ميقاتي: لبنان ملتزم بالقرار 1701 وإسرائيل انقلبت على كلّ الحلول لوقف الحرب

04 نوفمبر 2024
ميقاتي خلال لقاء سفيرة الاتحاد الأوروبي، بيروت 4 نوفمبر 2024 (مجلس الوزراء اللبناني/إكس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أكد نجيب ميقاتي التزام الحكومة اللبنانية بالقرار 1701 وتعزيز الجيش في الجنوب، داعياً المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل لوقف عدوانها وحماية المدنيين والمواقع الأثرية.
- أقرت الحكومة تعزيز الجيش وتطويع 1500 عنصر، وسلمت السفراء تقريراً عن الأضرار الصحية جراء الغارات الإسرائيلية، مطالبة مجلس الأمن بحماية المواقع التراثية.
- شددت سفيرة الاتحاد الأوروبي على وقف إطلاق النار ودعم لبنان بالإصلاحات والمساعدات، فيما أكد وزير الداخلية استمرار التحقيقات في عملية الإنزال الإسرائيلية على شاطئ البترون.

ميقاتي: العدو تمادى في جرائمه وصولاً إلى المناطق الأثرية

سفيرة الاتحاد الأوروبي: عملية الإعمار بحاجة لإصلاحات

قال ميقاتي إن الحكومة ستبحث تطويع 1500 عنصر لصالح الجيش

قال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي اليوم الاثنين إن الاحتلال الإسرائيلي انقلب على كل الحلول المقترحة لوقف إطلاق النار في لبنان، في أحدث إشارة إلى فشل الحراك الدولي الأخير للتوصل إلى تهدئة.

وقال ميقاتي بعد لقاء في بيروت مع سفيرة الاتحاد الأوروبي ساندرا دو وال، وسفراء الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن، إن "الحكومة اللبنانية أعلنت صراحة التزامها بالقرار 1701، وعزمها تعزيز الجيش في الجنوب، ورحبت بكل للمواقف التي تدعو إلى وقف إطلاق النار، إلّا أنّ العدو الإسرائيلي انقلب على كل الحلول المقترحة ومضى في جرائم الحرب بحق مختلف المناطق اللبنانية وصولاً إلى استهداف المواقع الأثرية، وهذا بحد ذاته جريمة إضافية ضد الإنسانية ينبغي التصدي لها ووقفها".

وأضاف أن "تمادي العدو الإسرائيلي في عدوانه على لبنان والجرائم التي يرتكبها قتلاً وتدميراً، هي برسم المجتمع الدولي الساكت على ما يجري، في الوقت الذي ينبغي أن تمارس الدول التي تحمل لواء الإنسانية وحقوق الإنسان أقصى الضغط على إسرائيل لوقف عدوانها".

وأعلن ميقاتي أن الحكومة أقرت في جلسة سابقة "تعزيز وجود الجيش وتطويع عسكريين"، مضيفاً: "في الجلسة المقبلة أيضاً سنبحث في بعض الخطوات التنفيذية لدعم عملية تطويع 1500 عنصر لصالح الجيش". 

وفيما شدد على "ضرورة الضغط على إسرائيل لتحييد المدنيين والطواقم الطبية والإسعافية عن الاستهداف"، أشار رئيس الحكومة اللبنانية إلى أنّه "سلم السفراء التقرير الصادر عن وزارة الصحة بالأضرار التي لحقت بالقطاع الصحي نتيجة الغارات الإسرائيلية" إضافة إلى رسالة أكد فيها أن "العدوان الإسرائيلي المستمر، وخاصة الهجمات على مدن مثل بعلبك وصور، أدت إلى نزوح قرى بأكملها وتهديد مواقع تراثية وثقافية لا تقدر بثمن".

وقال إن "الحكومة تدين بشدة هذه الأعمال التي تنتهك القانون الدولي بشكل صارخ وتعرض حياة المدنيين الأبرياء للخطر. ندعو لوقف العنف العبثي وحماية التراث الثقافي لبلادنا، بما في ذلك المواقع الأثرية القديمة في بعلبك وصور".

وطالب مجلس الأمن باتخاذ "إجراءات سريعة وحاسمة لحماية هذه الكنوز التاريخية التي لا تشكل جزءاً من هويتنا الوطنية فحسب، بل إنها تحمل أيضاً أهمية باعتبارها معالم تاريخية عالمية". وقال "من الضروري أن نعمل معاً لضمان الحفاظ على هذه المواقع للأجيال المقبلة". وقد طلب ميقاتي من وزارة الخارجية اللبنانية تعميم نص الرسالة الموجهة إلى السفراء على الأعضاء غير الدائمين في مجلس الأمن.

سفير الاتحاد الأوروبي خلال لقاء ميقاتي: الإعمار بحاجة لإصلاحات

من جهتها، شدّدت سفيرة الاتحاد الأوروبي بعد لقائها ميقاتي على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار. وأشارت إلى أن الزيارة أتت في إطار التعبير عن دعم الاتحاد الأوروبي. وقالت: "شرحنا مختلف الوسائل التي ندعم فيها لبنان من خلال المساعدات الإنسانية، والدعم المالي والإنساني والسياسي. وتطرقنا أيضاً إلى موضوع التربية والتعليم وضرورة تأمين التعليم لجميع الأولاد الموجودين في لبنان".

ولفتت أيضاً إلى مناقشتها أهمية الإصلاحات في لبنان، قائلة: "بما أنّّ عملية إعادة الأعمار يمكن أن تبدأ عاجلاً أم آجلاً فيلزمها قطاع مصرفي يعمل بشكل جيد مع القيام بالإصلاحات ومكافحة الفساد".

التحقيقات بشأن عملية الإنزال مستمرة

من جانب آخر، قال وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال بسام مولوي إنّ الشخص الذي اختطفته قوة إسرائيلية في عملية إنزال على شاطئ البترون شمالي البلاد، "لبناني ويحمل جوازاً بحرياً من بنما" مشيراً إلى أن "التحقيقات جارية بشأن ما حدث". وأضاف مولوي أن "أي اتهامات للجيش والقوى الأمنية اللبنانية هي مرفوضة ولا تصبّ في مصلحة السلم ونحن بحاجة إلى التضامن والتماسك".

ووصف مولوي بعد اجتماع لمجلس الأمن الداخلي المركزي، ظهر اليوم الاثنين، عملية الإنزال بأنها "خرق وعمل حربي"، مضيفاً: "سيتم توجيه أسئلة لليونيفيل" بشأنها.

المساهمون