حرب شوارع بعدن والحوثيون يحاولون جر التحالف لمواجهات برية

12 ابريل 2015
عسيري: الحدود آمنة ولا تتأثر بهجمات الحوثيين (الأناضول)
+ الخط -
أكد المتحدث باسم "عاصفة الحزم" التي ينفذها التحالف العربي في اليمن، أحمد عسيري، أن الحوثيين يحاولون جر التحالف إلى عمليات برية من خلال هجمات عبر المناطق الحدودية، بينما شهدت مدينة كريتر في عدن حرب شوارع، بين "اللجان الشعبية" والحوثيين.

وأوضح عسيري في المؤتمر الصحافي الذي عقده مساء الأحد، أن الحدود آمنة ولا تتأثر بهجمات الحوثيين، مشيراً إلى سقوط ثلاثة قتلى من الجانب السعودي جراء استهداف الحوثيين لمواقع في نجران، أمس السبت.

ولفت إلى أن الضربات الجوية تستهدف مليشيات الحوثي التي تتمركز في مقار الجيش، موضحاً أن الغارات استهدفت مواقع في صنعاء وصعدة وتعز، كما استهدفت كهوفاً حوّلها الحوثيون إلى مستودعات للأسلحة.

وأضاف عسيري أن التحالف لم يثبت لديه حتى اليوم سعي الحوثيين للحصول على أسلحة محظورة، غير أنه لا يستبعد سعيهم للحصول على أسلحة من هذا النوع، منوهاً إلى أن هناك تفاعلاً كبيراً من قبل القبائل اليمنية لتأييد "الشرعية" والتنسيق معها.

في الأثناء، أفادت مصادر محلية في محافظة إب، أن العديد من الانفجارات هزت المدينة جراء استهداف ملعب رياضي حوله الحوثيون إلى مقر لهم، بالإضافة إلى تجمعات أخرى.

وكثف التحالف في الأيام الأخيرة ضرباته في العديد من المحافظات لاستهداف الموقع العسكرية التي يتجمع فيها حوثيون وكذلك مخازن الأسلحة.
 
وفي عدن، دخلت طائرات الأباتشي والزوراق البحرية، التابعة لقوات التحالف في خط المواجهات إلى جانب البوارج، لا سيما في منطقة المعاشيق.

وتشهد مدينة كريتر في عدن حرب شوارع، بين "اللجان الشعبية" الجنوبية والأهالي، وبين الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، أثناء محاولة الأخيرة التوغل نحو الأحياء السكنية، بعد تعرضهم لأكثر من 14 ضربة، في منطقة المعاشيق ومحيطها من قبل قوات التحالف.

وقال سكان محليون لـ "العربي الجديد"، إن "الحوثيين هربوا من ضرب التحالف، وملاحقة الزوارق البحرية لهم، في منطقة المعاشيق واتجهوا نحو كريتر ويقومون بقصف عشوائي على المدينة المزدحمة، بما فيها قصف المساجد، كما يقتحمون المنازل ويتخذون من السكان دروعا بشرية".

وأكدت مصادر طبية أن "هناك عدداً من القتلى والجرحى في صفوف الأهالي، بينهم عضو المجلس المحلي للمدينة ضرغام السبولة على يد قناصة حوثيين، أثناء وجوده عند باب منزله في حي القطيع".

وتمكن ما بات يعرف باسم "المقاومة الشعبية" من الاستيلاء على دبابة تابعة للحوثيين، وعلى متنها سته مسلحين، أثناء محاولتها التوغل مدعومة بالقصف والقناصة.

وقال شهود عيان إن "عدداً كبيراً من جثث الحوثيين مرمية في منطقة المعاشيق، وبعض الأحياء في أطراف المدينة، في الوقت الذي ما زالت الزوارق البحرية تحاصر المدينة، وتستهدف مواقع تمركز الحوثيين، بنفس الوقت الذي تقوم به اللجان بملاحقة القناصة، بينما يستمر الحوثيون بالقصف العشوائي، وسط دعوات في المساجد للدفاع عن المدينة".

وتراجعت مليشيات الحوثيين وقوات صالح، من التوغل نحو مدينة التواهي، على خلفية المقاومة العنيفة من "اللجان الشعبية" والأهالي، المدعومة بقصف البوارج الموجودة في البحر، والتي أفشلت أية تقدم نحو المدينة.

كما تمكنت "اللجان الشعبية" من نصب كمين للمسلحين الحوثيين، في مدينة خور مكسر وسط عدن، وقتلت ثلاثة بينما أصيب عدد آخر.

وفي جبهة لحج، اشتدت المواجهات لا سيما في منطقتي "بله" و "العند"، حيث تدور مواجهات هي الأعنف بين "المقاومة الجنوبية"، وبين الحوثيين سقط فيها أكثر من 25 من الحوثيين وعدد كبير من الجرحى، بيما قتل من "المقاومة" ستة وأصيب العشرات.

وأفادت مصادر في العند أن تعزيزات حوثية وصلت إلى قاعدة العند الجوية، ومن المقرر أن يتم توزيعها نحو الجبهات، لتعزيز تواجدهم في مناطق المواجهات، بعد تكبدهم خسائر كبيرة، لاسيما في عدن ولحج وأبين والضالع.

وفي محافظة شبوة، تمكنت القبائل من السيطرة على كتيبتين، للواء الثاني مشاة، الموالي للحوثيين في مدينة عزان، وتستعد القبائل للانتقال إلى مدينة عتق، عاصمة المحافظة لتطهيرها من الحوثيين وقوات صالح، بعد سيطرتهم على المدينة قبل يومين، وسط اتهامات لقيادات عسكرية بالخيانة وتسليم عتق للحوثيين.

وتقترب البوارج البحرية لتحالف "عاصفة الحزم" من سواحل محافظة أبين، لا سيما ساحل مدينة شقرة الساحلية، التي يسيطر عليها مسلحو الحوثيين وقوات من اللواء 115 الموالي لصالح، وتسعى القوات البحرية لتعزيز ودعم "اللجان الشعبية" والقبائل في أبين، لتطهير ما تبقى فيها من جبهات.

اقرأ أيضاً: هادي يعيّن بحاح نائباً له ورئيساً للحكومة