وقال نديم المنلا، مستشار الحكومة اللبنانية، إنه من المتوقع أن يكون ردّ فعل المانحين الأجانب على الإصلاحات التي أعلنتها الحكومة "إيجابياً للغاية"، مضيفاً أنها تبعث برسالة واضحة أن البلاد تتعامل مع عجز الموازنة.
وأضاف أن بعض الجماعات السياسية اقترحت إجراء تعديل وزاري وأن مثل هذه المسألة ستُحسم خلال أيام، لكنها لم تصل بعد إلى حدّ النقاش الجاد ولم تصدر عن رئيس الوزراء سعد الحريري.
وفي السياق عينه، غرّد رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" النائب السابق وليد جنبلاط عبر "تويتر"، قائلاً إنّ الإصلاحات التي اعتُمدت هي مخدرات واهية لبعض الوقت، وإنّ بيع القطاع العام جريمة، وقد رفضناها بالأمس. وتوجه إلى رئيس الحكومة سعد الحريري بالسؤال: "إلى متى يا شيخ سعد ستبقى على هذا التفاهم الذي دمّر العهد ويكلفنا من رصيدنا في كل يوم؟ أليس أفضل تعديل الحكومة وإخراج رموز الاستبداد والفساد منها؟". وتابع: "إن التعرض للمتظاهرين خطّ أحمر".
Twitter Post
|
إلى ذلك، يلتقي الحريري سفراء مجموعة الدعم الدولية للبنان، ومن المتوقع صدور بيان مشترك بعد انتهاء الاجتماع. وهو كان قد استقبل على التوالي سفراء فرنسا، والكويت، وروسيا، وفق الصفحة الرسمية لرئاسة مجلس الوزراء اللبناني، عبر "تويتر".
Twitter Post
|
ويأتي هذا في وقت لا تزال البلاد تعاني من حالة من الشلل بفعل المظاهرات المناهضة للحكومة. وقال المصدر الأمني عن محاولة إقناع المحتجين بفتح الطرق الرئيسية: "إذا اقتنعوا كان به، وإذا لم يقتنعوا فستظل الطرق مغلقة"، مضيفاً أن بعض الطرق أعيد فتحها في الجنوب. وتابع: "لن نصطدم بالمحتجين ونخلق مشكلة على الأرض".
ولليوم السادس على التوالي، يستمرّ قطع الطرق الحيوية والرئيسية في العاصمة اللبنانية بيروت، والمناطق الأخرى في لبنان، فضلاً عن الدعوة لاستمرار التظاهرات، اليوم، مع الإبقاء على المصارف مقفلة، بالإضافة إلى القسم الأكبر من المدارس والجامعات.
وتعذّر وصول العديد من الموظفين إلى أماكن عملهم، بسبب قطع الطرق، حتى البحرية والفرعية منها في بعض المناطق.
وعبّر المتظاهرون، أمس الإثنين، عن رفضهم ورقة الإصلاحات التي قدّمها رئيس الحكومة، بعد مهلة 72 ساعة كان قد حدّدها لشركائه في الحكومة، من أجل إيجاد حلّ، عقب اندلاع التظاهرات احتجاجاً على اقتراح بزيادة الضرائب، وسط تردي الأوضاع الاقتصادية.