تيسير خالد: اللقاءات التفاوضية تخالف قرار منظمة التحرير الفلسطينية

27 يوليو 2015
دعا خالد لوقف اللقاءات (صفحة تيسير خالد على الفيسبوك)
+ الخط -

 

دعا عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، تيسير خالد، اليوم الإثنين، إلى الوقف الفوري لكافة أشكال اللقاءات التفاوضية السرية الـتي تجري بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بدون علم الهيئات والمؤسسات القيادية الفلسطينية، باعتبارها مخالفة صريحة لقرارات المجلس المركزي وقرارات اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.

وقال خالد في تصريحات صحافية، إن "تلك القرارات أكدت في أكثر من مناسبة أن استئناف المفاوضات بين الجانبين يتطلب التزاماً إسرائيلياً واضحاً بوقف جميع الأنشطة الاستيطانية في جميع محافظات الضفة الغربية المحتلة، بما فيها محافظة القدس، واحترام إسرائيل للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية".

وبحسب القيادي الفلسطيني فإنه "من المحزن أن يطلع أعضاء اللجنة التنفيذية للمنظمة على أخبار اللقاءات التفاوضية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي من خلال وسائل الإعلام الإسرائيلية، وأن يتم التستر على الاتفاق الذي تم التوصل إليه خلال زيارة وزير الخارجية الفرنسي الأخيرة للمنطقة باستئناف اللقاءات التفاوضية السرية".

اقرأ أيضاً: الديمقراطية: عروض هدنة مع إسرائيل سياق سياسي خاطئ

وأضاف "اتفق على تسمية كل من سيلفان شالوم، وهو المقرب من اليمين المتطرف وصائب عريقات للبدء باللقاءات التفاوضية، وأن تجري مثل هذه اللقاءات، وفقاً للشروط التي حددها سيلفان شالوم نفسه، الذي دعا الفلسطينيين إلى العودة إلى طاولة المفاوضات دون شروط مسبقة، وتوجه إلى الفلسطينيين والدول العربية المعتدلة يدعوهم الانضمام والاتحاد لتشكيل لجنة (أمنية - سياسية – اقتصادية)، للنهوض بالمفاوضات والوضع في المنطقة".

وشدد خالد على أن "تلك الأخبار تؤكد أن أجندة المفاوضات الإسرائيلية ما زالت هي نفسها وأن محورها الرئيس ما زال هو نفسه، أي ترتيبات أمنية في خدمة مصالح إسرائيل الاستراتيجية وسلام اقتصادي في ظل تطبيع ما يسميه شالوم الدول العربية المعتدلة لعلاقاتها مع دولة الاحتلال الإسرائيلي".

اقرأ أيضاً: خالد يدعو إلى فك الارتباط مع الاحتلال

وجدد الدعوة إلى وقف "اللقاءات التفاوضية الجارية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، في ظل استمرار الاستيطان والانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين، والتي من شأنها أن تلحق أفدح الأضرار بمصالح الشعب الفلسطيني وتقدم خدمة مجانية لحكومة نتنياهو وتخفف الضغط الدولي على إسرئيل وتسهم في فك عزلتها الدولية، والتوقف عن إصدار بيانات الشكوى على عمليات القتل والاعدام اليومية التي تمارسها قوات الاحتلال ضد أبناء الشعب الفلسطيني، وهي في الأساس غير مفيدة ولا تقدم أو تؤخر".

ولفت إلى أن "ما يفيد في معالجة مواصلة إسرائيل نشاطاتها الاستيطانية وفي معالجة هذه الحالة من جنون القتل الاسرائيلي أن تقف القيادة الفلسطينية أمام مسؤولياتها وتعلن بكل صراحة ووضوح أنها قد امتثلت لقرارات المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية في دورة انعقاده في مارس/ أذار الماضي القاضية وقف التنسيق الأمني مع الغزاة والمعتدين الإسرائيليين والتقيد بمقاطعة الاحتلال بمنتجاته وبكل العلاقات الاقتصادية القائمة معه".

ودعا القيادة الفلسطينية أن "توقف اللقاءات التفاوضية السرية الفلسطينية – الإسرائيلية، التي تجري في عواصم أوروبية وعربية، ثم تقرر بعد هذا كله التوجه إلى مجلس الأمن الدولي تطالبه تحمل مسؤولياته بوقف نشاطات اسرائيل الاستيطانية وانتهاكاتها للقانون الدولي وتوفير حماية دولية للشعب الفلسطيني تحت الاحتلال".

اقرأ أيضاً: "الديمقراطية" تدعو لسحب مشروع القرار الفلسطيني-العربي من مجلس الأمن

المساهمون