استمع إلى الملخص
- الصين تلعب دورًا كبيرًا في تقريب وجهات النظر بين الفصائل الفلسطينية، وضغطت على القيادة الفلسطينية لعقد اللقاء بعد تأجيله الشهر الماضي.
- المحلل السياسي هاني المصري يستبعد حدوث تقدم كبير في الجولة المرتقبة بسبب شروط الرئيس عباس القديمة، لكنه يشير إلى الحاجة المتزايدة للعمل الفلسطيني المشترك.
كشف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير في رام الله أحمد مجدلاني عن استئناف حوار المصالحة الفلسطينية بين الفصائل، مطلع الأسبوع المقبل، في الصين، مشيراً إلى أن حواراً ثنائياً سيعقد بين حركتي حماس وفتح يوم 20 يوليو/تموز الجاري، على أن يعقد في اليوم التالي (21 يوليو) اجتماع آخر لجميع الفصائل.
وحول ما استجد بعد إلغاء الاجتماعات الشهر الماضي، قال مجدلاني لـ"العربي الجديد": "أجندة الاجتماع لم تكن جاهزة الشهر الماضي"، مشدداً "على الدور الكبير والهام الذي تقوم به الصين في تقريب وجهات النظر وإتاحة الفرصة لجميع الفصائل الفلسطينية لإنهاء الانقسام الداخلي".
وعلم "العربي الجديد" من مصادر مطلعة أن الصين ضغطت على القيادة الفلسطينية باتجاه عقد اللقاء الذي طالبت حركة "فتح" بتأجيله الشهر الماضي من دون سبب واضح. وأكد المصدر أنه "لم يكن من الممكن تجاهل الضغوط الناعمة للصين في هذا الاتجاه، وفي النهاية لا تريد القيادة والحركة خسارة العلاقات الصينية لحساب حركة حماس".
وكان من المقرر أن يُعقد الحوار في بكين في 23 و24 يونيو/ حزيران الماضي، إلا أن الرئيس محمود عباس "أبو مازن" طلب من نائب رئيس حركة فتح محمود العالول إبلاغ الصين بتأجيله. وفاجأ القرار الفصائل الفلسطينية وأعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واللجنة المركزية لحركة فتح، الذين علموا به من وسائل الإعلام، بحسب ما أكدته مصادر من الحركة لـ"العربي الجديد" حينذاك.
بدوره، استبعد المحلل السياسي هاني المصري الذي يواكب لقاءات المصالحة الفلسطينية منذ سنوات، حدوث اختراق وتقدم في الجولة المرتقبة، عازياً ذلك إلى مواصلة الرئيس عباس طرح الشروط القديمة. وأضاف: "لكن تبقى هناك حاجة تكبر باستمرار للعمل الفلسطيني المشترك".
وتابع المصري لـ"العربي الجديد": "لا يمكن عزل حاجة القيادة الفلسطينية إلى هذا اللقاء عن التطورات في الانتخابات الأميركية، لأن عودة الرئيس السابق دونالد ترامب سوف تدفع الرئيس أبو مازن إلى فعل شيء، سيما إذا لم يحصل على أي مكتسبات سياسية من الإدارة الأميركية في الأشهر القليلة المتبقية على الانتخابات، لذلك هو في حاجة إلى ترطيب العلاقات مع حماس، وهذا أمر لا يستطيع أحد إسقاطه".
وقال: "يجب ألا ننسى أن أهم الخطوات على صعيد المصالحة بما فيها التفاهم بين عضو مركزية فتح جبريل الرجوب وعضو المكتب السياسي الشهيد صالح العاروري تمت في عهد ترامب، إلى أن وصلنا إلى الانتخابات بحسب هذه التفاهمات والتي ألغاها الرئيس أبو مازن".