كشف رجل الأعمال المصري محمد علي، عن أسماء عدد من أثرياء المؤسسة العسكرية، الذين جمعوا المليارات من الجنيهات من أموال الشعب، مشيراً إلى أن مشاريع الجيش لا تخضع لأي رقابة من مؤسسات الدولة، ولا يمكن لأي مكتب استشاري أن يُدخل تعديلات على أعمال المقاولات بها.
وقال علي، في مقطع فيديو جديد، مساء الأربعاء، إن الأجهزة الأمنية "تراقب بعضها البعض، ومثال على ذلك مراقبة ضباط المخابرات الحربية لضباط الجيش، وتنصتهم عليهم"، لافتاً إلى الفوارق الكبيرة بين ضباط المؤسسة العسكرية، حيث يسكن بعضهم في وحدات سكنية تتكون من غرفتين، بينما يسكن آخرون في فيلات وقصور.
ووجه علي حديثه للسيسي قائلاً: "حتى في الجيش لم تعدل يا ريس، فهناك ضباط من الجيش يعيشون في مستوى مادي متدهور، وهناك من يعيش بالقصور مقابل موافقته على فساد النظام"، ضاربا المثل باللواء طارق البرقوقي، مدير صندوق إسكان القوات المسلحة، الذي يمتلك قصراً ضخماً في مدينة الرحاب، شرقي العاصمة القاهرة.
وكشف علي عن شراكته مع نجل رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة السابق، اللواء أحمد نعيم البدراوي، الذي ظل في منصبه لمدة طويلة، بسبب صداقته لوزير الدفاع السابق، المشير حسين طنطاوي، مبيناً أنه يمتلك العديد من الفيلات والأراضي الزراعية، نتيجة توليه إدارة مصنع العريش للأسمنت، وشركة الصعيد للمقاولات، بعد إحالته إلى التقاعد.
وتابع أن رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة يحصل على واحد ونصف في المائة من إجمالي القيمة المالية للمشاريع التي تنفذها الهيئة، خلاف الراتب الضخم الذي يتقاضاه، وبدل الولاء الذي يحصل عليه كبار الضباط، والذي يكون عبارة عن قطع ذهبية.
كما تطرق علي إلى المناصب التي تقلدها اللواء ماجد جورج، الرئيس السابق للهيئة الهندسية للجيش، ومنها شغله منصب وزير البيئة، ورئيس المجلس التصديري للصناعات الدوائية، كما شغل منصب سفير، مؤكداً أن رجال الأعمال البارزين في مصر يفعلون ما يريده الجيش فقط.
وأشار علي إلى فساد العقود الموقعة بين المؤسسة العسكرية، ووزارة الصحة المصرية، قائلاً: "هناك شركة تابعة للقوات المسلحة تدعى (البصريات)، يشرف عليها أطباء تابعون للجيش، وهي التي حصلت على مشاريع المقاولات من وزارة الصحة بالأمر المباشر، وهي التي تنفذ مستشفى منفلوط بمحافظة أسيوط، رغم عدم ارتباطها بمجال المقاولات".
وزاد بالقول، إنه لم يستطع التحدث عن الفضائح والفساد في النظام خلال وجوده في مصر، لأن السلطة الحاكمة لا تعطي فرصة لأي شخص ليتكلم، ولا تسمع إلا صوتها فقط، موضحاً أنه خطط لهذه اللحظة منذ ثماني سنوات، وعلى الجميع مساعدته، وطرح نفس الأسئلة التي يطرحها على السيسي، لأنه مهدد بالقتل بين لحظة وأخرى.
وتساءل علي عن عدم محاسبة الجهات المسؤولة عن حماية الحدود المصرية من دخول المخدرات إلى البلاد، وعلى رأسها المؤسسة العسكرية، مستنكراً حديث السيسي عن انتشال المصريين من حالة العوز، في وقت يقوم بـ"الشحاتة"، و"طلب المساعدات من دول الخليج على مدار 24 ساعة"، على حد تعبيره.