هنية يعلن طيّ صفحة الانقسام للأبد... ونتنياهو: لن نقبل

القدس المحتلة

نضال محمد وتد

نضال محمد وتد
غزة

ضياء خليل

avata
ضياء خليل
03 أكتوبر 2017
AB0CC421-71E1-4547-8C1C-02EC6CCF0A1C
+ الخط -


أكّد رئيس المكتب السياسي لحركة "المقاومة الإسلامية" (حماس)، إسماعيل هنية، اليوم الثلاثاء، أنّ صفحة الانقسام الداخلي طويت إلى الأبد، مشدداً على أن المصالحة قرار استراتيجي لدى حركته يجب أن ينجح، وأن "الانقسام أصبح خلف ظهورنا"، فيما شدّد رئيس حكومة الوفاق الوطني، رامي الحمد الله، بدوره، على أنّ حكومته تعمل على دفع المصالحة وترميم الخلافات والانقسام. جاء ذلك فيما علّق رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو على لقاء المصالحة، بأنّ حكومته "لن تقبل".
وقال هنية، في كلمته على هامش مأدبة غداء أقامتها "حماس" لوفد حكومة الوفاق الوطني، إنّه "يجب أنّ يشعر كل فلسطيني وكل محب أننا مستعدون لدفع كل ثمن من أجل أن تنجح المصالحة الوطنية"، مؤكداً "إننا نريد ترتيب البيت الفلسطيني في إطار السلطة التي تعني حكومة واحدة لكل الوطن".

وأضاف هنية، والذي كان يجلس إلى جوار رئيس الحكومة رامي الحمدالله، ومسؤولين آخرين من السلطة و"حماس": "نحن شعب واحد ووطن واحد وقضية واحدة وأهداف واحدة ومصير مشترك، ولذلك يجب أنّ تكون لنا سلطة ومنظمة وقيادة ومرجعية واحدة".

ودعا قائد "حماس" إلى شراكة وطنية في القرار السياسي، وفي قرار المقاومة والحرب، وأنّ كل هذا العمل يأتي في إطار التكامل والمؤسسة الواحدة ومن خلال بناء واقع فلسطيني مختلف.

وأوضح هنية أنّ "حماس" أقدمت على المصالحة ليس من شعور بالضغط أو الضعف أو تخلي الإقليم عنها، بل كان القرار الاستراتيجي من منطلق القراءة الدقيقة لتطورات الوضع الخاص بالقضية، والمخاطر المحدقة بها.

وشدّد على أنه، إن "لم نتدارك كفلسطينيين ونتخذ القرار ونملك الجرأة ونتجاوز المحطات الصغيرة ونطوي الماضي لترتيب البيت الفلسطيني، سيكون الجميع خاسراً بمن فيهم حماس وفتح، ولا يمكن أن نسجل أي ربح لو خسرنا القدس أو الضفة وغزة أو عودة اللاجئين".

ووجّه هنية رسالة مباشرة، في إطار المطالبات بأن يشمل اتفاق المصالحة إنهاء الضغوط التي تتعرّض لها "حماس" في الضفة الغربية، قائلاً: "المصالحة في كل من غزة والضفة، وغزة تشارك مع الضفة وكل أبناء شعبنا لتشكيل رافعة للمشروع الوطني الفلسطيني".

من جهته، أعلن رئيس حكومة الوفاق الوطني، رامي الحمدالله، أنّ حكومته تعمل على دفع المصالحة وترميم الخلافات والانقسام، وفسح المجال لها لتسلم مسؤولياتها لتباشر بالنهوض بغزة وبواقعها الصعب، مؤكداً أنّ "غزة رافعة للقضية".

وقال الحمدالله، في كلمته، إنّ "الرئيس محمود عباس أوفد الحكومة لتسلم مهامها كاملة وسنلمس معاً خطوات عملية على الأرض لحل جميع القضايا العالقة بشكل تدريجي ومنصف ومدروس"، مشيراً إلى تشكيل لجان لمتابعة ذلك.

وجدّد الحمدالله تثمين "موقف الأخوة في حماس من مبادرة الرئيس لإنهاء الانقسام"، مشيراً إلى أنّ الحركة شريك استراتيجي في هذه اللحظة التاريخية انطلاقاً من دورها الوطني إلى جانب كل الفصائل، مقدماً الشكر لمصر أيضاً على رعايتها جهود المصالحة.

وشدّد على أنه "أمامنا اليوم فرصة وطنية مهمة وحيوية تتطلّب من الجميع، بلا استثناء، العمل على توفير العوامل والظروف الممكنة لحكومة الوفاق بالمضمون لا بالشكل لطي صفحة الانقسام بكل أشكاله وتداعياته وترسيخ المصالحة في غزة كما في الضفة الغربية".​

نتنياهو: لن نقبل بمصالحة فلسطينية على حساب وجودنا

في المقابل أعلن رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، في اجتماع لكتلة "الليكود" البرلمانية، اليوم، أنّ حكومته ترفض المصالحة الفلسطينية والاتصالات بين حركتي "فتح" و"حماس"، قائلاً "لن نقبل بمصالحة متخيلة يتصالح فيها الطرف الفلسطيني على حساب وجودنا".

