وشهدت سنوات مبارك في الحكم سقوط آلاف الضحايا الأبرياء نتيجة القمع والفساد والإهمال، وانتهت بثورة شعبية جارفة ضد حكمه في 25 يناير/ كانون الثاني 2011.
ولقي نحو 841 مواطناً مصرياً مصرعهم -غالبيتهم من شريحة الشباب- بين يومي 25 يناير/ كانون الثاني و11 فبراير/ شباط 2011، نتيجة إصدار مبارك، ووزير داخليته حبيب العادلي، أوامر بإطلاق النار على المتظاهرين السلميين، إضافة إلى رحيل الآلاف من الأبرياء الآخرين في أحداث مثل "انهيار صخرة الدويقة"، وعبارة السلام، وقطار الصعيد، والتعذيب في السجون.
وخلفت أعوام حكم مبارك أكثر من 20 مليون مصري تحت خط الفقر، و8 ملايين يعانون من البطالة، و12 مليوناً يعيشون في العشوائيات، و22 مليوناً من الأميين، علاوة على ما يعادل 800 مليار جنيه من الدين الداخلي والخارجي، و42 مليار جنيه (حسب التقديرات الرسمية) هربها رجال الأعمال من المحسوبين على السلطة إلى خارج البلاد.
وفي 25 مايو/ أيار 1983، اشتعل حريق في عبارة مصرية بالنيل نتج عنه مقتل 357 شخصاً، في حين قُتل أكثر من 50 شخصاً في مدينة الإسكندرية، عام 1997، جراء اصطدام قطار بأحد المصدات الأسمنتية الضخمة، ما أدى إلى خروج القطار نحو إحدى الأسواق الشعبية المزدحمة، ولاحقاً، سقوط ما يربو على ألف قتيل في حريق "قطار العياط" الشهير عام 2002، وهو الحادث الأسوأ في تاريخ السكك الحديدية المصرية، حيث تابع القطار سيره لمسافة 9 كيلومترات، والنيران مشتعلة فيه.
وفي أغسطس/ آب 2006، اصطدم قطاران، أحدهما قادم من مدينة المنصورة في اتجاه القاهرة، والآخر قادم من بنها على نفس الاتجاه، ما أسفر عن 80 قتيلاً، وأكثر من 163 مصاباً، فضلاً عن حادث اصطدام قطارين شمالي القاهرة، راح ضحيته 58 شخصاً في يوليو/ تموز 2007، وحادث تصادم قطارين في منطقة "العياط"، خلف 30 قتيلاً على الأقل في أكتوبر/ تشرين الأول 2009.
وفي 6 سبتمبر/ أيلول 2008، شهدت منطقة "الدويقة"، في حي "منشأة ناصر" بالقاهرة، مقتل ما يزيد عن 100 شخص، إثر انهيار كتل صخرية ضخمة على مجموعة من بيوت المنطقة العشوائية، كما سقط 21 قتيلاً وحوالي 97 مصاباً، نتيجة تفجير كنيسة القديسين في الإسكندرية، والذي وقع بالتزامن مع احتفالات ليلة رأس العام في 2011.
ولا ينسى المصريون مجند الجيش الشهيد سليمان خاطر، الذي أعدمه مبارك بالسجن الحربي عقب محاكمة عسكرية (قيل حينها إنه انتحر) كسباً لرضاء دولة الاحتلال، لأنه قتل سبعة من الإسرائيليين الذين اقتحموا الحدود المصرية، ورفضوا الاستجابة لأي تحذيرات أطلقها المجند الراحل التزاماً بواجبه إزاء حماية حدود البلاد.