مبعوث قطري: انطلاق المفاوضات الأفغانية بالدوحة الشهر المقبل

23 يونيو 2020
القحطاني: المفاوضات ستنطلق بأجندة سهلة (كريم جعفر/ فرانس برس)
+ الخط -
كشف المبعوث الخاص لوزير الخارجية القطري لمكافحة الإرهاب والوساطة في تسوية المنازعات، مطلق بن ماجد القحطاني، عن تحديد شهر يوليو/تموز المقبل لانطلاق المفاوضات الأفغانية برعاية قطرية في الدوحة.

ويأتي ذلك بعدما أعلنت الحكومة الأفغانية وحركة "طالبان"، قبل أسبوع، اتفاقهما على عقد أول اجتماع في محادثات السلام بينهما. وستكون هذه المحادثات المعروفة باسم "الحوار الداخلي الأفغاني" أول اجتماع يعقد على مستوى عالٍ بين الجانبين بعد قتال استمرّ سنوات.
وقال القحطاني في تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد"، إنه من المتوقع أن تبدأ المفاوضات بين الأطراف الأفغانية في شهر يوليو/ تموز المقبل، لافتا إلى أنها "ستنطلق بأجندة سهلة ومقبولة للطرفين، وذلك للمساهمة في خلق أجواء ونتائج بناءة يمكن التوافق عليها وتساهم في خوض مسائل أكثر تعقيدا".
ووصف القحطاني الزيارة التي قام بها وفد رسمي قطري إلى أفغانستان خلال الشهر الجاري، ولقائه مع الرئيس الأفغاني أشرف غني والمسؤولين هناك، بأنها ناجحة، وقال إن "الدوحة ساهمت في تقريب وجهات النظر لعقد المفاوضات بين الطرفين من خلال تقديمها طروحات بناءة وواقعية وعملية، قدمت بكل وضوح ومهنية تمخض عنها اتفاق عقد المفاوضات".
وكان قيادي في حركة "طالبان"، طلب عدم ذكر اسمه، قد قال في وقت سابق لـ"العربي الجديد"، إنه "مع انطلاق الحوار المباشر بين الأطراف الأفغانية، سيكون التركيز على ثلاث نقاط أساسية، هي: وقف إطلاق نار شامل، والتغيير الجذري وإعادة النظر في دستور البلاد، وتشكيل حكومة إسلامية شاملة لجميع أطياف الشعب، تحل محل حكومة غني، معتبراً أن الحكومة الحالية شكّلتها الولايات المتحدة وليس الشعب الأفغاني.
وأمس، الاثنين، أعلنت "طالبان" أن رئيس المكتب السياسي للحركة، الملا عبد الغني برادر، التقى في الدوحة مديرة بعثة الأمم المتحدة إلى أفغانستان، ديبورا ليونز.


وقال المتحدث باسم المكتب السياسي لحركة "طالبان" سهيل شاهين، في تغريدة على حسابه في "تويتر"، إنه بُحث خلال اللقاء استكمال الإفراج عن باقي السجناء، وبدء المفاوضات الأفغانية، والتعاون لمواجهة فيروس كورونا، والحد من إلحاق الخسائر بالمدنيين.

ورعت قطر في شهر فبراير/ شباط الماضي التوقيع على "اتفاق الدوحة لإحلال السلام في أفغانستان" بين الولايات والمتحدة الأميركية وحركة "طالبان"، تمخض عنه بدء انسحاب القوات الأجنبية من الأراضي الأفغانية، وعدم استخدام الأراضي الأفغانية ضد الولايات المتحدة الأميركية وحلفائها، وإطلاق سراح الآلاف من سجون الحكومة الأفغانية وسجون حركة "طالبان"، وهي العملية المفترض استكمالها خلال الأيام القليلة المقبلة، تمهيدا لانطلاق المفاوضات بين الأطراف الأفغانية، لوقف الحرب والعنف هناك، وتحقيق المصالحة الوطنية.

دلالات
المساهمون