وأفادت خلية الإعلام الأمني العراقية، ليل الخميس– الجمعة، بأن صاروخي كاتيوشا سقطا على قاعدة بلد الجوية، مؤكدة، في بيان، أن سقوط الصاروخين لم يتسبب بحدوث خسائر بشرية أو مادية.
Facebook Post |
وقبل ذلك، قالت الخلية ذاتها، الثلاثاء، إن قاعدة عين الأسد بمحافظة الأنبار، والتي يوجد فيها جنود أميركيون، تعرضت لقصف صاروخي، ولم تفصح عن الجهة التي نفذته.
وأوضحت الخلية، في بيان، أن خمسة صواريخ سقطت في قاعدة عين الأسد، مؤكدة أن القصف لم يسفر عن خسائر تذكر.
Facebook Post |
وعرضت القوات العراقية، الأربعاء، صوراً قالت إنها للمنصة التي أطلقت منها الصواريخ على قاعدة عين الأسد، من دون أن تذكر مكان وجودها، ولا الجهة العسكرية التي تسيطر أمنياً على المكان الذي وجدت فيه المنصة.
يشار إلى أن الملف الأمني بمحافظة الأنبار مقسم بين قيادة عمليات الجيش في الأنبار، وقيادة عمليات الجزيرة والبادية المسؤولة عن أمن غرب المحافظة، فضلا عن انتشار واسع لمليشيات "الحشد الشعبي" التي تمركزت في مناطق بالأنبار منذ تحرير المحافظة من سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي.
وقال مسؤول بوزارة الدفاع العراقية لـ"العربي الجديد"، إن "السلطات العراقية تحقق في عمليات القصف المتكرر للقواعد العسكرية التي تضم قوات أميركية"، كاشفاً أن "المعلومات الحالية المتوفرة لدى استخبارات الجيش تستبعد فرضية العمل الإرهابي من قبل تنظيم (داعش)"، في تلميح مباشر إلى فصائل مسلحة ضمن "الحشد الشعبي".
وأوضح المسؤول ذاته: "لا يمكن لأحد استباق الأحداث، وعلى الجميع انتظار التحقيقات، لكن الأطواق الأمنية حول القواعد لا يمكن بسهولة اختراقها، ونعتقد أن جهة مخولة الدخول لمحيط القواعد العسكرية وتجاوز نقاط التفتيش تقف وراء الهجوم".
وأكد أن القوات الأميركية تتهم جهات مرتبطة بإيران بالوقوف وراء هجمات الكاتيوشا بشكل عام، التي انطلقت أول مرة في يونيو/حزيران الماضي، بالبصرة وبغداد والأنبار وصلاح الدين، مع بداية التوتر بين واشنطن وطهران.
ويعتقد العميد المتقاعد صلاح فاضل أن "الجهة التي استهدفت قاعدة عين الأسد بمحافظة الأنبار هي ذات الجهة التي قصفت قاعدة بلد بمحافظة صلاح الدين"، مؤكداً لـ"العربي الجديد" أن "هذه الجهة تريد إيصال رسالة مفادها أن أماكن وجود الأميركيين في العراق ليست بمأمن من أية فوضى قد تشهدها البلاد".
وأضاف فاضل: "إذا أردنا أن نكتشف الفاعل علينا أن نبحث عن الخصوم الفعليين لأميركا في العراق"، مبيناً أن "أبرز هؤلاء الخصوم هو تنظيم (داعش) الإرهابي الذي انهار وتراجع كثيراً في السنوات الأخيرة، والمليشيات المرتبطة بإيران المتغلغلة في جميع أجهزة الدولة العراقية، وخصوصا الأمنية".
ومع اندلاع الاحتجاجات في العراق قبل أكثر من شهرين، وجه قادة مليشيات عراقية مدعومة من إيران اتهامات إلى أميركا بالوقوف وراء تصاعد الاحتجاجات، وهددوا باستهداف مصالحها في العراق.