استمع إلى الملخص
- يواجه بايدن ضغوطاً متزايدة بعد أدائه المتعثر في المناظرة الأخيرة، بينما يتزايد الدعم لنائبته كامالا هاريس كبديل محتمل.
- تساؤلات تثار حول فرص هاريس في هزيمة ترامب، وإذا تنحى بايدن، ستكون هاريس أول امرأة تتولى رئاسة الولايات المتحدة.
قال تقرير لموقع "بوليتيكو" الإخباري الأميركي إن أعضاء بارزين إضافيين بمجلس النواب عن الحزب الديمقراطي دعوا الرئيس الأميركي جو بايدن إلى التخلي عن فكرة ترشحه للانتخابات الرئاسية الأميركي القادمة، وذلك خلال اتصال هاتفي أجروه معه مساء الأحد بمبادرة من زعيم الأقلية في المجلس حكيم جيفريز. وأضاف الموقع نقلاً عن مصادر مطلعة على الاتصال أن من بين من دعوا الرئيس الديمقراطي (81 عاماً)، للتخلي عن خوض السباق الرئاسي بشدة خلال الاتصال الذي استمر قرابة الساعتين النواب جيري نادلر وآدم سميث ومارك تاكانو وجو موريل.
كما أشار "بوليتيكو" إلى أن أعضاء آخرين بمجلس النواب شاركوا في الاتصال وعبروا عن مخاوف بشأن طريق بايدن لخوض الانتخابات التي تجرى في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، بمن فيهم النواب جيم هايمز وزو لوفغرن ودون بيير وريك لارسن. واعتبر الموقع أن من سوء طالع حملة بايدن الانتخابية أن كل أفراد الجهاز الديمقراطي المنتخب يستعد للعودة إلى واشنطن مساء اليوم الاثنين، حيث سيواجه المشرعون أسئلة صعبة حول حامل شعلة حزبهم، في إشارة إلى بايدن.
في السياق، قال تقرير "بوليتيكو" إن مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ عن الحزب الديمقراطي يعتزمون على ما يبدو فتح نقاش بخصوص المشوار الانتخابي لبايدن، بقيادة السيناتور مارك وارنر، لدى عودة المشرعين، الاثنين، إلى واشنطن. وأضاف أن خمسة ديمقراطيين بمجلس الشيوخ دعوه علانية إلى التخلي عن ترشحه، فيما عبر كثر عن انشغالهم بمدى قدرته على خوض المنافسة أمام غريمه الجمهوري دونالد ترامب.
ويواجه الرئيس الأميركي المزيد من ضغوط الديمقراطيين القلقين من ترشحه للانتخابات القادمة، وذلك بعد أدائه المتعثر في المناظرة الأخيرة مع ترامب. ومع استمرار هذه الضغوط، يسعى بايدن لتخفيف المخاوف خلال فعاليات انتخابية. وأعرب بعض الديمقراطيين عن رغبتهم في رؤية مزيد من الجهد من بايدن لإقناع الناخبين بقدرته على القيادة، في الوقت الذي يستمر فيه الدعم المتزايد لنائبته كامالا هاريس كبديل محتمل. وفي مقابلة، يوم الجمعة، قال بايدن إن "القدرة الإلهية" وحدها هي القادرة على إقناعه بوقف حملته، مستبعداً احتمال أن يجتمع قادة الحزب الديمقراطي معاً لمحاولة إقناعه بالتنحي.
أصبحت هاريس مصدر قلق رئيسي للجهات المتبرعة للحزب الجمهوري، في الوقت الذي بدأ فيه العديد من كبار الشخصيات في الحزب الديمقراطي بالاصطفاف خلفها. ويرى ديمقراطيون بارزون أن هاريس ستكون الخليفة الطبيعي لبايدن إذا تخلى عن الترشح للانتخابات الرئاسية.
ويسود تساؤل بين المتبرعين والناشطين والمسؤولين في الحزب الديمقراطي: "هل تمتلك هاريس فرصاً أفضل من بايدن لهزيمة الرئيس السابق والمرشح الجمهوري الحالي دونالد ترامب؟". وأكد بايدن مراراً وتكراراً أنه سيخوض غمار السباق، إلا أنه إذا قرر التنحي، فستكون هاريس (59 عاماً)، وهي عضو سابق في مجلس الشيوخ والمدعي العام السابق لولاية كاليفورنيا، أول امرأة تتولى رئاسة الولايات المتحدة. وحالياً، تعتبر هاريس أول أميركية من أصول أفريقية وآسيوية تشغل منصب نائب الرئيس.