حزب الله: المواجهات مع إسرائيل مستمرة حتى وقف إطلاق النار في غزة

قال الشيخ نعيم قاسم، نائب أمين عام حزب الله اللبناني، اليوم الثلاثاء، إن السبيل الوحيد المؤكد لوقف إطلاق النار مع إسرائيل على الحدود اللبنانية هو الوقف الكامل لإطلاق النار في غزة. وقال قاسم في مقابلة مع "أسوشييتد برس"، في المكتب السياسي للحزب بالضاحية الجنوبية لبيروت، إنه إذا كان هناك وقف لإطلاق النار في غزة فسوف يتوقف حزب الله دون أي نقاش، مضيفاً أن مشاركة حزب الله في الحرب كانت بمثابة جبهة إسناد لحليفته حماس، وإذا توقفت الحرب فلن يكون هذا الدعم العسكري موجوداً.

وقال قاسم إنه إذا قلصت إسرائيل عملياتها العسكرية دون التوصل إلى اتفاق رسمي لوقف إطلاق النار والانسحاب الكامل من غزة، فإن التداعيات على الصراع الحدودي بين لبنان وإسرائيل ستكون أقل وضوحاً، وأضاف قاسم، خلال مقابلة استمرت 40 دقيقة، أنه إذا أصبح ما يحدث في غزة مزيجاً من وقف إطلاق النار ولا وقف لإطلاق النار، ومن الحرب واللا حرب، فلا يمكننا أن نعرف كيف ستكون ردة فعل حزب الله، لأننا لا نعرف شكل هذا الوضع ولا نتائجه ولا تأثيراته.

ومع تعثّر محادثات وقف إطلاق النار في غزة في الأسابيع الأخيرة تزايدت المخاوف من التصعيد على الجبهة اللبنانية - الإسرائيلية، حيث يتبادل حزب الله الهجمات شبه اليومية مع القوات الإسرائيلية على طول الحدود خلال الأشهر التسعة الماضية، وأدى الصراع المنخفض المستوى بين إسرائيل وحزب الله إلى نزوح عشرات الآلاف على جانبي الحدود الإسرائيلية اللبنانية.

رصد

التحديثات الحية

الاحتلال يواصل نقل قوات من غزة إلى جبهة لبنان تحسباً لتوسع الحرب

وتتزايد المخاوف من اتجاه إسرائيلي نحو التصعيد، في إطار مواجهاتها مع حزب الله وشن حرب شاملة، وسط تهديدات مستمرة من مسؤولين إسرائيليين، وكانت تقارير إعلامية عبرية قد تحدثت يوم الخميس الماضي عن بدء جيش الاحتلال الإسرائيلي بنقل المزيد من القوات من قطاع غزة إلى جبهة لبنان خشية توسّع الحرب الحالية مع حزب الله، وذكرت القناة 12 العبرية أن إسرائيل معنية بالتوصّل إلى اتفاق مع حزب الله يتيح عودة سكان المستوطنات الشمالية القريبة من الحدود مع لبنان إلى منازلهم، بعد أكثر من ثمانية أشهر على مغادرتهم لها، وأضافت القناة أن هذه التحركات تأتي في إطار استعداد جيش الاحتلال للتصعيد، في حال فشل الحلول الدبلوماسية من خلال الوسطاء بالتوصّل إلى اتفاق يبعد قوات حزب الله عن الحدود، ويقود إلى وقف متبادل لإطلاق النار وعودة المستوطنين.

(أسوشييتد برس، العربي الجديد)