الشرطة الفرنسية تعتقل عالم السياسة فرانسوا بورغا المناصر لغزة

09 يوليو 2024
الخبير بشؤون العالم العربي والإسلاموفوبيا فرانسوا بورغات (إكس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- اعتقلت الشرطة الفرنسية عالم السياسة فرانسوا بورغا بتهمة "الدفاع عن الإرهاب" بسبب دعمه لغزة وانتقاده لموقف فرنسا من حماس، مما أثار استنكار محاميه.
- المنظمة اليهودية الأوروبية قدمت شكوى ضد بورغا لإعادة نشره منشوراً على "إكس"، وتم استجوابه في الجمعية الوطنية ومجلس الشيوخ والمحكمة الجنائية.
- حرب غزة تدخل يومها الـ277 مع قصف عنيف وتهجير جديد، والأمم المتحدة تعبر عن فزعها من الأوامر الجديدة للمدنيين بالإخلاء إلى مناطق العمليات العسكرية.

اعتقلت الشرطة الفرنسية، الثلاثاء، عالم السياسة فرانسوا بورغا الرافض للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة المحاصر، بتهمة "الدفاع عن الإرهاب"، بحسب ما أكده محاميه، الذي قال، في منشور له عبر منصة "إكس"، إنّ "الشرطة اعتقلت فرانسوا بورغا في مدينة إكس أن بروفانس (Aix-en-Provence) جنوب فرنسا بدعوى دعمه للإرهاب". واستنكر هذا الإجراء، مشدداً على أن "مكان الأكاديمي ليس في مركز الشرطة".

وقال المحامي رفيق شِكّات في تصريحات لوكالة "الأناضول"، إن "المنظمة اليهودية الأوروبية تقدمت بشكوى ضد الخبير في شؤون العالم العربي والإسلاموفوبيا بورغا، بسبب إعادة نشره منشوراً على "إكس"، في 2 يناير/كانون الثاني الماضي". وأوضح أن "بورغا يقدم إجابات صادقة مبنية على مكانته كباحث وعلى الكتب التي ألّفها". وأفاد المحامي أنه جرى الاستماع إلى بورغا في الجمعية الوطنية ومجلس الشيوخ والمحكمة الجنائية. وقد طُرح عليه أسئلة حول النزاع (في غزة)، وأتيحت له الفرصة للتعبير عن رأيه".

وفي تصريحات مختلفة، أعرب فرانسوا بورغا علناً عن دعمه لغزة، وقال في منشور على "إكس" في وقت سابق من العام الجاري إنه يكنّ "الاحترام والتقدير لقادة حماس أكثر بكثير من قادة إسرائيل". كما انتقد موقف فرنسا من حماس ووصفه بأنه "استسلام للسياسة الأميركية والإسرائيلية". وسبق أن استدعت الشرطة الفرنسية بورغا للاستجواب في نهاية يونيو/ حزيران الماضي، بتهمة "تمجيد الإرهاب".

وتدخل حرب غزة يومها الـ277، على وقع قصف عنيف يطاول مختلف أنحاء القطاع وعمليات تهجير جديدة من أحياء مدينة غزة، وسط تحذيرات من الأوضاع المأساوية للسكان، إذ قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إنّ الأسر في قطاع غزة منهكة وجائعة، ولا تملك ما تحتاج إليه للبقاء، في ظل التهجير القسري والظروف الصعبة والحرارة الشديدة.

وقال مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إنه "فزع" من الأوامر الجديدة التي صدرت للمدنيين، "الذين تم تهجير الكثير منهم قسراً عدة مرات، بالإخلاء إلى المناطق التي تجري فيها العمليات العسكرية للجيش الإسرائيلي وحيث لا يزال المدنيون يقتلون ويصابون". وقال المكتب إن المدنيين، الذين طُلب منهم التوجه غرباً خارج وسط مدينة غزة يوم الاثنين حوصروا من جديد، حيث كثف الجيش الإسرائيلي "ضرباته في جنوب وغرب مدينة غزة مستهدفاً المناطق نفسها التي أصدر تعليمات للناس بالانتقال إليها".

(الأناضول، العربي الجديد)