وأضاف نتنياهو، بحسب موقع "هآرتس"، أنه يتوقع من كل من يتحدث عن عملية سلمية أن يعترف بدولة إسرائيل كدولة يهودية، مضيفاً أنه "من يريد أن يصنع الصلح فإن الأمر بالنسبة لنا بسيط للغاية اعترفوا بدولة إسرائيل، وفككوا الذراع العسكرية لحماس، واقطعوا العلاقات مع إيران التي تدعو لإبادتنا".

إلى ذلك، أعلن نتنياهو أنه يؤيد القوانين المقترحة والداعية إلى توسيع مستوطنة "معاليه أدوميم" والبناء فيها، لافتاً إلى أنه "سيتم بناء آلاف الوحدات السكنية، كما ستتم إضافة أراض جديدة حسب ما يلزم للمستوطنة لضمان توسيعها مستقبلاً. وكرر نتنياهو موقفه القائل إن "معاليه أدوميم هي جزء من إسرائيل وستبقى كذلك".

وكان وزير التربية والتعليم الإسرائيلي، زعيم حزب "البيت اليهودي"، نفتالي بينت، قد طالب في وقت سابق، اليوم، بإصدار قرار من "الكابينت" السياسي والأمني لحكومة الاحتلال ينص على وقف تحويل الأموال المستحقة للسلطة الفلسطينية.

وزعم نفتالي بينت، حسبما نقل موقع "معاريف"، بأن "الحديث لا يدور عن مصالحة فلسطينية وإنما عن تحالف أبو مازن (محمود عباس) مع منظمة حماس"، وأن تحويل أموال من حكومة الاحتلال للسلطة الفلسطينية مثله مثل تحويل أموال من إسرائيل لـ"داعش"، وأننا "سنحصل مقابل هذه الأموال على ضربات صاروخية".

ووفقاً لمعاريف ينتظر أن يطرح بينت طلبه هذا على الكابينت السياسي والأمني في جلسته المقبلة.

وفي سياق ردود الفعل المرحبة بالخطوات الفلسطينية، أعرب مصدر مسؤول في وزارة الخارجية القطرية عن ترحيب الدوحة بتولي حكومة الوفاق الوطني الفلسطينية مهامها في قطاع غزة، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء القطرية "قنا". 

وعبر المصدر عن أمل دولة قطر في أن تقود هذه الخطوة المهمة إلى مرحلة جديدة من الوحدة والوئام المجتمعي للشعب الفلسطيني الشقيق، وتشكيل الحكومة الوطنية المنشودة التي تمثل جميع الأطراف الفلسطينية.

ودعا المصدر جميع الأطراف الفلسطينية إلى تغليب المصلحة العليا للشعب الفلسطيني وتجاوز الماضي والانخراط بشكل جاد وحقيقي لتحقيق المصالحة الوطنية، وإنهاء حالة الانقسام التي لا تحقق مصلحة الشعب الفلسطيني الشقيق في إنهاء الاحتلال للأراضي الفلسطينية وحصوله على كافة حقوقه المشروعة وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967.

وأكد المصدر على أن دولة قطر لن تدخر وسعاً في مواصلة تقديم كافة أنواع الدعم لقطاع غزة والشعب الفلسطيني.




ذات صلة

الصورة
مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا - شمال غزة - 28 أكتوبر 2024 (فرانس برس)

مجتمع

في تحقيق شامل، أفادت وكالة أسوشييتد برس بأنّ "إسرائيل لم تقدّم أدلّة تُذكر على وجود مقاتلي حركة حماس في مستشفيات غزة المستهدفة بالقطاع، في حالات كثيرة".
الصورة
جنود إسرائيليون يقومون بدورية على طريق رفح في قطاع غزة، 13 سبتمبر 2024 (Getty)

سياسة

قالت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية في تقرير طويل إن تكتكيات حرب العصابات التي تنتهجها حركة حماس  في شمال غزة يجعل من الصعب هزيمتها.
الصورة
مسيرة وفاء للسنوار في رام الله (العربي الجديد)

سياسة

نظمت حراكات شعبية وقوى فلسطينية وقفة ومسيرة في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة ظهر اليوم السبت، وفاءً لبطولة وتضحية الشهيد يحيى السنوار.
الصورة
قراصنة يخترقون مواقع رياضية إسرائيلية (إكس)

منوعات

اخترق قراصنة في وقت متأخر مساء الاثنين مواقع إلكترونية رياضية إسرائيلية، منها مواقع أندية كبيرة واتحادات كرة السلة واليد والسباحة، ووضعوا صورة أبو عبيدة
المساهمون