عمليات صرف وإقالة في الخطة الخمسية لجيش الاحتلال الإسرائيلي

20 يوليو 2015
إسرائيل تستعد لتبعات الاتفاق النووي (Getty)
+ الخط -

في إطار التغييرات التي أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي تبنيها لمواجهة التحديات الأمنية لإسرائيل في السنوات القادمة، إثر تولي الجنرال جادي أيزنكوت رئاسة أركان الجيش قبل عدة أشهر، ذكرت الصحف ووسائل الإعلام الإسرائيلية نقلاً عن أيزنكوت أن أولى الخطوات المرتقبة ستكون وضع خطة عمل خمسية، خلافاً للوضع الذي ساد في السنوات الأخيرة، حيث كان الجيش يعمل بدون خطط طويلة الأمد.

وذكر موقع "معاريف"، ظهر اليوم الإثنين، أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أيزنكوت استعرض اليوم أمام قادة الجيش الخطوط العريضة لخطته الخمسية، على أمل الموافقة عليها من قبل وزارة الأمن. وتقوم الخطة الجديدة التي أطلق عليها اسم "جدعون" على خفض معدل أعمار الجنود والضباط الخادمين في الجيش والوحدات القتالية، وتقليص في ملاكات الجنود النظاميين وصرف 4500 جندي نظامي، والاستغناء عن 100 ألف جندي احتياط، والتركيز على الوحدات والوسائل التي تصيب الهدف بدقة على حساب المدفعية. وتأتي هذه الخطة ثمرة عمل لجنة مهنية قادها ستة جنرالات عينهم أيزنكوت قبل ستة أشهر لهذه الغاية.

ووفقاً للخطة المطروحة، كما عرضها الموقع، فإن ميزانية الجيش وحده (وليس وزارة الأمن) ستكون 30 مليار شيقل سنوياً (الدولار يساوي 3.78 شيقلات) يتم استخدامها لتعزيز قوة الجيش وتمويل التدريبات ودفع رواتب الجنود والضباط، على اعتبار أن مجمل ميزانية الأمن يفترض فيه أن يتراوح بين 61-64 مليار شيقل.

وتنص الخطة المقترحة على زيادة التدريبات العسكرية لضمان جهوزية الجيش والوحدات القتالية لحالات الطوارئ خلال ساعات معدودة، وتقليص حجم استخدام المدفعية، وتقليص اعتماد سلاح الجو على المقاتلات الجوية القديمة واستخدام الطائرات بدون طيار.


سيناروهات المواجهة العسكرية للسنوات القادمة

وأشار موقع "معاريف" أنه تم اليوم، وفي سياق اللقاء الذي عقده الجيش لكبار القادة العسكريين، طرح السيناريوهات المختلفة للتهديدات والأخطار التي سيكون على الجيش مواجهتها في السنوات القادمة ضمن الفترة المقررة لتطبيق خطة "جدعون".

وفي هذا السياق قال الموقع إن السيناريو الرئيسي الذي عرضه الجنرال أيزنكوت يتحدث عن حرب على جبهات متعددة، مع وقوع هجومين في جبهتين أو ثلاث في نفس الوقت. ووفقاً لضابط رفيع المستوى: "فإنه لا يمكن للجيش تجاهل حقيقة التغييرات الحاصلة وانهيار النظام القديم في الشرق الأوسط، إذ لم يتوقع أي كان الهزة التي ضربت الشرق الأوسط ولا ظهور داعش، الذي هو ظاهرة أكثر مما هو فكرة، ينضم إليها شباب من مختلف أنحاء العالم".

إلى ذلك، لا يمكن تجاهل مسألة الاتفاق النووي مع إيران، إذ تضع الأجهزة الأمنية في إسرائيل، هذه المسألة على رأس سلم أولوياتها وذلك على اعتبار أن الاتفاق لن يتم احترامه وأن إيران ستعمل سراً لتطوير مشروعها النووي. كما تطرق اللقاء إلى حزب الله الذي خسر نحو 1300 مقاتل في سورية ناهيك عن إصابة 5000 عنصر آخر وهو وفق التقديرات الإسرائيلية يعاني من حالة انكسار، فيما تواصل في المقابل حركة حماس، بحسب التقديرات الإسرائيلية، نشاطها لتنفيذ عمليات داخل الضفة الغربية بموازاة استعدادها للمواجهة العسكرية القادمة مع الاحتلال.

شارك في الاستطلاع