تضارب الأنباء بشأن استبعاد قادة عسكريين عراقيين من معركة تلعفر

19 اغسطس 2017
قوات عراقية على مشارف تلعفر (محمد الشاهد/فرانس برس)
+ الخط -
في الوقت الذي تستعد فيه القوات العراقية للإعلان عن الانطلاق الرسمي لمعركة تحرير بلدة تلعفر (غرب الموصل) من قبضة تنظيم "داعش" الإرهابي، تتضارب الأنباء بشأن استبعاد قادة عسكريين عراقيين من المعركة خشية تعاظم شعبيتهم.

وأكدت قيادة العمليات العراقية المشتركة، اليوم السبت، أنّها وحدها المعنية بعملية التخطيط والإعداد للعمليات العسكرية، وتحديد نوع وحجم القطعات المشاركة، والمحاور لكل عملية، وتأمين التنسيق الكامل بين القطعات العراقية أثناء العمليات العسكرية.

وأوضحت القيادة، في بيان، أنّ مسألة اختيار القادة والآمرين وأسماء التشكيلات المشاركة في أية عملية عسكرية، هي من مسؤولية وزارة الدفاع فيما يتعلّق بالجيش.

وأشارت إلى أنّ وزارة الداخلية مسؤولة عن تشكيلات الشرطة الاتحادية والرد السريع وحرس الحدود وجهاز مكافحة الإرهاب، فيما تُعتبر مليشيا "الحشد الشعبي" مسؤولة عن تشكيلاتها، مؤكدة "عدم وجود أي توجه لاستبعاد أو منع أي قائد عسكري من المشاركة في معركة تلعفر"، دون الإشارة بالاسم إلى القائد في جهاز مكافحة الإرهاب الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي، الذي قالت مصادر عسكرية عراقية إنّه مُنع من المشاركة في المعركة المرتقبة.

غير أنّ وسائل إعلام عراقية، نقلت عن مصادر عسكرية، تأكيد رئيس جهاز مكافحة الإرهاب الفريق أول ركن طالب شغاتي، عدم السماح للساعدي بالمشاركة في معركة تلعفر، خشية من تعاظم شعبية الساعدي، بعد الإنجازات التي حقّقها في معارك سابقة، في ظل تصاعد الدعوات لإنشاء نصب تذكاري له في مدينة الموصل التي أُعلن عن تحريرها، في يوليو/ تموز الماضي.

يُشار إلى أنّ الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي، سبق أن قاد معارك لجهاز مكافحة الإرهاب في معركتي تحرير الفلوجة غربي العراق والموصل شمالاً.


أما مليشيا "الحشد الشعبي" فقد أكدت، اليوم السبت، أنّ قواتها تتجمّع على خط التماس مع بلدة تلعفر، استعداداً لخوص المعركة المرتقبة، موضحة، في بيان، أنّ قطعات اللواء الثاني في المليشيا تنسّق مع طيران الجيش العراقي، والقوات الأخرى المشاركة.

وأكدت أنّ "الحشد تطوّر كثيراً في جميع المجالات العسكرية"، مضيفاً أنّ "داعش في حالة ارتباك وتوتر، الأمر الذي سيسهل عودة تلعفر"، بحسب البيان.

وسيطر تنظيم "داعش" على بلدة تلعفر منتصف عام 2014، وتأخر الإعلان عن معركة تحرير المدينة، بسبب خلافات بشأن مشاركة مليشيا "الحشد الشعبي" في المعركة، والتي تواجه معارضة داخلية وخارجية، خصوصاً من تركيا.




المساهمون