أفغانستان: مقتل ثمانية مدنيين إثر انفجار لغم أرضي

قُتل ثمانية مدنيين وأصيب عدد آخر جراء انفجار لغم أرضي تعرضت له سيارة مدنية في إقليم غزنة وسط أفغانستان، بينما أعلنت الداخلية مقتل 42 مسلحاً إثر عمليات لقوات الأمن الأفغانية في عدد من الأقاليم خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.

وأوضحت مصادر أمنية في الحكومة المحلية في إقليم غزنة، أن سيارة مدنية تعرضت للغم أرضي، زرعه مسلحو حركة "طالبان" على الطريق الرئيسي بين مديريتي جيلان وجاغوري، ما أدى إلى مقتل ثمانية مدنيين، بينهم أربع نساء، إضافة إلى إصابة ستة آخرين، عدد منهم في حالة خطرة.

وقال مسؤول أمني في الإقليم يدعى، أسد الله إنصافي، إن مسلحي "طالبان" زرعوا اللغم لقوات الجيش الأفغاني على جانب الطريق، غير أن سيارة مدنية تعرضت له، موضحاً أن قوات الأمن نقلت الجرحى إلى المستشفى، وأن عدداً منهم في حالة خطرة، بينما لم تعقب حركة "طالبان" على الحادث حتى الآن.

وفي سياق متصل، أعلنت الداخلية الأفغانية، عن مقتل 42 مسلحاً في عمليات عسكرية شنتها قوات الأمن الأفغانية في مختلف مناطق البلاد خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.

وأشارت الداخلية، في بيان لها، إلى أن قوات الأمن شنت عمليات عسكرية في كل من إقليم ننجرهارو كنر وقندهار وقندز، ما أدى إلى مقتل 42 مسلحاً وإصابة 32 آخرين.

ولم تتحدث الداخلية عن الخسائر في صفوف قوات الأمن غير أنها شددت على مواصلة العمليات، كما أن حركة "طالبان" أو أي جماعة مسلحة أخرى لم تعلق على أخبار الداخلية.

وفي هذه الأثناء، قالت مصادر أمنية، إن وفداً عسكرياً باكستانياً رفيع المستوى سيصل، غداً الأربعاء، إلى كابول في زيارة مهمة لمناقشة تعزيز التعاون العسكري بين الدولتين، خاصة ملف العمليات المشتركة على جانبي الحدود.

وكانت كابول وإسلام آباد قد اتفقتا الأسبوع الماضي، خلال زيارة مدير الاستخبارات العسكرية الباكستانية، رضوان أختر، على شن عمليات عسكرية متضامنة على طرفي الحدود ضد "طالبان" والجماعات المسلحة.

كما يتوقع أن يقوم الرئيس التنفيذي الأفغاني، عبد الله عبد الله، قريباً بزيارة لإسلام آباد بهدف مناقشة الملف نفسه مع السلطات الباكستانية.