"الناصري" يرفض ترشيح المقاومة للمخلافي محافظاً لتعز

19 اغسطس 2015
المخلافي يقود عناصره ميدانيا (انترنت)
+ الخط -
أعلن التنظيم الناصري في اليمن رفضه لأي ترشيح منفرد لمنصب محافظ تعز من قبل أي مكونات سياسية، وقال في بيان، اليوم ‏الأربعاء، إن قيام ممثلي بعض المكونات في المقاومة بترشيح أي شخص، أسلوب فيه انتقاص من صلاحية رئيس الجمهورية ‏الذي من حقه اختيار وتعيين المحافظ من بين مرشحين متعددين.‏


ووقّعت مكونات المجلس التنسيقي للمقاومة الشعبية، أمس، على عريضة تطالب الرئيس عبد ربه منصور هادي بتعيين قائد ‏المقاومة الشعبية بتعز، الشيخ حمود المخلافي، محافظاً لتعز.‏

والشيخ المخلافي في تعز أحد أبرز شيوخ القبائل الذين بادروا مبكراً لقتال الحوثيين، قبل أن تبدأ قوات التحالف العربي ضرباتها، وفقد ابنه الطبيب أسامة وعدد من ذويه خلال فترات القتال ضد مليشيا الحوثي والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح.

واعتبر التنظيم الناصري الأسلوب الذي اتبع يجعل من رئيس الجمهورية مجرد موظف يلزم بتلبية طلبات الجهة المرشحة ‏وإصدار قرار بتعيين المرشح من قبلهم دون سواه أو الدخول في مواجهة مع تلك القوى، وقال إن ذلك لا يليق التعامل به مع ‏فخامة الرئيس.‏

وكان الرئيس هادي قد أصدر عقب تحرير عدن من الحوثيين منتصف يوليو/ تموز الماضي، قراراً بتعيين القيادي في حزب ‏الإصلاح نائف البكري محافظاً لعدن.‏

وأشار بيان التنظيم الناصري إلى قيام حزب الإصلاح بالاستيلاء على مجلس تنسيق المقاومة في محافظتي إب والضالع، ليستحوذ من ‏خلالهما على موقع المحافظ فيهما غداً، وهو ما يعكس رغبته في التفرّد والاستحواذ.‏

وكانت مصادر "العربي الجديد" توقعت أن يعيّن الرئيس هادي أمين عام التنظيم الناصري عبد الله نعمان محافظاً لتعز.‏

وأكد بيان التنظيم بأنه لم يصل إلى مجلس تنسيق المقاومة، ما يؤكد قبول الهيئات القيادية للمكونات المشاركة في المجلس ترشيح ‏حمود المخلافي وحيداً.‏

وقال البيان "إن التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري وهو يعلن موقفه الرافض للأسلوب الذي تم به تمرير ذلك الترشيح، فإنه ‏يؤكد حرصه على تماسك المقاومة واستمراره في العمل مع كافة شركائه انتصاراً لإرادة شعبنا في رفض الهيمنة والتسلّط ‏واستعاده كيان الدولة والشرعية المحكومة بالتوافق والشراكة الوطنية".‏

وأعلنت المقاومة الشعبية في تعز، ثالث أكبر المدن اليمنية، سيطرتها على 90 في المئة من مناطق المدينة بعد معارك عنيفة منذ ‏الأحد الماضي.‏

اقرأ أيضاً: أفورقي في الدوحة للقطيعة مع صالح والمصالحة مع هادي


من جهة أخرى، تواصلت المواجهات المسلحة في مدينة تعز، جنوبي اليمن، حيث شنت المقاومة الشعبية وقوات الجيش الوطني هجمات للسيطرة على ما تبقى من المواقع التي يسيطر عليها الحوثيون والموالون للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، الذين بدورهم يواصلون قصف المواقع والأحياء السكنية التي تسيطر عليها المقاومة.

وأعلن المتحدث باسم المقاومة في المدينة، رشاد علي الشرعبي، أن المقاومة الشعبية بمدينة تعز تشن هجوماً كبيراً لاستعادة القصر الجمهوري في المدينة، المعروف بـ"قصر الشعب"، وكذا معسكر قوات الأمن الخاصة، وهما من أهم المواقع المتبقية تحت سيطرة الحوثيين في المدينة، بعد سيطرة الموالين للشرعية على أغلب المواقع العسكرية والأحياء خلال الأيام الماضية.

وأشار الشرعبي إلى أن المقاومة قامت بالرد على مدفعية الهاوزر والدبابات التي تقصف المدينه من الحوبان، شرق المدينة، حيث يتمركز الحوثيون ويقصفون في أوقات متفرقة باتجاه المدينة.

إلى ذلك، وحسب المصدر، شن الجيش المؤيد للشرعية هجوماً على معسكر اللواء 35 مدرع، الذي يسيطر عليه الحوثيون، حيث يقوم الجيش بتطويق المعسكر ويستمر في "عملية التطهير لمحيطه من القناصة".

وتشهد تعز مواجهات عنيفة منذ أيام، تمكنت خلالها المقاومة من تحقيق تقدم حاسم بالسيطرة على أغلب الأحياء والمواقع الاستراتيجية داخل المدينة، فيما لجأ الحوثيون لاستقدام تعزيزات وتكثيف القصف باتجاه المدينة في محاولة لوقف تقدم المقاومة.

وفيما بدا رداً على شائعات روجها الحوثيون بإصابة قادة المقاومة والجيش الموالي للشرعية في المواجهات، أكد الشرعبي، في بيانه مساء اليوم، أن "الشيخ حمود المخلافي وقيادات المقاومة بتعز والعميد يوسف الشراجي وقيادات الجيش المؤيد للشرعية يتصدّرون المواجهة ويقودون عمليات الهجوم والتطهير ولا يختبئون في الكهوف ويرتدون ملابس النساء للاختفاء كشأن الحوثي وعفاش (صالح) وقياداتهم".

اقرأ أيضاً: اليمن: سكان تعز المحررة يواجهون ظروفاً معيشية صعبة