وجاء هذا الاعتراف على لسان الأمين العام للمليشيا، أكرم الكعبي، الذي قال إن ذهاب مقاتليه إلى سورية، جاء بعدما أصدر قائد الثورة الإيرانية علي خامنئي، أمراً بضرورة فك الحصار عن بلدتي الفوعة وكفريا السوريتين، مشيراً إلى بدء عملية جديدة لكسر الحصار عن البلدتين.
ونقلت وكالة "تسنيم" الإيرانية، أمس الجمعة، عن الكعبي تأكيده، أن القوات التابعة للمقاومة الإسلامية تدربت على يد خبراء إيرانيين، وتم تجهيزها بالسلاح والعتاد من قبل الجمهورية الإسلامية الإيرانية، مضيفاً أن "حركته تشارك مع فصائل المقاومة في الحرب على الإرهاب التي تدور في سورية".
ولفت الكعبي، الذي يزور إيران منذ أيام عدّة، أن مليشيا "النجباء"، هي الفصيل الوحيد الموجود في شمال سورية، مشيراً إلى مشاركة المليشيا في عمليات فك الحصار عن بلدتي النبل والزهراء في مدينة حلب.
وتابع، هناك جماعات وصفها بـ"الإرهابية" على مسافة قريبة من بلدتي الفوعة وكفريا، مبيناً وصول عناصر "النجباء" إلى مسافات قريبة من البلدتين المحاصرتين، من أجل إطباق الحصار على المسلحين بداخلهما.
وأشار أمين عام المليشيا إلى فرض حصار على مركز مدينة حلب السورية، مضيفاً أن "الثغرات التي فتحت في المدينة لا تزال تحت مرمى نيران المقاومة الإسلامية".
وحول الأوضاع الأمنية في العراق، قال الكعبي، إن حركته نفذت أكثر من ثلاثة آلاف عملية ضد القوات الأميركية منذ احتلالها للعراق عام 2003، لافتاً من جهة أخرى، إلى أن بعض الدول والسياسيين العراقيين يعارضون مشاركة مليشيات "الحشد الشعبي" في معركة الموصل. غير أنه شدد على إصرار المليشيا على المشاركة في المعركة.
وحركة "النجباء"، اسم مختصر لـ"المقاومة الإسلامية حركة حزب الله النجباء"، وهي مليشيا عراقية مسلحة، أسسها الأمين العام الحالي أكرم الكعبي، الذي كان قيادياً في "التيار الصدري"، قبل أن يخرج من التيار ليصبح المسؤول لمليشيا "عصائب أهل الحق". وفي عام 2013 انشق الكعبي عن مليشيا "عصائب أهل الحق" ليشكل مليشيا "النجباء".