وقال المتحدث باسم التحالف الدولي في العراق الكولونيل ميايلز كاجينز، إن قوات التحالف تشارك في تحقيقات إطلاق صواريخ على المنطقة الخضراء قرب السفارة الأميركية في بغداد، مؤكداً، في تصريحات لوسائل إعلام أميركية، أن "القوات العراقية تقوم بعمل رائع لحماية القواعد الأجنبية وقوات التحالف".
وأشار إلى أن الأمن العراقي كان سباقاً في الرد على الهجوم الذي وقع في منطقة قريبة من السفارة الأميركية، مبيناً أن التحالف يقدم المساعدة والمشورة للقوات العراقية.
إلى ذلك، نفى المتحدث باسم وزارة الدفاع العراقية اللواء تحسين الخفاجي، مشاركة التحالف الدولي في تحقيقات استهداف المنطقة الخضراء، مؤكداً، خلال تصريح صحافي، أن الغاية من وجود التحالف الدولي هي محاربة تنظيم "داعش" الإرهابي، وليس له علاقة بعمليات التحقيق في مسألة القصف الذي استهدف المنطقة الخضراء.
وبيّن أن "العراق لن يسمح لأي جهة بالاعتداء على التحالف الدولي"، الذي قال إنه سيدافع عن نفسه، مشيراً إلى أن "الاعتداء على التحالف الدولي لن يصب في مصلحة العراق وسيعقد الأمور".
ولفت إلى أن السفارة الأميركية في بغداد لم تسلم العراق أية إحداثيات عن القصف، مؤكداً أن الأجهزة الأمنية العراقية لديها القدرة على معرفة جهة ومكان إطلاق الصواريخ.
في السياق، قال مسؤول حكومي عراقي إن فصائل عراقية مسلحة بارزة أوصلت رسالة للحكومة تعترض فيها على مشاركة أطراف من التحالف الدولي في تحقيقات استهداف المنطقة الخضراء، مؤكداً، لـ"العربي الجديد"، أن هذه الفصائل لا تثق بنتائج أية تحقيقات يشارك فيها الجانب الأميركي المتهم من قبلها باستهداف معسكرات لـ"الحشد الشعبي" بطائرات مسيرة.
وبين أن المليشيات لوحت باستنفار ممثليها في البرلمان للوقوف بوجه أية محاولة لإقحام التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن في تحقيقات تتعلق بشأن عراقي بحت، موضحاً أن "هذه المليشيات تخشى من ممارسة الأميركيين ضغوطاً لتوجيه اتهامات لفصائل مسلحة محددة بالوقوف وراء عملية القصف الذي استهدف المنطقة الخضراء".
والاثنين الماضي، أعلنت السلطات العراقية عن سقوط صاروخي كاتيوشا في المنطقة الخضراء، أحدها على مقربة من السفارة الأميركية، دون أن يسفرا عن أي خسائر بشرية أو مادية، وهو الاستهداف الثاني من نوعه منذ مايو/ أيار الماضي.