مشرّع روسي يؤكد عدم إرسال موسكو عسكريين إلى ليبيا

27 مايو 2020
يقاتل مرتزقة روس في صفوف قوات حفتر (فرانس برس)
+ الخط -
ذكرت وكالة "إنترفاكس" الروسية، اليوم الأربعاء، أن موسكو لم ترسل عسكريين إلى ليبيا، وأن مجلس الاتحاد الروسي لم يتلقَ طلباً بالموافقة على إرسال قوات إلى هناك، وذلك غداة إعلان القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا، في بيان اليوم الثلاثاء، أن روسيا نشرت أخيراً مقاتلات عسكرية في ليبيا لدعم مرتزقة من الروس يقاتلون هناك دعماً لمليشيات اللواء المتقاعد خليفة حفتر.

ونقلت الوكالة ذلك عن فلاديمير دزاباروف، النائب الأول لرئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الاتحاد الروسي، وهو المجلس الأعلى في البرلمان.
وقالت القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا، في بيان الثلاثاء، إن روسيا نشرت أخيراً مقاتلات عسكرية في ليبيا لدعم مرتزقة من الروس يقاتلون هناك دعماً لمليشيات حفتر.
وأكد بيان الجيش الأميركي، وفق ما أوردته "رويترز"، أنه من المرجح أن توفر الطائرات العسكرية الروسية دعماً جوياً وثيقاً ونيراناً هجومية لمجموعة "فاغنر"، التي تساند حفتر في قتال حكومة "الوفاق" المعترف بها دولياً. وأضاف أن الطائرات وصلت من قاعدة جوية في روسيا بعد أن توقفت في سورية، حيث أعيد طلاؤها لتمويه أصلها الروسي. ولفتت إلى أن "روسيا تستخدم مجموعة فاغنر في ليبيا لإخفاء ضلوعها المباشر ولتنكر أفعالها الخبيثة".
وكانت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا قد أدانت ما تصفه بتدفق سيل هائل من السلاح والمقاتلين على ليبيا انتهاكاً لحظر على تزويد الأطراف الليبية بالسلاح.


وأفادت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، قبل أيام، بإطلاق خبراء في الأمم المتحدة تحقيقاً حول إرسال 8 طائرات حربية روسية إلى حفتر. وأسندت الصحيفة البريطانية معلوماتها إلى دبلوماسيين غربيين، لم تذكر أسماءهم، وبيّنت أن 8 مقاتلات روسية الصنع أُرسلت إلى حفتر من سورية. وقالت إن إرسال هذه المقاتلات من سورية إلى ليبيا قد يحمل معه احتمال نشوب صراع مباشر بين روسيا وتركيا.

وعقب الخسائر الفادحة التي تكبدتها مليشيات حفتر، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس الثلاثاء، لرئيس مجلس نواب طبرق عقيلة صالح، حليف اللواء المتقاعد خليفة حفتر، إن موسكو تؤيد "وقفاً فورياً لإطلاق النار في ليبيا، وإجراء محادثات سياسية تفضي إلى تشكيل سلطات حاكمة موحدة".
وقالت وزارة الخارجية الروسية، في بيان، بحسب ما أوردته "رويترز"، إن لافروف نقل الرسالة إلى صالح في اتصال هاتفي.