طهران تجدد دعمها للأسد في سورية

07 سبتمبر 2015
ظريف بحث مع نظيره الإسباني ما بعد الاتفاق النووي(الأناضول)
+ الخط -

نقلت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية عن مستشار المرشد الأعلى للشؤون الدولية، علي ‏أكبر ولايتي، قوله إن تدخل الدول الغربية وعدد ‏من دول المنطقة في شؤون سورية ‏هو ما أدى لزعزعة الأمن والاستقرار في هذا البلد وفي المنطقة، معتبراً أن إصرار ‏بعض ‏الأطراف على إسقاط بشار الأسد خطأ استراتيجي سيتحمل العالم كل نتائجه ‏السيئة، حسب تعبيره.‏


وأضاف ولايتي خلال لقاء مع وزير الخارجية الإسباني، ايمانوئيل غارسيا مارغالو، ‏الذي يزور طهران، بأن الأسد هو الشخصية ‏الوحيدة القادرة على إنقاذ سورية من ‏الوضع الذي هي عليه، مؤكداً على أن بلاده ستواصل دعمها للأسد، كما أشار إلى أن ‏تشكيل ‏حكومة سورية قوية ومقتدرة بوجود الأسد هو ما سيساعد على إطلاق حوار ‏بين الأطراف السورية لحل الأزمة في هذا البلد.‏

وجاءت هذه التصريحات بعد مؤتمر صحفي عقده وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ‏ظريف وضيفه الإسباني، بعد بحثهما تطورات الوضع السوري وأزمة اللاجئين، كما ‏ركزا على ضرورة الوقوف بشكل جدي بوجه ‏الإرهاب والتطرف في المنطقة.‏

واعتبر ظريف أن الأطراف التي وضعت شروطاً للأسد هي المسؤول الأول عن ‏نزيف الدماء في سورية وعن استمرار الحرب ‏هناك، قائلاً إن الشعارات التي ترفعها ‏عدد من دول المنطقة لن تعيد الأمن والاستقرار لهذا البلد، داعياً هذه الأطراف دون أن ‏‏يسميها إلى رفع يدها عن سورية وعدم التدخل بشؤونها والسماح للسوريين بتقرير ‏مصير بلادهم.‏

وأضاف ظريف أن إيران ترى أن الحلول العسكرية لما يجري في سورية غير ‏مجدية، مؤكداً أن الحل السياسي هو الخيار ‏الوحيد، قائلاً كذلك إن تراجع بعض ‏الأطراف الخارجية عن مواقفها وعدم تدخلها بسورية هو ما سيحل الأزمة ويعيد ‏الاستقرار ‏وما سينهي كذلك أزمة اللاجئين السوريين.‏

من جهته قال الوزير الإسباني في ذات المؤتمر الصحفي إن إيران تستطيع أن تلعب ‏دوراً مؤثراً في حل أزمات المنطقة، كما قال ‏إن بلاده تعمل على إيجاد حلول لما ‏يجري في سورية، بهدف إعادة الأمن والاستقرار للمنطقة التي تواجه أزمة إنسانية ‏كبرى.‏

وأضاف غارسيا مارغالو أن إسبانيا تؤيد إجراء انتخابات مبكرة في سورية كما تدعم ‏وقف إطلاق النار هناك، مشيراً كذلك إلى ‏أن الاتحاد الأوروبي يواجه حالياً مشكلة ‏تدفق اللاجئين الذين يعانون أيضاً من أوضاع إنسانية سيئة وهو ما يؤثر على صورة ‏‏الاتحاد الأوروبي كذلك.‏

في ذات السياق، نقلت وكالة أنباء "مهر" الإيرانية عن الرئيس النمساوي، هاينس ‏فيشر، والذي يصل إلى طهران اليوم الإثنين أيضاً ‏قوله بأن بلاده تعمل على دعم ‏الحلول المنصفة والعقلانية لإنهاء الحرب الدائرة في سورية، معتبراً هو الآخر أن ‏طهران تستطيع ‏لعب دور إيجابي في حل مسائل المنطقة.‏

وأضاف فيشر الذي يصل إلى إيران على رأس وفد سياسي واقتصادي رفيع المستوى ‏أن الاتفاق النووي الذي توصلت إليه إيران ‏مع الغرب شهر يوليو/ تموز الفائت فرصة ‏هامة للجميع، معتبراً أن عدم تطبيقه أو نقضه من قبل بعض الأطراف سيكون خطأ ‏‏كبيراً قائلاً إن لا أحد يريد ارتكاب هذا الخطأ.‏

اقرأ أيضاً: البرلمان الإيراني يدرس نص الاتفاق النووي بعد طلب المرشد