التعاون الأمني والاقتصادي يقود الرئيس الأفغاني إلى نيودلهي

28 ابريل 2015
الأمن والاقتصاد على رأس أولويات زيارة غني (Getty)
+ الخط -
أجرى الرئيس الأفغاني، محمد أشرف غني، الذي يزور الهند على رأس وفد رفيع، لقاءات مهمة مع القيادات الهندية، من بينها الرئيس الهندي برناب مكهرجي، ورئيس الوزراء نريندر مودي، واتفق الطرفان على توطيد العلاقات بين كابول ونيودلهي في جميع المجالات، ولا سيما في مجالات الأمن والاقتصاد والتجارة.

وأكد رئيس الوزراء الهندي في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الأفغاني، أن بلاده مستعدة لتقديم الدعم الأمني لأفغانستان، مشددا على أن كابول تواجه تحديات أمنية جمة، لكنها أثبتت أنها قادرة على مجابهة كافة تلك التحديات.

وأضاف مودي أن بين أفغانستان والهند علاقات تاريخية وطيدة، وأن حكومتها ملتزمة بتحسين تلك العلاقات في جميع مجالات الحياة، مشدداً على أن أفغانستان أحرزت تقدما كبيرا في العقد الماضي، ولكنها بحاجة إلى المزيد، لذا فإن نيودلهي تعلن التزامها بالتعاون مع كابول في جميع تلك المجالات.


كما أشار مودي إلى أن أمن أفغانستان يصب في مصلحة دول المنطقة بأسرها، وأن استمرار دوامة الحرب فيها لا محالة يؤثر سلبا على أمن المنطقة بأسرها.

بدوره وصف الرئيس الأفغاني العلاقات بين الهند وأفغانستان بالتاريخية، وقال إن أفغانستان حكومة وشعبا تقدر الدعم الهندي، وإن حكومته ستمضي قدما في تعزيز علاقاتها مع نيودلهي.

وتعليقا على الوضع الأمني ببلاده أكد غني أن الوضع الأمني الراهن لا ينحصر بأفغانستان فحسب، بل المنطقة برمتها مهددة أمنيا. ولكنه شدد على أن حكومته قادرة على مجابهة جميع المخاطر الأمنية، وأن القوات المسلحة الأفغانية أثبتت قدرتها على قمع الجماعات المسلحة.

ولفت الرئيس الأفغاني إلى ضرورة التعاون بين دول المنطقة لاستئصال جذور الإرهاب، وأن بلاده تحارب الإرهاب بالإنابة عن دول المنطقة جميعا.

وتأتي زيارة الرئيس الأفغاني إلى نيودلهي في وقت ارتفعت فيه وتيرة هجمات "طالبان أفغانستان"، حيث تدور حاليا حروب طاحنة بين "طالبان" وقوات الجيش في مناطق مختلفة من إقليم قندز، شمالي أفغانستان.

وأكدت مصادر قبلية أن أكثر من ألفي مسلح هاجموا مناطق مختلفة في الإقليم وتمكنوا من السيطرة على بعض تلك المناطق، ولكن بعد وصول تعزيزات جديدة للجيش الأفغاني، وتنظيم الجيوش القبلية الموالية للحكومة صفوفها، انسحب المسلحون من معظمها.

وقالت مصادر أمنية إن قوات الأمن تمكنت من قتل حوالي خمسين مسلحا بينهم قائد عمليات "طالبان" ويدعى مصطفى، إضافة إلى مقتل عشرة أجانب، كما يدعي حاكم قندز محمد عمر صافي.

من طرفها، ادعت حركة "طالبان" بلسان المتحدث باسمها ذبيح الله مجاهد أنها كبدت قوات الأمن خسائر كبيرة، ولكنها لم تعلق على الخسائر في صفوفها.

اقرأ أيضاً: "الغارديان": أفغانستان تحاول إرضاء إيران والسعودية رغم الخلافات

المساهمون