سلاح الجو العراقي يستهدف موقعاً لمسلحي "داعش" في جبال حمرين

19 يوليو 2024
جنود بالجيش العراقي في كركوك، 19 ديسمبر 2022 (الأناضول)
+ الخط -
اظهر الملخص
- **السلطات العراقية تستهدف وكر داعش في جبال حمرين**: نفذت القوات الجوية العراقية ضربة دقيقة بعد متابعة استمرت عدة أيام، بالتنسيق بين جهاز مكافحة الإرهاب وخلية الاستهداف، مما أسفر عن استهداف مفرزة لعناصر داعش.

- **تصعيد الهجمات الإرهابية**: شهدت محافظتا ديالى وكركوك هجمات نوعية من داعش، مما أدى إلى مقتل ضابط برتبة عميد وخمسة عناصر أمن، واستدعى زيارات ميدانية من وزيري الدفاع والداخلية.

- **تراجع قدرات داعش**: أكد الجيش العراقي أن التنظيم فقد قدرته على القتال، وأن المناطق المحررة لا تتلقى دعماً من الأهالي، مع تحسن الوضع الأمني والحدودي للعراق.

أعلنت السلطات الأمنية العراقية، اليوم الجمعة، استهداف وكر لعناصر تنظيم "داعش" في منطقة جبال حمرين، وهي منطقة وعرة تتحصّن فيها بقايا التنظيم بين محافظتي كركوك وصلاح الدين شمالي البلاد. وقال بيان لخلية الإعلام الأمني الحكومية "بعد متابعة استمرت عدة أيام، وخطة ملاحقة ما تبقى من عناصر داعش، وبتنسيق بين جهاز مكافحة الإرهاب وخلية الاستهداف التابعة لقيادة العمليات المشتركة، نفذ الطيران العراقي فجر اليوم الجمعة ضربة جوية دقيقة استهدفت مفرزة لعناصر داعش في جبال حمرين على الحدود الفاصلة بين قيادتي عمليات كركوك وصلاح الدين".

وأكد أن "الضربات الموجعة على أوكار داعش تتابع من خلال المتابعة الميدانية وتكثيف الجهود الاستخبارية ونتيجة عمل مهني دقيق"، من دون ذكر مزيد من التفاصيل. وكثفت القوات العراقية ضرباتها الجوية على إثر تصعيد بالهجمات من قبل عناصر "داعش"، إذ شهدت محافظتا ديالى كركوك في شرق العراق وشماله هجمات نوعية نفذها التنظيم الإرهابي، الأحد والسبت الماضيين، أوقعت قتلى وجرحى في صفوف القوات الأمنية، وهو ما استدعى إجراء وزير الدفاع، ثابت العباسي، ووزير الداخلية، عبد الأمير الشمري، زيارات ميدانية، والوقوف على الوضع الأمني فيهما، وإصدار أوامر بعمليات عسكرية جديدة.

وأدى الهجوم الأعنف في ديالى السبت إلى مقتل ضابط برتبة عميد في الشرطة الاتحادية، إضافة الى خمسة عناصر أمن، وجرح آخرين. وكانت القيادة المركزية في الجيش الأميركي قد أكدت أخيراً أن تنظيم "داعش" يحاول "إعادة تشكيل نفسه" في سورية والعراق "بعد عدة سنوات من تراجع قدراته". إلا أن المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة للجيش العراقي، اللواء تحسين الخفاجي، رد على ذلك بأن "التنظيم فقد قدرته على القتال". وأكد في تصريح متلفز، أمس الخميس، أن "وضع قطعاتنا من إعدادها ومعداتها وإمكاناتها يختلف تماماً عن عام 2014، وأن ما تبقى من مفارز داعش في مناطق معينة هي تحت ضغط كبير من قبل قطعاتنا الأمنية وضرباتنا الجوية".

وأضاف أن "المناطق المحررة وأهلها عرفوا وحشية وأسلوب داعش، وهو اليوم لا يتلقى أي دعم من أي مواطن أو تعاون من الأهالي"، مشدداً على أن "الوضع الحدودي للعراق الآن أفضل بعشرات المرات عن السابق". وشهدت المحافظات العراقية عموماً، خلال الأشهر الماضية، هدوءاً أمنياً نسبياً مع تراجع هجمات "داعش" في العراق التي كانت تستهدف القوات الأمنية والمدنيين، خصوصاً في المحافظات المحررة (ديالى، كركوك، صلاح الدين، نينوى، والأنبار)، ولا سيما بعدما نفذ الجيش، بما في ذلك عبر الطيران، ضربات نوعية ضد التنظيم.