العراق: انقسام كتلة النواب المعتصمين وانضمامهم إلى جلسة الجبوري

31 مايو 2016
الجبوري ضمن استمرار جلسات البرلمان(Getty)
+ الخط -
استطاع رئيس البرلمان العراقي، أخيراً، ضمان نصاب مريح لجلسات البرلمان، بعد أن تمكّن من الحصول على تعهدات من عدد من النواب المعتصمين المنشقين من جماعتهم بحضور جلسات البرلمان، الأمر الذي قد ينهي أزمة تعطيل السلطة التشريعيّة بشكل كامل.

وقال النائب عن تحالف القوى، عبدالقهّار السامرائي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "الحوارات العديدة التي أجريت مع الكتل السياسيّة، ومنها كتلة النواب المعتصمين أفضت إلى ضمان حضور نصاب مريح في جلسات البرلمان يزيد عن 200 نائب"، مبيّناً أنّ "عدداً من النواب المعتصمين تعهّدوا بحضور الجلسات البرلمانية وترك جبهتهم، فضلاً عن عدد من نواب كتلة الصدر قد يحضرون الجلسة".

وأشار السامرائي، إلى أنّ "جلسة اليوم قد تشهد حضور رئيس الحكومة، حيدر العبادي، الذي قد يعرض ما تبقى من تشكيلته الحكوميّة".

من جهته، أكّد مصدر برلماني لـ"العربي الجديد"، "انشقاق جبهة النواب المعتصمين، وانسحاب أكثر من 20 نائباً منهم".

وقال المصدر، لـ"العربي الجديد"، إنّ "الحوارات التي أجراها رئيس البرلمان، سليم الجبوري، مع الكتل السياسيّة ومنها جبهة النواب المعتصمين، والتي استطاع من خلالها عقد جلسة برلمانيّة بنصاب مكتمل، أمس الأول، دفعت عدداً من النواب المعتصمين إلى الانشقاق عن جبهتهم والانضمام إلى البرلمان".

وأكّد أنّ "النواب المنشقين حصلوا على ضمانات بعدم مقاضاتهم عمّا جرى من أحداث في البرلمان، خلال فترة اعتصامهم فيه، مقابل عودتهم إلى الجلسات"، لافتاً إلى أنّه "بانشقاق جبهة المعتصمين تكون أزمة البرلمان قد انتهت وأنّ الجبوري ضمن استمرار جلسات البرلمان".

في غضون ذلك، طالبت النائبة المعتصمة، رحاب العبودة، بـ"احترام استقلاليّة المحكمة الاتحاديّة وعدم الضغط عليها لتجيير قراراتها للطرف الآخر".

وقالت العبودة، في تصريح صحافي، إنّنا "ننتظر قرار المحكمة الاتحاديّة، وهذا لا يعني أنّنا نعرقل العمليّة السياسيّة وإنّما يعني المحافظة عليها وعلى دستوريتها، والتي يسعى الطرف الآخر إلى الابتعاد عنها بخطواته غير القانونيّة".

وكانت مصادر برلمانيّة قد تحدّثت، أمس الإثنين، لـ"العربي الجديد"، إنّ عدداً من النواب المعتصمين أبدوا رغبة كبيرة في حضور الجلسة الموحدة واستئناف عمل البرلمان من جديد ليعاود نشاطه ودوره في مراقبة الأداء الحكومي.




المساهمون