نتنياهو يهدّد حزب الله بموازاة هدم أنفاق اخترقت مستوطنة

04 ديسمبر 2018
جاءت تصريحات نتنياهو بعد التصعيد الإسرائيلي في لبنان(Getty)
+ الخط -
وجه رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ظهر اليوم الثلاثاء، تهديدات واضحة لحزب الله، بعد ساعات من بدء عمليات جيش الاحتلال لهدم ما ادعى الاحتلال أنه أنفاق هجومية للحزب، تبدأ من الأراضي اللبنانية في منطقة العديسة وقرية كفركلا وتنتهي في مستوطنة المطلة، فيما أعلنت واشنطن دعمها "بقوة" العملية المزعومة.

وقال نتنياهو في أول تطرق له للعمليات العدوانية الإسرائيلية التي تحمل اسم "الدرع الشمالي"، إنه "فخور بقادة ومقاتلي الجيش الإسرائيلي على العمليات المعقدة التي يقومون بها والنجاحات التي تحققت في المراحل الأولى من العملية. كل من سيحاول المسّ بدولة إسرائيل سيدفع ثمناً باهظاً".

وجاءت تصريحات نتنياهو، ظهر اليوم، بعد أن كان جيش الاحتلال قد باشر، في الخامسة والنصف من صباح اليوم، بأعمال حفريات في الشطر الغربي من مستوطنة المطلة الحدودية مع لبنان، بزعم كشف وتعطيل أنفاق هجومية كان حزب الله قد حفرها في السنوات الأخيرة، تمهيداً لعملية "احتلال الجليل" الذي سبق للحزب أن هدّد بأنها ستكون جزءاً من المعارك في حال اندلاع مواجهة بين إسرائيل وحزب الله.

من جانبه، قدم البيت الأبيض دعمه الكامل لعملية الاحتلال، إذ قال مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جون بولتون إن الولايات المتحدة "تدعم بقوة جهود إسرائيل للدفاع عن سيادتها".

وأضاف، حسب وكالة "فرانس برس"، "ندعو إيران وكلّ عملائها إلى وقف تعدياتهم واستفزازهم الإقليمي الذي يشكل تهديداً غير مقبول للأمن الإسرائيلي والإقليمي".

في غضون ذلك، قالت وسائل الإعلام الإسرائيلية إن جيش الاحتلال عمّم صوراً وشريط تصوير يوثق أول نفق هجومي يبدأ، بحسب الإعلام الإسرائيلي، من قرية كفركلا اللبنانية وينتهي في الجانب الإسرائيلي.

وبحسب ما أعلن الجيش الإسرائيلي، فإن عرض النفق المذكور هو نحو مترين، وأنه يبدأ تحت بيت سكني في قرية كفركلا، وتم حفره في الصخر، وهو ما جعل العملية تستغرق عامين من العمل.

بدورها، ذكرت مصادر إسرائيلية أن عمليات تعطيل أنفاق حزب الله الهجومية قد تستغرق أسابيع، مشيرة إلى أن الجيش "جاهز لكل الاحتمالات".

إلى ذلك، أعلن الناطق بلسان جيش الاحتلال، العقيد رونين ميلنيس، في حديث مع الإذاعة الإسرائيلية، أن عمليات جيش الاحتلال ستمتد على طول الحدود مع لبنان، على امتداد "الخط الأزرق".

كذلك ذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن وزارة الخارجية الإسرائيلية أوعزت إلى سفارات إسرائيل في الخارج لتعميم كون العمليات الإسرائيلية تتم داخل الحدود الإسرائيلية وأن العملية هي عملية دفاعية، وهي بفعل خرق حزب الله - حسب الزعم الإسرائيلي - لقرار مجلس الأمن الدولي 1701 الذي أنهى عدوان تموز/ يوليو على لبنان في العام 2006.


واعتبر مراقبون ومحللون في الصحف الإسرائيلية، اليوم، أن العمليات الإسرائيلية التي بدأت كعمليات هندسية تعتبر من مجرد بدئها حملة عسكرية، وذلك كي يكون الجيش جاهزاً عسكرياً في حال صدور رد فعل من طرف حزب الله أو لبنان.

وكان ميلنيس قد قال سابقاً إن وحدات من سلاح الجو الإسرائيلي وسلاح البحرية تشارك في حملة "الدرع الشمالي" تبعاً للتطورات الميدانية.