غاراتٌ جديدة للنظام بحمص وإدلب واستهداف لدوما بنابالم حارق

عمار الحلبي

avata
عمار الحلبي
26 فبراير 2017
E44630DA-F468-458B-8067-EA9D1F7338F6
+ الخط -

 

 

 

واصلت قوات النظام السوري هجماتها المكثّفة على حي الوعر في حمص، وريف إدلب، وغوطة دمشق الشرقية، وأحياء تشرين وبرزة والقابون، اليوم الأحد، موقعةً قتلى وجرحى من المدنيين، فيما تصدّت فصائل المعارضة لهجمات النظام على أحياء في شرقي العاصمة.

وقال المتحدث باسم "مركز حمص الإعلامي"، محمد السباعي، لـ "العربي الجديد"، "إن قتيلاً مدنيّاً سقط اليوم وأصيب آخرون، جراء استهداف طيران النظام الحربي، حي الوعر المحاصر، بالقنابل الفراغية".

وأضاف السباعي أن الحملة على حي الوعر مستمرّة منذ حوالى عشرين يوماً، لكن النظام يكثّف الهجمات منذ أمس، "لإرضاء الموالين، الذين أثارت تفجيرات أمس غضبهم، وطالبوا بالانتقام من خلال استهداف حي الوعر".




في شأن متصل، قال ناشطون إن طائرات النظام الحربية قصفت مدينة دوما في غوطة دمشق الشرقية بثلاثة صواريخ تحمل مادة نابالم الحارقة المُحرّمة دولياً، مضيفين أن الطيران شنَّ غارةً جوّية على مدينة حرستا، فيما لا زال يحلّق في سماء الغوطة.

يأتي هذا فيما صعّدت قوات النظام من هجماتها على أحياء شرق دمشق، إذ قال مصدر في "المكتب الإعلامي لحي برزة"، إن "سبعة قتلى من قوات النظام سقطوا اليوم جراء محاولتهم التقدّم على جبهة بساتين برزة"، مشيراً إلى أن مقاتلي المعارضة، أعطبوا دبابة لقوات النظام، فيما لا تزال الاشتباكات مستمرّة حتّى الساعة.

وأضاف المصدر، أن قوات النظام قصفت بصواريخ الفيل والمدفعية الثقيلة أحياء برزة وبساتين برزة والقابون وتشرين موقعةً جرحى في صفوف المدنيين.

وتحاول قوات النظام التقدّم نحو الأحياء الشرقية في العاصمة منذ أيام، وذلك لإطباق الحصار على غوطة دمشق الشرقية، التي يصرّح مسؤولو النظام أنها ستكون الهدف الثاني للعمليات العسكرية بمحيط العاصمة دمشق.

في شأن متصل، واصل الطيران الحربي للنظام السوري هجماته على مدينة أريحا في ريف إدلب الغربي، وذلك بعد يومٍ دامٍ سقط خلاله عشرات المدنيين بين قتيل وجريح في سلسلة غارات.

وقال الناشط الإعلامي المتواجد في إدلب، جابر أبو محمد، لـ"العربي الجديد"، إن طيران النظام "شنَّ ست غارات على المدينة اليوم"، مشيراً إلى أن الطائرات ما زالت تحلّق في سماء المدينة حتّى هذه اللحظة.

وأضاف أن القصف اليوم أدّى إلى خروج مركز الدفاع المدني في المنطقة بشكلٍ كامل عن الخدمة، مضيفاً أن الغارات طاولت كذلك بلدات التمانعة وترملا والقصّابية في ريف إدلب الجنوبي، من دون ورود أنباء عن إصابات.

وكانت مدينة أريحا قد شهدت يوماً دموياً، أمس السبت، بعدما شنّت طائرات النظام سلسلة غارات جويّة قتلت وأصابت عشرات المدنيين.

وكانت طائرات حربية من طراز "سو 22" و"سو 24" قد شنّت 16 غارة، أمس، استهدفت الأحياء السكنية والسوق الشعبية في أريحا، مما أدّى إلى سقوط 16 قتيلاً من المدنيين، وإصابة أكثر من 50 شخصاً، فضلاً عن دمار هائل في الأحياء السكنية والبنية التحتية للسوق الشعبية في المدينة.






ذات صلة

الصورة
مقاتلون من فيلق الشام في دمشق، ديسمبر 2024 (عامر السيد علي)

سياسة

لا يفارق مشهد الدمار وآثار الجريمة، العابرين طريق ريف دمشق نحو المحافظات الشمالية والغربية في سورية؛ من القابون، الممسوحة بالكامل، وصولاً إلى إدلب
الصورة
طلال مخلوف أحد أقارب رأس النظام السوري السابق بشار الأسد (إكس)

سياسة

أجرى اللواء طلال مخلوف؛ أحد أقارب رأس النظام السوري السابق بشار الأسد، والقائد السابق لـ "اللواء 105"، تسويةً في مقر "حزب البعث" (سابقاً) بدمشق.
الصورة
قصة القش.. نازحات سوريات يعشن الحنين، 29 نوفمبر 2024 (عامر السيد علي/العربي الجديد)

مجتمع

ثلاث سوريات نزحن من بلدة حاس في ريف إدلب الجنوبي إلي ريف إدلب الشمالي، حيث عُدن إلى ممارسة مهنة نسج أطباق وسلال القش التي تعلّمنها منذ الصغر
الصورة
من ضربة روسية في إدلب، أكتوبر 2024 (عزالدين قاسم/الأناضول)

سياسة

بدأت "هيئة تحرير الشام" وفصائل المعارضة السورية، معركة واسعة النطاق غربي حلب ضد قوات النظام والمليشيات الإيرانية، وجهّزت لها عسكرياً وإعلامياً.