نابلس: ليلة من المواجهات الساخنة بين المواطنين والأمن الفلسطيني

25 اغسطس 2016
نابلس في حالة من الغليان (جعفر اشتيه/ فرانس برس)
+ الخط -
شهدت مدينة نابلس وبلدتها القديمة ليلة ساخنة من المواجهات بين الأهالي والأمن الفلسطيني، والذي انتشر بكثافة في المدينة، واستمرت المواجهات على مدار ساعات طويلة حتى منتصف الليل، إذ أشعل الشبان الغاضبون الإطارات في الشوارع وعلى مداخل البلدة القديمة، ورشقوا رجال الأمن الفلسطيني بالحجارة.



وأكدت مصادر محلية في البلدة القديمة لـ"العربي الجديد" أن الأمن الفلسطيني لاحق الشبان في البلدة القديمة، ورد على المتظاهرين الغاضبين بالغاز المسيل للدموع والرصاص الحي.

وتابعت المصادر: "هناك إطلاق كثيف لقنابل الغاز المسيل للدموع في حارات البلدة القديمة، بحيث دخل الغاز المسيل للدموع إلى البيوت وتسبب باختناق عشرات من الأطفال وكبار السن".

وأكدت مصادر طبية إصابة عنصرين من الأمن الفلسطيني إصابات طفيفة، جراء إلقاء الحجارة عليهم من قبل المتظاهرين، وتم نقلهما إلى مستشفى رفيديا الحكومي.

وذكر المتحدث باسم الشرطة الفلسطينية، لؤي رزيقات، في تصريحات صحافية: "أن الشرطة ألقت القبض على 25 مواطناً شاركوا في أعمال شغب، وتمت كتابة تعهدات عليهم وحضر أولياء أمورهم وتم إطلاق سراحهم".

ودعت الغرفة التجارية في البلدة التجار وأصحاب المحال إلى إضراب تجاري في مدينة نابلس يوم الخميس، فيما دعت فعاليات نسائية إلى مسيرة نسائية تنطلق من البلدة القديمة ظهر الخميس، تنديدا باستمرار العملية الأمنية في المدينة، ورفضا لما وصفوه "باستمرار سياسة القبضة الحديدية التي تنتهجها قوات الأمن تجاه المدنيين العزل في البلدة القديمة".

وتشهد المدينة حالة من الغليان منذ الأسبوع الماضي، بعد مقتل رجلي أمن كانا في مهمة لإلقاء القبض على خارجين عن القانون، وتبع ذلك مقتل مواطنين على يد الأمن، تدور الشبهات أنه تم إعدامهما ميدانياً، فيما يؤكد الأمن أن القتل تم بعد اشتباكهما مع الأمن.

وزادت الأمور سوءا عندما أقدم عشرات من عناصر الأمن الغاضبين على قتل محتجز، يدعى أحمد حلاوة، بالضرب المبرح، بعد اقتياده إلى المقر الأمني للسلطة، قبل يومين، إذ اتهمه الأمن بأنه وراء جريمة مقتل عنصري الأمن.

ويذكر أن حلاوة يعمل في الأمن الفلسطيني، وترفض عائلته دفنه حتى الآن إلى حين الاستجابة لمطلبها بتقديم لوائح اتهام من النيابة العسكرية ضد العساكر المتورطين في قتله.

المساهمون