مسيّرات النظام السوري تهاجم آليات في ريف إدلب

21 يوليو 2024
دخان متصاعد إثر قصف للنظام السوري على إدلب، 8 أكتوبر 2023 (إبراهيم خطيب/الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- شنّ النظام السوري هجمات بالطائرات المسيّرة على آليات مدنية في ريف إدلب، مما أدى إلى تدمير سيارات وآليات دون وقوع إصابات بشرية، وقصف محيط قرية فليفل بقذائف الهاون.
- في ريف حلب، قُتل ثلاثة عناصر من الجيش الوطني السوري المدعوم من تركيا في اشتباكات مع قوات سورية الديمقراطية (قسد) بعد عملية تسلل، وتم صدّ الهجوم وتدمير آلية عسكرية لقسد.
- نفت "الجبهة الوطنية للتحرير" إشاعات تسليم إدلب للنظام السوري، مؤكدة تلقيها تطمينات تركية بعدم التخلي عن دعم الثورة السورية والمناطق المحررة.

شنّ النظام السوري العديد من الهجمات عبر الطائرات المسيّرة، صباح اليوم الأحد، على آليات مدنية في ريف إدلب شمال غربي سورية، فيما قُتل عدة أشخاص جراء اشتباكات بين "الجيش الوطني السوري" و"قوات سورية الديمقراطية (قسد)" في ريف حلب شمالي سورية.

وقالت منظمة الدفاع المدني السوري، في بيان، إن طائرات مسيرة انتحارية انطلقت من مناطق سيطرة قوات النظام السوري استهدفت عدة آليات مدنية في بلدة النيرب شرقي إدلب وعلى أطرافها. وأفادت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" بأن 12 طائرة مسيّرة انتحارية تابعة للنظام هاجمت عدداً من السيارات، من بينها سيارة خاصة بتوزيع الخبز وآلية حفر آبار، في محيط بلدتي النيرب وسرمين في ريف إدلب الشرقي من دون وقوع إصابات بشرية، تزامناً مع تحليق لطائرة استطلاع في أجواء ريفي حماة وإدلب.

كما قصفت قوات النظام، صباح الأحد، بقذائف الهاون محيط قرية فليفل بريف إدلب الجنوبي تزامناً مع تحليق طيران الاستطلاع  في قرى جبل التركمان وبلداتها بريف اللاذقية الشمالي. وكان النظام استهدف، أمس السبت، بطائرة مسيّرة محيط قرية شنان جنوبي إدلب، بالتزامن مع تحليق طيران الاستطلاع في أجواء المنطقة.

وفي سياق آخر، قُتل ثلاثة عناصر من الجيش الوطني السوري المدعوم من تركيا في عملية تسلل لقوات من "قسد" في محيط قرية كلجبرين قرب مارع بريف حلب، شمالي سورية. وقالت وزارة الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة إن "الفيلق الثالث من الجيش الوطني صدّ، فجر الأحد، عملية تسلل لمجموعة من قوات قسد على محور حربل جنوبي مدينة مارع (شمالي حلب)". وأضافت الوزارة في بيانها أن اشتباكات عنيفة بالأسلحة المتوسطة والثقيلة دارت بين الجانبين وأدت إلى "سقوط قتلى وجرحى في صفوف العدو وتدمير آلية عسكرية لهم بعد استهداف المؤازرة التابعة لهم بقذائف هاون".

وأجرت إدارة الشرطة العسكرية التابعة لوزارة الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة تغييرات إدارية، شملت رئيس فرع الشرطة في مدينة أعزاز ومدير سجن الراعي بريف حلب الشمالي. وقالت إدارة الشرطة العسكرية إنّ رئيسها العميد خالد الأسعد أشرف، أمس السبت، على إجراءات تسلّم غسان كنو لمهامه الجديدة رئيساً لفرع الشرطة العسكرية في مدينة أعزاز بدلاً من العقيد أحمد مجاهد حيو. وكذلك، أشرف الأسعد على إجراءات تسليم العقيد أحمد مجاهد حيو لمهامه الجديدة مديراً لسجن الراعي العسكري بريف حلب، بدلاً من المقدم غياث أحمد فرزات.

"تطمينات" تركية للمعارضة ضد دعاية النظام السوري

وفي سياق آخر، أصدرت "الجبهة الوطنية للتحرير" العاملة في محافظة إدلب، شمال غربي سورية، والتابعة للجيش الوطني السوري، بياناً علّقت فيه على التقارب المحتمل بين النظام السوري وتركيا، وأكدت تلقيها "تطمينات تركية" بخصوص هذا التقارب. وقالت إنها تتابع "الإشاعات الكاذبة التي يطلقها النظام المجرم عبر أبواقه ووسائل إعلامه الكاذبة والمتعلقة بترويج جملةٍ من الأكاذيب تدور حول بث معلومات مغلوطة عن البدء بإزالة مكوّنات البنى التحتية من مناطق إدلب، كالمحوّلات الكهربائية والأجهزة الطبية من المراكز الصحية، وربط ذلك بقرب ما يسمونه تسليم المنطقة للنظام المجرم، مستغلين التصريحات التركية الأخيرة عن إمكانية فتح حوار مع النظام".

ونفى البيان صحة هذه الأخبار، معتبراً أن الحديث عن تسليم منطقة إدلب للنظام "جزء من حملة نظام الأسد المجرم الإعلامية الكاذبة". وبحسب البيان، فإن "هذه الحملة تتناقض مع كل ما يجري من وقائع، خصوصاً بعد التطمينات التي بعث بها الأشقاء الأتراك خلال اللقاءات معهم، والتي لم يتم التطرق خلالها إلى أي حديث عن مصالحة بين قوى الثورة السورية والنظام المجرم أو التلميح إلى إمكانية التخلي عن دعم الثورة السورية والمناطق المحررة". وأكدت الجبهة الوطنية أنها وباقي الفصائل الثورية "لم ولن نتخلى عن شبر من المناطق المحررة، ونؤكد أننا ومقاتلينا من أبناء الشعب السوري الحر جاهزون لمنازلة العدو وحلفائه إن هم فكروا في النيل من مناطق الشمال المحرر".

وكان الجانب التركي قدم خلال الأيام الماضية تطمينات علنية للمعارضة السورية بشأن التطبيع مع النظام السوري، خاصة ما ورد في تصريحات وزير الخارجية التركي حقان فيدان في 14 يوليو/ تموز الجاري التي أكد فيها أن بلاده لن تغير موقفها من المعارضة السورية، ويتركون لها الخيار بخصوص التواصل مع النظام السوري.