البحرين: خبر الإفراج عن السجناء لا يشمل السياسيين

11 مايو 2015
كانت هناك توقعات بالإفراج عن سجناء سياسيين
+ الخط -

في اليوم الثالث من نشر وكالة أنباء البحرين (بنا) خبراً عن قرب صدور مرسوم ملكي بالعفو عن بعض المحكوم عليهم لدواعٍ إنسانية، ما أشاع جواً إيجابياً في الساحة البحرينية بقرب حدوث انفراجة في الأزمة السياسية قد تتبعها خطوات أخرى، إلا أن ما جرى خلال اليومين الماضيين كشف عن اقتصار المفرج عنهم على عدد محدود جداً من السجناء يراوح بين 15 و20 سجيناً سياسياً.

الشارع البحريني الذي كان يتابع الخبر منذ مساء الجمعة الماضي وسط غموض شديد، تفاجأ بما أعلنته النيابة العامة على موقعها على "تويتر" ظهر الإثنين بأن "من ضمن المشمولين بالعفو الإنساني المتعافون من الإدمان وبتوصية من جمعية التعافي من المخدرات"، ممن التزموا ببرنامجها، وكذلك "حفظة القرآن الكريم ممن حصلوا على جوائز في مسابقات دينية، ومن يعانون من أمراض مستعصية ووصلوا لحالات خطيرة".


النائب العام، علي بن فضل البوعينين، أشار في بيانه الذي نقلته عنه وكالة (بنا) الجمعة الماضي، أن القرار يراعي بعض الفئات كالمرأة والمحكومين دون الثامنة عشرة، والمرضى المصابين بأمراض تحتاج إلى رعاية خاصة، إلى جانب الالتزام بالبرامج التأهيلية لإدارة الإصلاح والتأهيل الخاصة بالجوانب الدينية والتثقيفية. وقد اهتمت الصحف المحلية بإبراز الخبر صباح السبت، فيما صرّح نائب رئيس "المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان" الرسمية عبدالله الدرازي (وهو معارض وحقوقي سابق) يومها بأن "العفو الملكي عن عدد من المحكومين لدواعٍ إنسانية الذي سيعلن عنه قريباً جداً سيشمل مئات المحكومين في قضايا مختلفة ممن تنطبق عليهم المعايير... وإن الإفراج سيتم على دفعات".

بعض المتابعين للشأن المحلي البحريني وضعوا إعلان القرار في سياق التحضيرات التي تسبق اجتماع "كامب ديفيد" يوم الرابع عشر من مايو/أيار الجاري، حيث سيستضيف الرئيس الأميركي باراك أوباما قادة دول مجلس التعاون، إذ سبق أن صرّح بأن أكبر خطرٍ يتهدّد دول الخليج ليس مصدره إيران، وإنما السخط داخل بلادهم، خصوصاً "الشبان الساخطين والعاطلين الذين يشعرون بعدم وجود مخرج سياسي لمظالمهم، وأن لديهم شيئاً آخر يختارونه غير تنظيم داعش".

بيان النيابة العامة الأخير جاء ليزيل الغموض بخصوص من سيشملهم العفو، بعدما سادت الساحة توقعات في الأيام الماضية، ونُشرت قوائم على وسائل التواصل الاجتماعي، بأسماء سجناء معيّنين بمن فيهم سبع نساء، كنّ ضمن المحكومين في أعقاب الأحداث التي مرت بها البحرين منذ عام 2011.

اقرأ أيضاً: وزير الصحة البحريني يستبق استجوابه بقياس ضغط دم النواب!

دلالات