4 قتلى من قوات النظام السوري على يد مجهولين في درعا

07 فبراير 2024
تسود محافظة درعا حالة فلتان أمني تحت سيطرة قوات النظام السوري (أسوشييتد برس)
+ الخط -

قتل 4 من عناصر قوات النظام السوري، وشخص آخر، في هجومين منفصلين في محافظة درعا، جنوبي البلاد، والتي تشهد فلتاناً أمنياً مستمراً تحت سيطرة قوات النظام والمجموعات المحلية المسلحة المرتبطة به.

وقال الناشط محمد الحوراني لـ"العربي الجديد"، إن مجهولين هاجموا مجموعة لقوات النظام على نقطة عسكرية على طريق جسر بلدة أم المياذن في ريف درعا الشرقي، ما أسفر عن مقتل أربعة عناصر، بينما لاذ المهاجمون بالفرار إلى جهة مجهولة.

وقال راديو "شام إف إم" التابع للنظام السوري إن عسكريين قتلوا في "هجوم مسلح استهدف نقطة قرب جسر أم المياذن في ريف درعا الشرقي".

وذكرت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، أن الهجوم وقع على الطريق الدولي دمشق عمّان "إم 5"، قرب بلدة أم المياذن الواقعة جنوب شرق مدينة درعا، على بعد 6 كيلومترات من معبر نصيب الحدودي مع الأردن.

وقال موقع "درعا 24" المحلي إن قتلى النظام نقلوا إلى المستشفى الوطني في المدينة.

فلتان أمني

من جانب آخر، قال "تجمع أحرار حوران" إن الأهالي عثروا على جثة الشاب محمد خالد جبر العامر على طريق تل الجابية جاسم بعد يومين من اختفائه على يد مجهولين قرب مدينة جاسم.

وأضاف أن العامر يتحدر من بلدة تسيل، غربي درعا، ويعمل في تجارة النباتات.

تتكرر حوادث مشابهة في درعا، فقد وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، في مطلع  فبراير/ شباط الجاري، مقتل شاب على يد مجهولين، وعثر الأهالي على جثمانه مرمياً قرب بلدة صيدا، شرق محافظة درعا، وكان ذووه قد فقدوا التواصل معه قبل يومين من العثور على الجثمان.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس الثلاثاء، إن عنصراً من فرع إدارة المخابرات العامة التابعة للنظام بالإضافة إلى شخص وابنه البالغ 12 عاماً أصيبوا بجروح إثر انفجار عبوة ناسفة زرعها مسلحون مجهولون بالحي الغربي من مدينة الصنمين في الريف الشمالي من محافظة درعا.

وقال إنه وثق منذ بداية شهر يناير/ كانون الثاني الماضي 27 حادثة فلتان أمني في درعا جرت جميعها بطرق وأساليب مختلفة، وتسببت بمقتل 35 شخصاً.

ويذكر أن محافظة درعا الخاضعة لقوات النظام والمجموعات المحلية المسلحة التابعة لفروعه الأمنية تشهد حالة فلتان أمني مستمرة منذ سنوات، إذ شهدت درعا مقتل وجرح المئات من مدنيين وعسكريين على يد أطراف مجهولة.

إلى ذلك، قال موقع "درعا 24" إنّ الأمن العسكري التابع للنظام في درعا هدّد وجهاء بلدة غباغب في ريف درعا بمداهمة البلدة في حال عدم تسليم مجموعة من المطلوبين من أبناء البلدة.

ونقل الموقع أن وجهاء من البلدة اجتمعوا بالعميد لؤي العلي، رئيس فرع الأمن العسكري، الذي سلّمهم قائمة تضم أسماء مطلوبين للفرع من أبناء البلدة، وغالبيتهم من المسلحين المحليين الخاضعين لاتفاقية التسوية التي تمت في العام 2018.

ونقل الموقع أن سبب طلب هؤلاء للأمن العسكري هو وجود شكاوى أمنية ضدهم، مشيراً إلى أن "اللواء الثامن" المقرب من روسيا تدخل لحل الأزمة.

وكانت قوات النظام قد نفذت مداهمات في بلدة اليادودة بريف درعا، بوجود قوات من "اللواء الثامن"، حيث جرى تفتيش منازل ومزارع بعد مداهمة مقرات تتبع لمجموعة مسلحة يتهمها النظام بالضلوع في اغتيالات، ثم انسحبت منها بناء على اتفاق جرى بين النظام ووجهاء في البلدة.​

المساهمون