قتلى وجرحى بانفجار في مدرسة دينية شمال أفغانستان

09 مايو 2017
قتلى وجرحى من طلبة المدرسة (فرشد أوسيان/فرانس برس)
+ الخط -


قتل ثمانية أشخاص على الأقل بينهم عالم دين، وأصيب عدد آخر بجراح، اليوم الثلاثاء، جراء إنفجار وقع في مدرسة دينية في مدينة تشاريكار مركز إقليم بروان شمال أفغانستان. ولم تتبن أية جهة مسؤولية الهجوم التفجيري حتى الساعة.

وأفادت مصادر أمنية في الحكومة المحلية بإقليم بروان، أن الانفجار استهدف عالم الدين المشهور، وهو مسؤول مجمع العلماء الديني في الإقليم، المولوي عبد الرحيم شاه حنفي، مما أدى إلى مقتله ومقتل سبعة آخرين.

ولفتت المصادر إلى أن الانفجار وقع داخل غرفة كان العالم يجلس فيها، وأن القتلى طلبة المدرسة، بالإضافة إلى إصابة عدد آخر منهم.

وقال مصدر في المستشفى المركزي في الإقليم إن المستشفى استقبل ستة جرحى، حالة واحد منهم في خطر.

ولم تتبن أية جهة مسؤولية الهجوم التفجيري لغاية الساعة، غير أن مصادر أمنية تؤكد أن الجماعات المسلحة، وتحديداً حركة "طالبان"، تسعى لإرباك أمن إقليم بروان وهو من الأقاليم التي يعد الوضع الأمني فيها أحسن نسبياً.

في هذه الأثناء، تبنت حركة "طالبان أفغانستان" مقتل عالم دين آخر في إقليم قندهار، ويدعى عبد الغفور بيروز. وقالت الحركة في بيان إن "بيروز كان يدافع عن سياسات الحكومة، وكان يساهم في الحملة الإعلامية ضد طالبان"، وضد ما وصفته بـ"الجهاد ضد الأميركان".

وقتل عبد الغفور بيروز، أمس الإثنين، في مدينة قندهار في عملية اغتيال.

وعقد علماء دين في قندهار، أمس الإثنين، اجتماعاً شارك فيه مئات من علماء الدين، كما أصدروا فتوى بحرمة الحرب في أفغانستان.

وصدر عن الاجتماع بيان، اعتبر أن دوامة الحرب المستمرة في البلاد تصب في مصلحة أعداء البلاد، ولا مبرر لدوام الحرب، مُطالباً حركة طالبان بالعودة إلى طاولة الحوار.

كما طلب مسؤول أمن قندهار الجنرال عبد الرازق من علماء الدين أن يلعبوا دورهم الأساسي لإنجاح المصالحة بين "طالبان" والحكومة.

ولكن المعضلة الأساسية في سبيل دور علماء الدين هي استهدافهم والاغتيالات في صفوفهم المتواصلة من قبل الجماعات المسلحة تارة، ومن قبل جهة مجهولة تارة أخرى، لذا كان مطلب علماء الدين من الحكومة توفير الأمن لهم، خاصة أولئك الذين يرغبون أن يلعبوا دورا في حل المعضلة.