الاشتباكات تدفع كرد تركيا للنزوح باتجاه كردستان العراق

20 اغسطس 2015
الجيش التركي يوقف نزوح عائلات كردية (getty)
+ الخط -
أكدت حكومة إقليم كردستان العراق، وصول نازحين أتراك من سكان المناطق الحدودية إلى الإقليم هرباً من القتال الدائر بين الجيش التركي ومسلحي حزب العمال الكردستاني المعارض.

وقال قائممقام قضاء سوران التابع لمحافظة أربيل (350 كلم شمال بغداد)، كرمانج عزت، لـ "العربي الجديد" إن "تداعيات القتال بين مسلحي حزب العمال الكردستاني والجيش التركي على المواطنين في تركيا، وصلت الى إقليم كردستان العراق، إذ وصلت أعداد من الأسر من مدينة شمزينان بجنوب شرق تركيا إلى قضاء سوران، وناحية ميركه سور، أمس الاربعاء 19 أغسطس/ آب".

وأوضح أن "الجيش التركي لم يسمح بعبور الكثير من الأسر الكردية التركية الحدود، والوصول إلى إقليم كردستان العراق، لكن 38 أسرة مؤلفة من 141 شخصاً اجتازوا الحدود، ووصلوا إلى مدينتي سوران وميركه سور، وهناك الكثير من الاسر تنتظر على الجانب الآخر من الحدود للسماح لها بالعبور إلى الجانب العراقي".

كما أفاد عدد من اللاجئيين الأتراك بأنهم اضطروا إلى ترك مناطقهم، هرباً من القتال الذي يدور بالقرب من التجمعات السكانية في مدينة شمزينان ومناطق أخرى قريبة منها.

ولفتت إحدى النساء إلى أن الجيش التركي على الحدود أوقف حركة تدفق المدنيين باتجاه إقليم كردستان العراق، بعدما تمكنوا هم من اجتياز الحدود، لافتةً إلى أن الاشتباكات تسببت باحتراق البساتين، وأضرت بممتلكات المواطنين.

إقرأ أيضاً: تركيا: حرب "الكردستاني" تسابق الانتخابات المبكرة

وقال آخر، إن نحو خمسة آلاف مدني تركي حاولوا دخول إقليم كردستان العراق لكن الجيش منعهم، مؤكداً أنّهم عالقون بين مسلحي العمال الكردستاني
 والجيش التركي أثناء تبادل إطلاق النار خلال اليومين الماضيين.


وتوقع قائممقام سوران، وصول أعداد كبيرة من اللاجئين الأتراك، إذا استمر القتال على وتيرته فترة أخرى، مشيراً إلى أنّ اللاجئين يقيمون لدى أقرباء
لهم بسبب عدم توفر مراكز للإيواء، مبيناً: "إذا استمر وصول اللاجئين سنعمل على إنشاء موقع لإيوائهم".

وتعد المناطق الحدودية بجنوب شرق تركيا القريبة من العراق مغلقة، في تركيبتها السكانية على الأكراد، وهناك علاقات قرابة تربط مئات الأسر على طرفي الحدود الدولية، وكثيراً ما ينتقل الأقرباء بين البلدين في الظروف الصعبة، وعند تدهور الأمن.

إقرأ أيضاً: المالكي مسوّغاً سقوط الموصل: مؤامرة دُبّرت في كردستان العراق 

ويضم إقليم كردستان العراق حالياً أكثر من مليوني لاجئ ونازح تدفقوا عليه في توقيتات مختلفة السنوات الأخيرة، حيث هناك أكثر من 240 ألف سوري مسجلين كلاجئين لدى سلطات الإقليم، إضافة إلى عدة آلاف من الأتراك الذين وصلوا إلى الإقليم قبل سنوات، ويقيمون في مخيم رئيسي بقضاء مخمور جنوب غرب أربيل. كما أنّ هناك نحو مليوني نازح عراقي أتوا من مناطق النزاع في نينوى وصلاح الدين والانبار وديالى، ويقيمون في محافظات الإقليم الثلاثة أربيل والسليمانية ودهوك.

وقد حذرت سلطات الإقليم مؤخراً من أن عدد النازحين العراقيين الموجودين في الإقليم، أدى إلى زيادة عدد السكان بنسبة تقرب من 30 % من مجموع سكان الإقليم.

المساهمون