القوات العراقية تلاحق خلايا "داعش" في ديالى: مخاوف من هجمات مباغتة

26 سبتمبر 2018
العملية تجري بناء على معلومات استخبارية(Getty)
+ الخط -


أعلنت قيادة عمليات الجيش في محافظة ديالى (شرق العراق) اليوم الأربعاء عن انطلاق عملية عسكرية واسعة لتعقب خلايا تنظيم "داعش" الإرهابي في المحافظة، فيما أكد ضباط أن هذه العملية تمثل إجراءً احترازياً للحيلولة دون تمكن التنظيم من شن هجمات مفاجئة.

وقال قائد عمليات ديالى الفريق الركن مزهر العزاوي، إن قوات مشتركة مدعومة بطائرات عراقية انطلقت من خمسة محاور لتعقب عناصر تنظيم "داعش" في ثلاث مناطق واقعة على الحدود مع محافظة صلاح الدين، مبيناً أن هذه المناطق هي العظيم، وآمرلي، والطوز.

كما أشار إلى أن هذه العملية تعد الأكبر من نوعها، لأنها تهدف إلى جملة من الأمور المهمة، أبرزها تمشيط مناطق واسعة ذات تضاريس معقدة للغاية، وإنهاء أي وجود لخلايا تنظيم "داعش"، مؤكداً خلال تصريح صحافي أن العملية تجري بناء على معلومات استخبارية دقيقة.

بدوره، قال النقيب في قيادة عمليات ديالى محمد الزهيري، إن العملية العسكرية الواسعة التي انطلقت اليوم لن تقتصر على المناطق الواقعة في محافظة ديالى، بل ستصل الى بلدات حدودية مع محافظة صلاح الدين مثل آمرلي والطوز، موضحاُ لـ "العربي الجديد" أن العملية تتم بالتنسيق مع قيادة عمليات صلاح الدين، ومليشيا "الحشد الشعبي" في المحافظتين.

وأوضح أن "ملاحقة ما تبقى من فلول تنظيم "داعش" الإرهابي تمثل محاولة للحيلولة دون تمكن التنظيم من شن هجماته المباغتة، لا سيما تلك التي تحدث على طريق بغداد –كركوكن والمار عبر محافظتي ديالى وصلاح الدين"، مبيناً أن العمليات العسكرية ستركز في الأيام المقبلة على المناطق الجبلية والوعرة التي يستغل عناصر "داعش" طبيعتها الجغرافية للاختباء فيها.

وتأتي هذه العملية، بعد أربعة أيام على عملية عسكرية مماثلة انطلقت السبت الماضي لتتبع عناصر تنظيم "داعش" في المناطق الصحراوية الممتدة في محافظات نينوى وصلاح الدين والأنبار، شمال وغرب العراق، ما يعني أن خطر التنظيم لا يزال قائماً في بعض المناطق.

وقد حذر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي من هذا الخطر، في مؤتمره الصحافي الأسبوعي الذي عقده أمس الثلاثاء، مؤكداً أن القوات العراقية اتخذت الإجراءات اللازمة للحد من خطر"داعش".

وبيّن أن الجيش العراقي نفذ خلال الأيام الماضية عمليات ناجحة لملاحقة فلول تنظيم"داعش"، موضحاً أن النجاح في كسب ثقة المواطن، منع التنظيم من تشكيل حاضنة اجتماعية، مطالباً جميع الدول بالتعاون من أجل القضاء على الإرهاب.


وفي السياق، حذر أستاذ الاستراتيجية في جامعة النهرين علي البدري من خطورة التغاضي عن وجود عناصر تنظيم "داعش" في مناطق عراقية مختلفة، ورأى في حديث لـ"العربي الجديد" أن الحل الأسلم يتمثل بالإسراع في ملاحقتهم لمنع قيامهم بأية هجمات قد تربك الأمن.

وأوضح أن الأمر يتطلب تعاوناً مع السكان المحليين، فضلاً عن الجهد الاستخباري، مؤكداً أن العمليات العسكرية الكبيرة قد لا تأتي بأكلها كسابقاتها لأنها تؤدي الى حصار المدن والبلدات بشكل كامل، وتدفع كثيرا من المواطنين باتجاه النفور من التعاون مع القوات العراقية.

المساهمون