حسن روحاني حلم الولاية الثانية على ظهر "الإنجاز" النووي

19 مايو 2017
تولى مناصب بارزة قبل وصوله للرئاسة (عطا كيناري/فرانس برس)
+ الخط -
يُعدّ الرئيس الإيراني الحالي حسن روحاني، من أبرز المرشحين للانتخابات الرئاسية المقبلة في البلاد، وهو يسعى لولاية ثانية محاولاً الاستفادة من نجاحه في التوصل للاتفاق النووي خلال ولايته، إلا أنه يواجه انتقادات من معارضيه، خصوصاً في الشق الاقتصادي.
روحاني هو الرئيس السابع للجمهورية الإسلامية الإيرانية، تبنّى خطاباً معتدلاً وشجع على الانفتاح على الغرب بصورة خاصة، وتولى مناصب بارزة في البلاد قبل وصوله لسدة الرئاسة عام 2013. روحاني من مواليد مدينة سمنان عام 1948 لعائلة متدينة، درس الفقه والعلوم الإسلامية، والتحق بجامعة طهران وحصل منها على شهادة البكالوريوس في القانون، إلا أنه فضّل بعدها إكمال دراسته في الخارج، وحصل على شهادة الدكتوراه من جامعة غلاسكو في اسكتلندا.
وهو عضو في مجمع تشخيص مصلحة النظام منذ سنوات، وكان رئيس مركز الدراسات التابع لهذه المؤسسة، كما أنه عضو في مجلس الخبراء الذي يشرف على عمل المرشد الأعلى وله الحق في تعيين خلف له. تولى روحاني منصب أمين المجلس الأعلى للأمن القومي خلال رئاسة كل من أكبر هاشمي رفسنجاني ومحمد خاتمي، وتسلّم مفاوضات البلاد النووية لعامين، وكان هذا قبل وصول المحافظ محمود أحمدي نجاد لكرسي الرئاسة، لينجح في التوصل للاتفاق النووي مع السداسية الدولية بعد عامين من وصوله إلى سدة الرئاسة، وسلّم مهمة كبير المفاوضين لوزير خارجيته محمد جواد ظريف.
يجيد روحاني العربية، الإنكليزية، الفرنسية، الروسية والألمانية، فضلاً عن لغته الأم الفارسية، لديه العديد من الكتب والمؤلفات الدينية والسياسية، أبرزها تلك المعنية بالسياسة الإيرانية والدبلوماسية النووية، وكل هذا منحه لقب الشيخ الدبلوماسي.


كان روحاني مقرباً من الرئيس الراحل أكبر هاشمي رفسنجاني، الذي يمثّل الأب الروحي لتيار الاعتدال، ويحظى اليوم بدعم الإصلاحيين وحتى المحسوبين على خط الاعتدال من التيار المحافظ. ركز في دعايته الانتخابية على المكتسبات التي حققها للبلاد في الدورة الرئاسية الأولى، وعلى رأسها الاتفاق النووي، لكنه في الوقت نفسه يتعرض لانتقادات جمّة بسبب الملف ذاته، إذ لم تحل حكومته معظم المشاكل الاقتصادية، كما أن بعض العقوبات المفروضة على إيران لم تُرفع، إضافة إلى أن منتقديه يعتبرون أنه يسعى لكسب الغرب. ويتهم بعض المحافظين الإيرانيين روحاني بتشجيع "الفساد الأخلاقي" بدعمه للتساهل في بعض القضايا المجتمعية. كما ينتقده بعض أنصاره الذين كانوا يأملون في إجراء إصلاحات اجتماعية جذرية تحت رئاسته ويقولون إنه أخفق في الوقوف في وجه المؤسسة الدينية المحافظة.