، فإن معظم عمليات ومحاولات الاغتيال التي وُثّقت جرت بواسطة إطلاق النار بأسلحة رشاشة روسية من نوع كلاشنكوف، باستثناء ثلاث عمليات بعبوات ناسفة، وثلاث عمليات بقنبلة يدوية وعملية واحدة بواسطة طائرة مسيرة، وعملية واحدة بأداة حادة.

وأوضح التجمع أنه جرت العادة ألا تتبنى أي جهة مسؤوليتها عن عمليات الاغتيال التي تحدث في محافظة درعا، لتسجل تلك العمليات تحت اسم "مجهول".

وأكد التجمع أن أهالي المحافظة ونشطاء يحملون الأجهزة الأمنية التابعة للنظام السوري والمليشيات الإيرانية مسؤولية هذه الاغتيالات، من خلال تجنيد مليشيات محلية لتنفيذها، وغالباً ما تستهدف هذه العمليات المعارضين للنظام والمعارضين لمشروع التمدد الإيراني في المنطقة.

يُذكر أنه منذ سيطرة النظام شبه الكاملة على درعا أمنياً وعسكرياً في صيف عام 2018، شهدت المحافظة هجمات مسلحة شبه يومية من قبل مجهولين، وأدت تلك الهجمات إلى مقتل وجرح المئات من المدنيين والعسكريين.