"الاشتراكيون الثوريون": السيسي على طريق بوش في تفتيت مصر

22 يوليو 2015
الاشتراكيون الثوريون: نرفض العمليات الإرهابية (الأناضول)
+ الخط -

  دانت حركة "الاشتراكيون الثوريون" القوانين الاستثنائية، التي أصدرها النظام العسكري بمصر لتقوية القبضة الحديدية لأجهزة الأمن وإطلاق العنان لموجة جديدة من القمع والقتل والاعتقال والتعذيب بغية استهداف كل من يجرؤ حتى على تكذيب رواية المخابرات للأحداث، واعتبار كل من يعارض النظام، وهو في حالة "الحرب على الإرهاب"، خائناً وإرهابياً.

وأضاف "الاشتراكيون" في بيان لهم أن النظام يتبع سياسة أن "كل من ليس معنا فهو عدونا"، مستشهدين بما فعله الرئيس الأميركي السابق، جورج بوش، في حربه على أفغانستان ثم العراق.

واستطرد البيان أن "كل نظام استبدادي يستخدم الإرهاب كحجة للمزيد من القمع ولخلق حالة من الذعر الوطني الهستيري في صفوف أكبر قطاع من الجماهير، ليصطف الجميع خلف الديكتاتور! ولكن أن تمتد تلك الهستيريا لصفوف قطاعات من معارضي النظام من الليبراليين واليساريين والذين يقفون ولو على مستوى نظري ضد انقلاب السيسي وثورته المضادة، فهذا هو ما يثير الدهشة والاشمئزاز".

وأوضح أن "هناك من يقف بشكل واضح من اللحظة الأولى في صف النظام وكل ما يرتكبه من جرائم بحجة الإرهاب، أو الخوف من الإخوان المسلمين. هؤلاء ارتموا في حضن العسكر والثورة المضادة منذ البداية ودون مواربة".

وتابع: "حتى وإن كان بعضهم أحياناً ينتقد بعض تجاوزات الأمن، خاصة ضد مَن هم خارج صفوف الإخوان، ولكن هناك من يقف في منتصف الطريق، ويرفض الثورة المضادة بنفس درجة رفضه للإخوان، أي يعتبر أننا أمام فصيلين من الثورة المضادة، فصيل عسكري مباركي مرفوض، وفصيل إخواني إسلامي مرفوض".

وأشارت الحركة إلى أن "العمليات الإرهابية الأخيرة تأتي لتحدث تآكلاً حتى لصفوف ذلك الطريق الثالث، وتجد الكثير منهم على قلب رجل واحد مع الدولة ضد خطر ووحشية عدونا الحقيقي (داعش)! وتجده يفقد فجأة حالة الحياد حتى الشكلي بين إرهاب الدولة وبين إرهاب الجماعات الإسلامية، ويعلن بشجاعة عن ضرورة الاصطفاف الوطني وأننا بالفعل في حالة حرب! أي يردد كالببغاء ما يقوله النظام وأبواقه الإعلامية، فيبكي بحرارة عندما يُقتل الجنود في سيناء على يد الفاشية الدينية الغادرة، ويصمت كالحجر عندما يُقتل متظاهرون سلميون بعد صلاة العيد".

وذكر البيان "نحن، الاشتراكيين الثوريين، نرفض العمليات الإرهابية لأنها تزيد من قوة عدونا الرئيسي الديكتاتورية العسكرية قائدة الثورة المضادة، وتعطيه المبرر والسلاح الدعائي لمضاعفة جرائمه ضد الجماهير وضد كل ما يرمز للثورة".

وأضاف: "نحن نرفض الإرهاب حتى وإن كان موجهاً لرموز السلطة، لأنه يزيد من قوة نفس تلك السلطة ويبعث برسالة كارثية للجماهير، ولا حاجة لكم ولاعتصاماتكم ولإضراباتكم، لهذه الأسباب نقف بوضوح وحسم ضد كافة أشكال العمل الإرهابي، ولكننا في ذات الوقت لا ننسى أو نتناسى للحظة واحدة أن الإرهاب الأقوى والأخطر هو إرهاب الديكتاتورية العسكرية".

اقرأ أيضاً: "هيومن رايتس" تطالب بوقف المساعدات الأمنية لمصر