60 ألفاً يصلون العشاء والتراويح في الأقصى رغم إجراءات الاحتلال
- البلدة القديمة من القدس شهدت ازدحامًا شديدًا بسبب تدفق المصلين، واستضافت عائلات مقدسية الآلاف من الزوار، بينما أبدى أصحاب المحال التجارية اغتباطهم بحركة التسوق.
- منذ اندلاع الحرب على غزة في 7 أكتوبر 2023، صعّد جيش الاحتلال عمليات الاقتحام والاعتقال في الضفة الغربية، ما أدى إلى مواجهات استشهد فيها 433 فلسطينيًا وأصيب نحو 4700، وفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية.
وسط انتشار كبير لقوات الاحتلال الإسرائيلي على أبواب البلدة القديمة من القدس المحتلة والمسجد الأقصى، أدى أكثر من 60 ألف مصلٍّ الليلة، صلاة العشاء والتراويح في المسجد الأقصى باليوم السادس من رمضان، وفق ما أعلنته الأوقاف الإسلامية في القدس.
وشهدت البلدة القديمة من القدس المحتلة حالة ازدحام شديد مع تدفق أعداد كبيرة من المصلين من مختلف أحياء القدس وبلداتها ومن الداخل الفلسطيني، بعدما أمضى الآلاف من هؤلاء ليلة الجمعة في المدينة المقدسة، وأقام كثير منهم في نزل خاصة وفي فنادق بالمدينة، فيما استضافت بعضهم عائلات مقدسية.
ولليوم السادس على التوالي، أدى العشرات من المبعدين والمبعدات عن المسجد الأقصى، ومن بينهم حراس المسجد، صلاتي العشاء والتراويح في منطقتي باب حطة وساحة الغزالي.
وفيما انتشرت العشرات من بسطات الباعة المتجولين على امتداد الطرق المؤدية إلى الأقصى وفي ساحة باب العامود، أبدى كثير من أصحاب المحال التجارية اغتباطهم بحركة التسوق لزوار القدس، وخصوصاً المخابز والمطاعم، التي خصصت أوقات ما قبل الإفطار لرواد المدينة المقدسة، إضافة الى آلاف وجبات الطعام التي قدمتها دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس لرواد المسجد الأقصى.
إلى ذلك، واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي تعزيز وجودها على حواجزها العسكرية المنتشرة حول القدس المحتلة من جهاتها الأربع، إضافة إلى نصبها حواجز على مداخل الأحياء المطلة على البلدة القديمة والمتاخمة لها وتدقيقها في بطاقات هويات الداخلين إليها والمغادرين منها.
وكانت شرطة الاحتلال قد قررت نشر أكثر من 3000 شرطي وجندي من حرس الحدود، في مختلف أنحاء مدينة القدس المحتلة منذ بداية شهر رمضان.
ومنذ اندلاع الحرب على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، أغلقت قوات الاحتلال جميع الحواجز حول القدس أمام سكان الضفة.
وبالتوازي مع حربه المتواصلة على قطاع غزة، صعّد جيش الاحتلال الإسرائيلي عمليات اقتحام واعتقال في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس، ما سبّب مواجهات أدت إلى استشهاد 433 فلسطينياً وإصابة نحو 4 آلاف و700، وفقاً لوزارة الصحة الفلسطينية.