تقديرات إسرائيلية: "حماس" لن ترد على تدمير أنفاق هجومية

11 مارس 2016
"حماس" تعزيز أهمية سلاح الأنفاق ودورها في المعارك(Getty)
+ الخط -

تشير تقديرات الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، المبنية على تحليل لتصريحات مختلفة صادرة عن جهات في حركة "المقاومة الإسلامية" (حماس)، بحسب موقع "والاه"، إلى أن "حماس" قد سلمت عملياً بقيام إسرائيل بهدم أنفاقها الهجومية وأن الذراع العسكري للحركة تدرك أنه في حال عثور تل أبيب على مخارج هذه الأنفاق ستقوم بهدمها، وبالتالي فلن تبادر لرد عسكري على ذلك.

في المقابل، فإن الجانب الإسرائيلي بات يدرك من طرفه بوجود إجماع فلسطيني في قطاع غزة على أهمية الأنفاق وضرورتها. وبحسب الموقع العبري، فإن "حماس" وانطلاقاً من هذا الإجماع الفلسطيني في القطاع، تحاول تعزيز أهمية سلاح الأنفاق ودورها في المعركة مع تكثيف التعامل الإعلامي الفلسطيني مع هذه القضية، وتسليط الأضواء على نشاط سلاح الهندسة لجيش الاحتلال في السعي لاكتشاف الأنفاق وهدمها، وخاصة مع نشر قطع ثقيلة لسلاح الهندسة على الشريط المحاذي للقطاع وعلى امتداد السياج الحدودي.

وكانت التقديرات الأمنية الإسرائيلية أشارت، الشهر الماضي، إلى أن الحركة، تمكّنت من إعادة بناء منظومة الأنفاق الهجومية، بما فيها تلك التي تخترق الحدود الإسرائيلية، ووضعت سيناريوهات مختلفة عن تمكن فرق كوماندوز تابعة للحركة من اختراق الحدود الإسرائيلية وتنفيذ عمليات في داخل عمق الاحتلال، بما في ذلك المستوطنات الحدودية. ودفع ذلك بجيش الاحتلال، وكجزء من عِبر عدوان 2014 على قطاع غزة، تحت مسمى "الجرف الصامد" إلى وضع خطط لإخلاء سكان هذه المستوطنات الحدودية بشكل منظم، لتفادي مشاهد فرار سكانها إلى وسط إسرائيل.

وأشار موقع "والاه" في سياق الحرب الإسرائيلية على الأنفاق، إلى تلميحات رئيس أركان جيش الاحتلال، الجنرال غادي أيزنكوت، خلال كلمة له قبل شهر تقريباً، إلى الدور الخفي لجيش الاحتلال في الحرب ضد الأنفاق، واستخدام نحو 100 قطعة هندسية وآليات حفر ثقيلة على امتداد السياج الحدودي مع قطاع غزة.

وشهدت الفترة الأخيرة، انهيار عدد من الأنفاق، نفى الاحتلال رسمياً أن يكون له دور في انهيارها، وادعى أن ذلك يعود إلى الانهيارات الناجمة عن الأمطار الغزيرة ، فيما يعتقد أن عمليات حفر وتفجيرات سببت اهتزازاتها انهياراً بعض الأنفاق.

وكان أيزنكوت قد أقر، في وقت سابق، بوجود مبادرة إسرائيلية واسعة لمواجهة حفر الأنفاق الهجومية من القطاع.

دلالات
المساهمون