انحسار المناطق الآمنة في دهوك ومطالبات بإنهاء وجود العمال الكردستاني

06 يوليو 2024
عملية للقوات التركية في منطقة الزاب شمالي العراق، 30 نوفمبر 2022 (الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- **تصاعد التوترات والنزوح في دهوك:** انحسرت المناطق الآمنة في دهوك مع نزوح بعض القرى نتيجة تصاعد نذر عملية عسكرية تركية ضد حزب العمال الكردستاني، حيث وزعت القوات التركية منشورات تدعو المواطنين للابتعاد عن مواقع المسلحين.

- **تكثيف الضربات التركية:** كثفت تركيا ضرباتها على مواقع حزب العمال الكردستاني في دهوك، معلنة تدمير 37 ملجأ وكهفاً ومستودعات، وقصفت مواقع أخرى في سلسلة جبل متين وواديي رشافا وسركلي.

- **تأثير العمليات العسكرية على السكان المحليين:** تسببت الاشتباكات في موجات نزوح من القرى، حيث نزحت جميع العائلات من قرية ميسكا إلى دهوك، مما أثر سلباً على معيشتهم ودعا عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني حكومة بغداد إلى التدخل.

أكد مسؤولون محليون في إقليم كردستان العراق انحسار المناطق والمراعي الآمنة في محافظة دهوك في أقصى شمالي العراق، مع تسجيل عمليات نزوح في بعض قرى المحافظة، على إثر تصاعد نذر عملية عسكرية تركية ضد مسلحي حزب العمال الكردستاني الذي ينتشر في تلك المناطق العراقية الحدودية، وسط مناشدات بوضع حد لتواجد عناصره هناك.

وزاد الانتشار التركي في محافظة دهوك العراقية الحدودية مع تركيا، ضمن إقليم كردستان، في تطور يظهر أنه مقدمة لعملية قد تشهدها المناطق خلال الأيام أو الأسابيع المقبلة، قد تكون الكبرى والأشد ضد مسلحي حزب العمال الكردستاني، إذ سجّلت الأيام الأخيرة تطورات أمنية، من بينها توزيع القوات التركية منشورات على المواطنين في قرى وبلدات حدودية بأطراف محافظة دهوك، تدعوهم إلى الابتعاد عن مواقع وجود مسلحي حزب العمال لضمان سلامتهم، فضلاً عن إقامة القوات التركية حواجز أمنية تعمل على إبعاد المدنيين عن المناطق التي قد تشهد عملية عسكرية.

كما كثف الطيران والمدفعية التركية ضرباتهما في الأيام الأخيرة على مواقع وتحركات حزب العمال الكردستاني في دهوك، إذ أعلنت وزارة الدفاع التركية الأربعاء الماضي تدمير 37 ملجأ وكهفاً ومستودعات يستخدمها عناصر الحزب في مناطق غارا، وهاكورك، وقنديل، وأسوس، كما تم قصف مواقع أخرى في مناطق سلسلة جبل متين المطلة على قضاء العمادية شمالي دهوك، وواديي رشافا وسركلي في المحافظة.

انحسار المناطق الآمنة

ووفقاً لمدير ناحية سيدكان، إحسان جلبي، فإن المناطق الآمنة في البلدة انحسرت إلى دون النصف، بسبب الوضع الأمني غير المستقر نتيجة العمليات العسكرية ضد حزب العمال الكردستاني. وحذر المسؤول المحلي، في تصريح لشبكة روداو الكردية، أمس الجمعة، أهالي القرى من "الوصول إلى الأماكن الخطرة"، محمّلاً إياهم "المسؤولية عن حياتهم"، ومؤكداً أن "من إجمالي مساحة منطقة سيدكان البالغة 1617 كيلومتراً، لم يعد سوى 46 بالمائة منها تحت سيطرتنا، بسبب دخول تركيا إلى عمق 30 كيلومتراً، والقتال مع حزب العمال".

الاشتباكات مع العمل الكردستاني تسبب موجات نزوح

من جهته، أكد مختار قرية ميسكا التابعة لبلدة كاني ماسي في دهوك أديب مجيد تسجيل نزوح بسبب الوضع غير المستقر، وقال في تصريح صحافي إن "الاشتباكات المستمرة بين الجيش التركي وحزب العمال الكردستاني تسببت بنزوح من قبل أهالي القرية"، مشيراً إلى أن القرية كانت تضم 11 عائلة، نزحت جميعها إلى مدينة دهوك. وأضاف: "القرية تعرضت لقصف مدفعي خلال الأيام الماضية، مما أدى إلى هدم كنيسة وحرق مئات الدونمات من الأراضي الزراعية".

مربو الأغنام محرومون من المراعي الخصبة

إلى ذلك، أكد عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني إسماعيل برواري أن "أهالي دهوك حرموا من الكثير من المناطق كونها غير آمنة، بسبب تحركات "العمال الكردستاني"، والضربات التركية التي تستهدفه"، مبيناً لـ"العربي الجديد" أن "وجود مسلحي حزب العمال الكردستاني تسبب بأضرار كبيرة للأهالي، وقد أجبر الكثير من المزارعين والرعاة على ترك مراع خصبة وبمساحات واسعة، وهو ما عاد بالضرر عليهم". وأشار إلى أن "الأهالي يبحثون عن الأمان والاستقرار الذي فقدوه منذ سنوات عدة بسبب العمال الكردستاني"، مشدداً على أن "على حكومة بغداد وضع حدّ لهذا الوجود الذي عاد بالضرر على إقليم كردستان خاصة، وعلى البلاد بشكل عام".

وتواصل القوات التركية، منذ منتصف يونيو/ حزيران 2021، سلسلة من العمليات العسكرية الجوية والبرية في الشمال العراقي، ضمن نطاق نينوى وإقليم كردستان، تتركز في سنجار، وقنديل، وسيدكان، وسوران، والزاب، وزاخو. وتضمنت العمليات الأخيرة قصفاً جوياً واغتيالات طاولت قيادات بارزة في حزب العمال الكردستاني.

المساهمون