واعتبر المحلل العسكري للصحيفة، يوسي يهوشواع، أن تصريحات أيزنكوط التي تحدث فيها عن أهمية التفوق البشري وحيويته لتنفيذ المهمات المطلوبة من الجيش "بمثابة دليل على صحة المعطيات الرسمية، التي تحدثت عن تراجع الروح القتالية لدى المتجندين في جيش الاحتلال، وهو ما يشكل برأيه الخطر الاستراتيجي الأكبر على جيش الاحتلال وأمن إسرائيل بدرجات تفوق خطر الأنفاق الهجومية، سواء على الحدود الشمالية أم في النقب".
واستذكر يهوشواع أن المعطيات الرسمية لجيش الاحتلال تفيد بأن "67% فقط من أبناء الشبيبة الإسرائيليين يتطوعون لأداء خدمتهم العسكرية الإلزامية في الوحدات القتالية، وأن نسبة كبيرة من الذين يذهبون إلى الوحدات البرية يفضلون الخدمة في الوحدات العسكرية المختلطة الأقل صعوبة".
ولفت المحلل العسكري إلى أن التراجع في التوجه نحو الوحدات القتالية، لصالح الإقبال على وحدات السايبر والتكنولوجيا، تعزز على مدار العقد الأخير، وتحديدا منذ عام 2011، حيث كانت نسبة المقبلين على الوحدات القتالية تصل إلى 79% من دورات التجنيد السنوية، وتعني هذه المعطيات أن الجيش سيفقد عمليا الجنود الأفضل ممن يفترض أن يوفروا خامات والاحتياط للقيادات العليا في الجيش مستقبلا.
وتتفق هذه المعطيات مع التقرير الذي وضعه مؤخرا مفوض شكاوى الجمهور في جيش الاحتلال، العقيد يتسحاق بريك، الذي حذّر من تراجع جهوزية جيش الاحتلال، وانخفاض مستوى الجنود فيه، لا سيما في الوحدات البرية، على مستوى متوسط من حيث الأداء الميداني والعسكري.