مناورات تركية تحاكي إنزالاً على جزر في بحر إيجه واهتمام إعلامي يوناني

09 يناير 2025
تمرين نخبة الجيش التركي في إزمير، 30 مايو 2024 (يافوز أوزدن/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- انطلقت مناورات "الوطن الأزرق 2025" في بحر إيجة بمشاركة 90 سفينة حربية و50 آلية جوية و20 ألف عسكري، وشملت عمليات إنزال وتدريبات على إزالة الألغام.
- أكد وزير الدفاع التركي على أهمية استقرار منطقة البحر الأبيض المتوسط وبحر إيجة، مشيدًا بالأداء العالي للقوات والأسلحة المحلية، مع التركيز على حماية البيئة البحرية.
- تشهد العلاقات التركية اليونانية تطبيعًا رغم الخلافات التاريخية، مع استمرار الحوار حول قضايا مثل جزيرة قبرص والجزر الخلافية والحدود المائية.

أجرت قوات تركية من مختلف القطاعات وخاصة البحرية، اليوم الخميس، محاكاة لعمليات إنزال للقوات على جزيرة في بحر إيجة ضمن مناورات "الوطن الأزرق 2025"، في ظل اهتمام إعلامي يوناني. وانطلقت المناورات في 7 يناير/كانون الثاني الجاري، وتستمر حتى الـ16 من الشهر ذاته، وشملت مناورات اليوم عمليات إنزال على جزر بمشاركة قوات مختلفة ومروحيات وسفن حربية.

ويشارك في المناورات 90 سفينة حربية، و50 آلية جوية، و20 ألفا من العسكريين، حيث انطلقت السفن الحربية اليوم في ساعات الصباح باتجاه ولاية موغلا، بحضور وزير الدفاع يشار غولر وقيادات الأركان. وأطلقت خلال تدريبات اليوم 19 قذيفة للتحية العسكرية، وبعدها انتقلت فرق خاصة عبر المروحيات، لتنظيف البحر من الألغام المزروعة.

وبحسب البرنامج فإن القوات الخاصة بعد إتمام عملية نزع الألغام صعدت إلى الجزيرة ورفعت العلم، وأتمت مهامها قبل أن تأتي المروحيات وتنتشلها منها لتعود إلى قواعدها. وشاركت في المناورات أنواع مختلفة من السفن الحربية، ليتم انتهاء اليوم بعمليات إطلاق مختلفة وإجراء التحية العسكرية، حيث جرت الإطلاقات من مسيرات بيرقدار "تي بي تو" وأصابت أهدافها، كما حصلت إطلاقات من مروحيات كوبرا على أهدافها المائية. كما أجريت إطلاقات برية بتعليمات من وزير الدفاع، وانتهت الفعاليات باستعراض للسفن الحربية المشاركة. 

وخلال مناورات اليوم، قال وزير الدفاع التركي غولر: "يجب على الجميع، وخاصة جيراننا في المنطقة أن يكونوا على يقين من أننا نريد أن نرى البحر الأبيض المتوسط وبحر إيجه كمنطقة استقرار وازدهار، ونحن نعتقد أن هذا سيعود بالنفع الكبير على بلداننا وشعوبنا". وأعرب عن فخره برؤية الانسجام والأداء العالي بين القوات، ومستوى التدريب المتفوق للأفراد، وفعالية الأسلحة والأنظمة التي تنتجها صناعة الدفاع المحلية والوطنية خلال مناورات الوطن الأزرق 2025.

وأضاف أنه خلال التمرين تم اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية الحياة البحرية ومنع التلوث البحري بكل دقة، وتأتي المناورات بهذا النوع بعد 3 سنوات من آخر مناورة جرت، وتشمل مناورات في البحر الأسود أيضاً. ودعت المناورات الجارة اليونانية للاهتمام الإعلامي بها، حيث تشكل منطقة بحر إيجة منطقة خلافية بين البلدين.

وقالت صحيفة كاثيميريني اليونانية إن "القوة البحرية التركية تتصاعد"، ناشرةً صوراً من المناورات، كاشفة أن إجراءها وفق قواعد تنبيهات "نفاتكس" شرق جزيرة رودوس تعتبر مناورات غريبة. ولفتت إلى أن المناورات تجري في وقت تعتبر فيه "مياه البحر هادئة" بسبب مرحلة التطبيع الجارية، وتظهر المؤشرات نية البلدين في استمرار هذا الهدوء، مبينةً أن تركيا تركز على أهدافها في الاعتماد على الصناعة المحلية. وبينت الصحيفة أن اليونان تعمل على الرد على هذا من خلال هدف لتقوية الأسطول اليوناني بحلول العام 2037 ليوازي الأسطول التركي، وأن اليونان ستستلم فرقاطات عسكرية جديدة خلال العام الحالي والفترة المقبلة.

وتناهض اليونان تركيا في مواقفها بالمنطقة، إذ تدعم تركيا أذربيجان في خلافها العسكري مع أرمينيا، في حين أن الخلافات التركية اليونانية كثيرة بدءاً من الوضع في جزيرة قبرص، مروراً بالجزر الخلافية والحدود المائية، وانتهاء بحقوق الأقليات واقتسام ثروات شرق المتوسط. وبعد سنوات من المواجهة والتصعيد الكلامي والإعلامي بين البلدين، عادا إلى التطبيع مجدداً في ظل زيارات متبادلة بين زعيمي البلدين العام الماضي.