وصف 73 بالمائة من التونسيين المشهد السياسي في البلاد بالسلبي، في وقت أكد 78 بالمائة منهم أن البلاد تسير في الطريق الخاطئ.
وتأتي هذه النتائج ضمن استبيان قامت به "شبكة مراقبون"، وضمّ 1000 مستجوب من 24 محافظة من مختلف الأوساط الحضرية والريفية، وكان بالتناصف بين الذكور والإناث، أعمارهم 18 سنة وما فوق.
وقال رئيس "مراقبون" سليم بوزيد في تصريح لـ"العربي الجديد"، اليوم الثلاثاء، أنه تم القيام بالاستبيان خلال شهر أكتوبر/تشرين الأول وأُرجئ الإعلان عن نتائجه لتزامنه مع الفترة الانتخابية، مبيناً أن أهم ما يشغل التونسيين هو الوضع الاجتماعي والاقتصادي، لافتاً إلى أنه تم اختيار عينة عشوائية للوقوف على اهتمامات التونسيين ونظرتهم للوضع الحالي.
وبحسب الاستبيان، رأى 12 بالمائة من المشاركين أن البلاد تسير في الطريق الصحيح، فيما أجاب 10 بالمائة بأنهم لا يعرفون. ويرى 25 بالمائة من المشاركين أن رئيس الدولة قيس سعيّد هو المسؤول عن تردي هذا الوضع، و13 بالمائة مجلس نواب الشعب، و13 بالمائة الأحزاب، و12 بالمائة حمّلوا الشعب المسؤولية، في حين حمّل 12 بالمائة ذلك للسياسيين، و9 بالمائة للوزراء.
وبيّن المستشار السياسي لـ"مراقبون" سيف الدين العبيدي في تصريح لـ"العربي الجديد"، أن 61 بالمائة من المستجوبين لم يسمعوا بالدستور الجديد، في حين أكد 27 بالمائة أنهم سمعوا عنه من قبل أشخاص آخرين. وبيّن أن 77 بالمائة من التونسيين أكدوا قبل الانتخابات التشريعية أن ليس لديهم فكرة على التصويت ونظام الاقتراع، أي أنه لا اطلاع لديهم إذا كان على الأفراد أو على القوائم، في وقت أكد أن 77 بالمائة من المستجوبين يعتقدون أن تونس بحاجة إلى الديمقراطية.
وأضاف المتحدث أن 51 بالمائة يرون أن إنجازات الديمقراطية مهددة، و71 بالمائة يرون أنها مهمة بشكل مستقل عن بقية الجوانب الاقتصادية والاجتماعية.
وأشار العبيدي إلى أن "مراقبون"، التي اعتادت العمل على مراقبة الانتخابات، تتولى القيام باستبيانات خلال الفترات الانتخابية، مثلما حصل في 2017، وذلك لفهم الوضع السياسي والسياق الذي تسير فيه البلاد، ووجهة نظر الناس.