شكوك حول استخدام المقاتلات الأميركية أسلحة محرّمة في تكريت

03 ابريل 2015
معاينة جثث مقاتلي داعش زادت من الشكوك (Getty)
+ الخط -

 

تزايدت الشكوك حيال استخدام المقاتلات الأميركية في تكريت العراقية قنابل أو صواريخ محرّمة دولياً، خلال معركة اقتحام المدينة، فجر الثلاثاء الماضي.

وقال طبيب عراقي دخل مدينة تكريت برفقة القوات العراقية النظامية، لـ"العربي الجديد"، إن "معاينة أولية لجثث مقاتلي داعش بمحيط تكريت ولّدت شكوكاً حول ذلك"، موضحاً أن "نحو 32 جثة لمقاتلي التنظيم عثر عليها في محيط المدينة، بعضها كان محاطاً بأحزمة ناسفة لم تبد عليهم آثار إطلاق نار أو حتى شظايا صواريخ وقنابل، بل كانت مسلوخة الجلد، حمراء منتفخة أو سوداء محترقة".

وحسب الطبيب ذاته، فإن "عدداً من جثث الإرهابيين كانت في حالة يمكن وصفها بالمخيفة ومتهتكة رغم مرور بضع ساعات على وفاتهم، والقصف الصاروخي أو الجوي بالعادة يؤدي إلى تناثر أشلاء المقاتلين في حال كانت الضربة مباشرة عليهم، لكن ما وجدناه هو جثث كاملة لكن محروقة أو مسلوخة الجلد".

وشدد على أن "الموضوع ما زال مجرد شكوك وبحاجة إلى تحقيق وبحث من هيئات مستقلة، حيث يمكن أن تكون تلك الجثث قديمة ووصلت إلى تلك الحالة بفعل التقادم، رغم أن هذا الاحتمال ضعيف، كون الإرهابيين يقومون بدفن قتلاهم بسرعة من منطلق شرعي عقائدي".

في السياق ذاته، قال الناشط الحقوقي العراقي، ذاكر الجبوري، لـ"العربي الجديد"، إن "مقاتلي داعش لم يبدوا مقاومة، كما المتوقع، ليلة الهجوم الشامل على المدينة، كما أن ذخيرة المقاتلين وجدت على حالها قرب جثثهم".

وأضاف: "لقد التقيت بجنود عراقيين وأكدوا لي أن القنابل الأميركية كانت تسقط على خطوط دفاعات داعش ويتقدمون بعدها بربع ساعة دون أن تطلق رصاصة واحدة عليهم"، لافتاً إلى أن "داعش انسحب من محاور الدفاع عن المدينة بعد أول عشر ضربات جوية، وهذا أمر غير وارد سابقاً، إلا إذا وجد أن بقاءه بمعركة خاسرة غير مجدٍ، وهو ما يعزز فرضية استخدام الطائرات الأميركية لأسلحة غير تقليدية".

في المقابل، نفى العقيد الركن حسن الربيعي، استخدام القوات الأميركية أسلحة غير تقليدية، واصفاً انكسار تنظيم "داعش" بالأمر الطبيعي "بعد شهر من الحصار والمقاومة والاستنزاف". واتهم أطرافاً "تسعى لتبرير خسارة داعش بدوافع طائفية أو تعصب معروف للجميع من خلال إثارة مثل تلك الامور".

 

 اقرأ أيضاً: تكريت: سيناريو عين العرب في العراق

دلالات
المساهمون