أبرز "رجال البلاط" في مملكة "بن سلمان"

17 نوفمبر 2017
36EAABED-B69F-4E90-9F0C-5CFEFA068888
+ الخط -
مع اشتداد حملة ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان سواء الداخلية، عبر ضربه بيد من حديد جميع خصومه، حتى إن كانوا من أمراء آل سعود، أو الإقليمية، عبر تصعيده مع إيران، وانتهاج سياسة غير مألوفة في المملكة التي ما يزال ممسكاً بعرشها أبناء الملك المؤسّس، تزداد التخمينات والتسريبات بقرب اعتلاء ولي العهد الحالي العرش، بعد تنازل والده الملك له، وآخرها ما كشفته صحيفة "دايلي ميل" عن تنحّي الملك سلمان لابنه الأسبوع المقبل.

وقبل ذلك، كانت التوقعات لهذا الحدث تُشير تحديداً إلى شهر سبتمبر/ أيلول المنصرم، مستندةً إلى مصادر عدّة، لم تعلن هويتها، وذلك بُعيد إزاحة ولي العهد السابق محمد بن نايف.

لكن أيّاً تكن تلك التوقعات أو صحتها، أو دقة موعدها، فإنّ المتفق عليه أن ولي العهد السعودي دشّن عهداً جديداً في المملكة، قوامه "الرجل الواحد"، وذلك عبر إطاحة جميع خصومه، ومنع حرية الصمت والحياد، وتوزيع حلفائه، بينهم أخوته من أبناء سلمان، في مراكز القوى داخل المملكة. فضلاً عن السياسة الخارجية المتطرّفة، والتي لا تستثني خيار القوة العسكرية وتتماهى مع خط حلفائه الجدد في البيت الأبيض.

مع العلم أنّ صعود محمد بن سلمان كان أمراً يسهل توقّعه منذ الساعة الأولى لوفاة الملك عبدالله عام 2015، من خلال الأوامر الملكية التي صدرت تباعاً وصولاً إلى الأمر الأخير بعزل بن نايف وتصعيد بن سلمان.

تعرّف إلى هذه الأوامر الملكية بالتفصيل من خلال الـ "فيديو غراف" الآتي:



أما الحلقة الأخيرة من هذا الصعود فجاءت مع تنصيب محمد بن سلمان رئيساً للجنة مكافحة الفساد في بلاده، وقد بدأ بعدها مباشرة حملة اعتقالات واسعة، طاولت أمراء ورجال أعمال تم وضعهم في فندق "ريتز كارلتون" في الرياض، بتهم تتمحور حول الفساد وتبييض الأموال والمساس بالمال العام وغيرها.

ومنذ وصول بن سلمان، قبل أكثر من عامين، وتولّيه منصب ولي ولي العهد بدأ بما يمكن اعتباره استيلاءً على مختلف المناصب والمفاصل في السعودية؛ عبر تعيين مجموعة من إخوته وأبناء إخوته في مناصب مهمّة في الدولة، إلى جانب تعيينات أخرى كثيرة اشتملت على مقرّبين يفضّلون تسلّم محمد بن سلمان السلطة، ومعظمهم من الشباب، ليمسك بذلك "رجال البلاط" في مملكة "بن سلمان" مفاصل السلطة.

في 22 إبريل/ نيسان من العام الحالي عُيّن الشاب خالد بن سلمان (1988)، شقيق ولي العهد، سفيراً للمملكة في الولايات المتحدة الأميركية؛ إذ جرى، بمرسوم ملكي، إعفاء عبد الله بن فيصل بن تركي من تلك المهمة ليتم تنصيبه سفيراً لدى المملكة في الأردن.

كذلك في اليوم ذاته صدر مرسوم ملكي بتعيين الأمير أحمد بن فهد بن سلمان (1984) نائباً لأمير المنطقة الشرقية، وهو ابن أخي ولي العهد.

لاحقًا، عُيّن عبد العزيز بن سلمان وزير الدولة لشؤون الطاقة؛ وهي الوزارة التي سترعى تخصيص شركة أرامكو النفطية.

في يونيو/ حزيران الماضي، عُيّن فيصل بن سطام سفيراً للرياض في روما. في 2014، صوّت ضد تعيين الأمير مقرن (الموضوع في الإقامة الجبرية) ولياً لولي العهد، ما يشير إلى ولائه لابن سلمان.

بعد عزل وزير الداخلية السابق، محمد بن نايف (في الإقامة الجبرية)/ من منصبه، عُيّن في يونيو/ حزيران الماضي عبد العزيز بن سعود (1983) وزيراً للداخلية؛ ليكون أحد أصغر من تسلّموا هذا المنصب في تاريخ المملكة.

شابّ آخر تولّى منصباً في الشهر نفسه، هو عبد العزيز بن تركي (1983) الذي عيّن نائباً لمدير هيئة الرياضة.

نبقى في حزيران/ يونيو، الشهر الذي أصبح فيه بن سلمان ولياً للعهد؛ بندر بن خالد (1965)، مستشار الديوان الملكي، أصبح برتبة وزير، أمّا ابنه، خالد بن بندر، فعُيّن سفيراً للمملكة في ألمانيا، وهو شاب ثلاثيني، متزوج من لوسي كوثبرت ابنة دوق نورثمبرلاند في إنكلترا.

آخر تلك التعيينات هو تنصيب تركي بن محمد بن فهد (1979) مستشاراً للديوان الملكي.

على الرغم من أنّ هذه التعيينات صدرت بأوامر من الملك نفسه إلّا أنه بات واضحاً أنها جاءت بما يتّسق مع رغبات محمد بن سلمان الذي أحكم قبضته على الإعلام والمال والأمن، تمهيداً لتنصيبه ملكاً.

تعرّف إلى المقرّبين من محمد بن سلمان في السلطة في الـ "إنفو فيديو" الآتي:


(العربي الجديد)

ذات صلة

الصورة
الجزائرية سارهودا ستيتي أكبر الحجاج سنا، 10 يونيو (إكس)

مجتمع

وصلت إلى السعودية، الثلاثاء، الجزائرية صرهودة ستيتي، التي تعد أكبر الحجاج سنّاً في هذا العام، بعمر 130 عاماً. وحظيت باستقبال حافل لدى وصولها على كرسي متحرك.
الصورة
آلاف الحجاج يؤدون صلاة الجمعة بالمسجد الحرام حول الكعبة، 7 يونيو 2024(عصام الريماوي/ الأناضول)

مجتمع

 يتدفّق الحجّاج المسلمون على مكة المكرمة قبل بدء موسم الحج في وقت لاحق من هذا الأسبوع، مع عودة المناسك السنوية إلى حجمها الضخم.
الصورة
بلينكن يلتقي بن سلمان في الرياض

سياسة

قال أنتوني بلينكن، إنه لا يعلم موقف إسرائيل من خطة التطبيع مع السعودية التي تتضمن خريطة طريق لإنشاء دولة فلسطينية، بالإضافة إلى الهدوء في قطاع غزة.
الصورة
مقاتلون حوثيون قرب صنعاء، يناير الماضي (محمد حمود/Getty)

سياسة

بعد 9 سنوات من تدخل التحالف بقيادة السعودية في اليمن، لم يتحقّق شيء من الأهداف التي وضعها هذا التحالف لتدخلّه، بل ذهب اليمن إلى حالة انهيار وانقسام.