أفراد من عائلة الأسد يحرقون منزلاً ويعتدون على ساكنيه في اللاذقية غربي سورية

18 سبتمبر 2023
تحكم عائلة الأسد سورية منذ عام 1971 (Getty)
+ الخط -

أحرق أقارب لرئيس النظام السوري بشار الأسد قبل يومين منزلاً في اللاذقية غربي البلاد، بعد مهاجمته وإطلاق النار على ساكنيه وضربهم، إثر مشاجرة مع شاب من أبناء مسؤولة مدنية لدى النظام، وسط أنباء عن فرار الفاعل إلى روسيا.

وقالت مصادر، فضلت عدم كشف هويتها، لـ"العربي الجديد"، إن الفاعل يدعى علي الأسد بن حسان توفيق الأسد، من أقارب رئيس النظام السوري، ومن قادة ما تسمى "الشبيحة"، وهي تسمية أطلقها السوريون ضد الأشخاص الذين شاركوا في قمع الثورة السورية من خارج الأجهزة الأمنية التابعة للنظام.

وهاجم الشخص المذكور مع والده، منزل ريم حداد، مديرة مصرف التسليف الشعبي، في اللاذقية، وضربوها بأخمص السلاح، ثم أحرقوا منزلها في منطقة المشروع العاشر في مدينة اللاذقية، كما أحرقوا محطة وقود تعود لزوجها في منطقة الحويز قرب جبلة.

وبحسب المصادر، فإن وسائل إعلام النظام لم تذكر الفاعل صراحة، وأرجعت ما حدث إلى خلافات شخصية.

وأضافت المصادر أن الهجوم حصل إثر خلاف غير واضح وقع بين علي الأسد والشاب حمزة سعيد ابن ريم حداد في منطقة الحويز، قرب جبلة بريف اللاذقية، قبل أيام، وفيما لم يعرف السبب الحقيقي وراء الخلاف نقلت المصادر حديثاً عن تصادم مروري تطور إلى الضرب والشتم بين الشخصين.

وتحكم عائلة الأسد سورية منذ قرابة نصف قرن في حقبة اتسمت بالاستبداد، وبدأت منذ تسلم الراحل حافظ الأسد رئاسة البلاد في عام 1971 حتى عام 2000، ومن ثم نجله بشار الأسد الذي قاد بدعم روسي وإيراني حملة قمع وحشية للثورة الشعبية المطالبة بإسقاطه في 2011، أسفرت عن تفكك البلاد، وغياب الأمن، وبروز سلطة العصابات والمليشيات المسلحة.

وبحسب المصادر انتشرت أنباء عن هروب علي الأسد إلى روسيا بتسهيل من والده المعروف بزعامته مجموعات من "الشبيحة" تعمل بتجارة السلاح والمخدرات في سورية.

قضايا وناس
التحديثات الحية

وفي الشأن نفسه، نشرت وزارة الداخلية التابعة للنظام السوري بياناً لم تذكر فيه أسماء الأشخاص صراحة، وسبب الخلاف، وجاء في بيانها: "ادعى المواطن (علي . أ) بإقدام المدعو (حمزة . س) وبرفقته شخصين على اعتراضه بمركبته من نوع (لاندكروزر) نتيجة خلاف مروري حصل بينهم، وقيامهم بضربه بجميع أنحاء جسده وطعنه بأداة حادة".

وأضافت الوزارة: "من خلال البحث عن الفاعلين وتحري منازلهم تبين أنهم لاذوا بالفرار عقب الحادثة إلى مكان مجهول، وباليوم نفسه أقدم والد المدعي المدعو (حسان . أ) وبرفقته ثلاثة أشخاص ملثمين على حرق منزل والد المدعو (حمزة . س) الكائن في حي المشروع العاشر باللاذقية، بعد سكب مادة البنزين عليه، كما قاموا بإطلاق النار على محطة وقود يملكها المذكور ولاذوا بالفرار إلى جهة مجهولة".

وذكر البيان: "على الفور شُكّلت دوريات من مختلف الوحدات الشرطية وفرع الأمن الجنائي في اللاذقية، وجرت مداهمة منزل المدعو (حسان . أ) ومصادرة (خمس مركبات، ثلاث منها بدون لوحات، وأسلحة فردية) كما عثر على آلات معمل لتعبئة عبوات المياه المغشوشة".

وأوضح البيان أنه: "ما زالت الأبحاث جارية عن المتوارين جميعاً حتى إلقاء القبض عليهم لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم أصولاً".

وشهدت اللاذقية سابقاً حوادث مشابهة يعتدي فيها أقارب لرئيس النظام على السكان بالسلاح، وأبرزها حادثة مقتل الضابط العقيد في القوات الجوية حسان الشيخ على يد سليمان هلال الأسد.