أردوغان: سنبني قاعدة عسكرية بحرية في شمال قبرص إذا دعت الحاجة

21 يوليو 2024
أردوغان يتحدث خلال زيارته لقبرص التركية، 20 يوليو 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أعلن الرئيس التركي أردوغان استعداد بلاده لإقامة قاعدة بحرية في شمال قبرص إذا دعت الحاجة، متهماً اليونان بالسعي لإقامة قاعدة مماثلة.
- أكد أردوغان أن الحل الفيدرالي لم يعد ممكناً في قبرص، مشيراً إلى استعداد تركيا للتفاوض وضمان السلام الدائم في الجزيرة.
- ترى تركيا أن الحل الوحيد هو إنشاء دولتين في قبرص، وتسعى للحصول على اعتراف دولي بشرعية قبرص التركية، رغم رفض المجتمع الدولي.

أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الأحد، أن بلاده مستعدة لإقامة قاعدة عسكرية بحرية في شمال قبرص "إذا دعت الحاجة". وقال أردوغان في الطائرة التي كانت تقلّه عائدا من قبرص "إذا دعت الحاجة، يمكننا بناء قاعدة ومنشآت بحرية في الشمال. نحن أيضا لدينا البحر"، متهما اليونان بالسعي إلى إقامة قاعدة مماثلة في الجزيرة.

وتابع: لا نرى أنه من الممكن بدء عملية مفاوضات جديدة في قبرص من دون إنشاء معادلة يجلس فيها الطرفان (التركي والرومي) على الطاولة على قدم المساواة. معربا عن امتعاضه من وصف وزير الدفاع اليوناني نيكوس ديندياس الوجود التركي في جزيرة قبرص بـ"الاحتلال". وأكد أنه يتوجب على رئيس وزراء اليونان كيرياكوس ميتسوتاكيس أن يُلزم وزير دفاعه حدوده.

وأمس السبت، أعرب أردوغان، عن استعداد بلاده للتفاوض وضمان السلام في قبرص، مؤكداً أن الحل الفيدرالي لم يعد ممكناً في الجزيرة المقسمة إلى شطرين منذ 1974. وقال أردوغان في كلمة خلال فعالية بمناسبة الذكرى الـ50 لـ"عملية السلام" العسكرية في قبرص: "لا يمكن الوصول إلى أي حل عبر تجاهل الحقائق في قبرص، ونعتقد أن الحل الفيدرالي غير ممكن في الجزيرة".

وأضاف: "مستعدون للتفاوض واللقاءات وضمان السلام الدائم والحل في قبرص، ولا نتجاهل أي مساع ترمي للحل في الجزيرة"، مشيراً إلى أن "القبارصة الأتراك وتركيا هما الجانبان الوحيدان اللذان أظهرا الإرادة للتوصل إلى حل في الجزيرة، وقدّما التضحيات وتحمّلا المخاطر في سبيل ذلك". وتابع: "أتمنى أن نرى الأيام التي سيزور فيها رؤساء الدول الضامنة معاً كلا الدولتين (في قبرص)".

وترى الحكومة التركية أن الحل الوحيد في قبرص هو إنشاء دولتين، واحدة في الشطر الشمالي معترف بها، وهو ما يرفضه المجتمع الدولي، فيما تسعى أنقرة للحصول على اعتراف من بعض الدول بشرعية قبرص التركية، وفتح ممثليات لها فيها.

وفي 20 يوليو/تموز 1974، أطلقت تركيا "عملية السلام" في الجزيرة، بعد أن شهدت انقلاباً عسكرياً قاده نيكوس سامبسون ضد الرئيس القبرصي مكاريوس الثالث، في الـ15 من الشهر نفسه. وجرى الانقلاب بدعم من المجلس العسكري الحاكم في اليونان، فيما استهدفت المجموعات المسلحة الرومية سكان الجزيرة الأتراك. وبدأ الجيش التركي عملية عسكرية ثانية في 14 أغسطس/آب 1974، ونجحت العمليتان في تحقيق أهدافهما، وأبرمت اتفاقية تبادل للأسرى بين الجانبين في 16 سبتمبر/أيلول من العام ذاته. وفي 13 فبراير/شباط 1975، تم تأسيس "دولة قبرص التركية الاتحادية" في الشطر الشمالي من الجزيرة، وانتخاب الراحل رؤوف دنكطاش رئيسا للجمهورية التي باتت تُعرف باسم جمهورية قبرص التركية.

(الأناضول، فرانس برس، العربي الجديد)