جدد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مشير المصري، اليوم الخميس، استعداد حركته لتنفيذ بنود المبادرة الإنسانية التي أطلقها رئيس الحركة في قطاع غزة يحيى السنوار مطلع شهر إبريل/ نيسان الجاري.
وشدد المصري على أن "المبادرة الإنسانية التي تقدمت بها حماس وتقضي بالإفراج عن الأسرى الفلسطينيين من كبار السن والمرضى، مقابل تنازل جزئي في ملف الجنود الإسرائيليين الأسرى، كبادرة إنسانية في ظل أزمة كورونا، تؤكد على إنسانية الشعب الفلسطيني، وعلى أولوية قضية الأسرى".
وأضاف المصري في المؤتمر الصحافي، الذي نظمته "لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية والمؤسسات العاملة في مجال الأسرى" أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر غربي مدينة غزة: "مستعدون لتقديم كل شيء من أجل حرية الأسرى الفلسطينيين".
وأكدّ كذلك على أولوية ومركزية قضية الأسرى الفلسطينيين بالنسبة لفصائل المقاومة، مضيفًا: "مستعدون لما هو أكبر من ذلك للوصول لصفقة مُشرفة، وفق شروط المقاومة الفلسطينية".
وشدد على أن "محاولات التباطؤ والالتفاف من جانب الاحتلال الإسرائيلي حول القضية، لن تخدم جنوده في قبضة المقاومة"، موضحاً أن "المقاومة تمتلك أوراقًا قوية ستخضع نتنياهو وغانتس وقادة الاحتلال عند شروط المقاومة، وإرادة الأسرى".
وأضاف القيادي في "حماس" في رسالة للإسرائيليين: "لن تروا جنودكم حتى نرى أسرانا وأسيراتنا بين أهلهم وذويهم"، أما الأسرى الفلسطينيون فدعاهم إلى الثقة بالمقاومة وبكتائب القسام، التي تحافظ على قضيتهم في الصدارة.
وشارك في المؤتمر الذي جاء بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني ويصادف السابع عشر من إبريل/ نيسان أمام، قيادة الفصائل الوطنية والإسلامية الفلسطينية، ممثلون عن المؤسسات العاملة في مجال الأسرى، تحت شعار "الأسرى بين ظلم السجان ووباء كورونا".
وألقى الأسير المُحرر علام الكعبي كلمة بشأن وضع الأسرى داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، قال فيها إن الأسرى "يعيشون حربًا مُركبة ضد السجان وضد وباء كورونا، في ظل اعتداء مصلحة السجون على الحقوق والمكتسبات، والتي ارتقى من أجلها مئات الشهداء، وخاض الأسرى من أجلها عشرات الإضرابات المفتوحة عن الطعام".
وشدد خلال كلمته في المؤتمر على أن "حرية الأسرى استحقاق لا بد من إنفاذه، بكل السبل المتاحة والمشروعة"، داعيًا "جميع الأطراف إلى التحرك وبشكل فوري لإنقاذ الأسرى من وباء كورونا قبل فوات الأوان".
ودعا الكعبي أبناء الشعب الفلسطيني للمشاركة في الفعالية المُوحدة مساء يوم الجمعة 17 إبريل، 2020، بعنوان "آمين"، والتي سيتم خلالها الوقوف على شرفات المنازل بدءًا من الساعة السابعة، ولمدة خمس دقائق، فيما ستنطلق مكبرات الصوت في المساجد والميادين العامة بالدعاء للأسرى.