ونقل الناشط أبو محمد الجزراوي، تصريحات لخارجين من الباغور تفيد بأنّ "داعش" أوعز إلى موظفيه بإحراق كل الوثائق التي قد تكشف أسماء عناصره أو خططهم أو مراسلاتهم.
وقال الجزراوي، في حديث مع "العربي الجديد"، اليوم الخميس، إنّ حركة خروج المدنيين وعناصر التنظيم الراغبين بالخروج ما زالت مستمرة، في ظل التهدئة التي منحتها "قسد" وقوات التحالف للراغبين بالخروج.
وأضاف أنّ "الخارجين حديثاً تحدّثوا عن وجود عدد كبير من المدنيين داخل الباغوز، لكن التنظيم يمنع الكثير منهم من الخروج لاتخاذهم كدروع بشرية".
وأعلنت "قسد"، أمس الأربعاء، إجلاء أكثر من ألفي شخص من بلدة الباغوز، ليرتفع عدد الخارجين إلى أكثر من 6500 شخص، خلال الـ24 ساعة الماضية.
ومن بين الخارجين، 10 أطفال إيزيدين عراقيين أفرج عنهم "داعش" بموجب الصفقة التي تم التوصل إليها، قبل أيام، مع "قسد"، مقابل إدخال الأخيرة مواد غذائية وطبية إلى البلدة.
في غضون ذلك، تتحضر "قسد" المدعومة من التحالف الدولي بقيادة واشنطن، لشنّ جولتها الأخيرة من معركة القضاء على ما تبقى من عناصر "داعش" الذين رفضوا الاستسلام (يقدر عددهم بالمئات) في البلدة، الواقعة قرب الحدود العراقية.
وفي السياق، استهدفت قوات النظام والمليشيات الإيرانية، بلدة الباغوز، بعدة قذائف مدفعية، ما أوقع قتلى وجرحى في صفوف "داعش" والمدنيين.
كما شنّت خلايا التنظيم الموجودة في ريف حمص الشرقي، هجوماً على جيش "مغاوير الثورة" التابع للمعارضة في منطقة التنف، ما أوقع جرحى في صفوف الفصيل بينهم قائده مهند الطلاع.
وأعلن الفصيل أنّ مقاتليه قتلوا وأسروا العديد من عناصر "داعش" أثناء عملية التصدي للهجوم، والذي شنّه التنظيم انطلاقاً من مناطق في البادية السورية.