مناظرة بايدن وترامب: لا مصافحة وتبادل اتهامات وهذا ما قيل عن حرب غزة

28 يونيو 2024
جو بايدن ودونالد ترامب أثناء المناظرة، أتلانتا 28 يونيو 2024 (أندرو هارنيك/Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- المناظرة الانتخابية بين بايدن وترامب شهدت توترًا وتجنبًا للمصافحة، مع تركيز كل مرشح على الدفاع عن إنجازاته وانتقاد سياسات الآخر، خاصة في الاقتصاد، التضخم، والضرائب.
- تناولت المناظرة قضايا السياسة الخارجية، الهجرة، الإجهاض، والسياسة تجاه إسرائيل وقطاع غزة، مع اتهامات متبادلة بين الطرفين ودفاع كل منهما عن مواقفه.
- اختتمت المناظرة بتأكيدات حول العلاقات مع الناتو والتحديات الدولية، وأعربت كامالا هاريس عن رأيها بأن بايدن أنهى المناظرة بقوة، مما يعكس أهمية المناظرات في الحملة الانتخابية.

بدأت المناظرة الانتخابية المنتظرة بين الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس السابق دونالد ترامب بدون مصافحة، وحاول كلا المرشحين الدفاع عن فترته واتهام الطرف الآخر بالتقصير. وتبادل الاثنان الاتهامات في عدة قضايا، وعلى رأسها قضايا الاقتصاد والتضخم والضرائب. وفي حين قال بايدن إن ترامب ترك اقتصاداً "في سقوط حر"، رد عليه ترامب بالقول "كنا نمتلك أفضل اقتصاد في العالم"، وختم بالقول "التضخم يقتلنا". ولم يوفر ترامب الفرصة لينتقد الهجرة التي اتهم بايدن بتسهيلها، واتهمه الأخير بـ"المبالغة" و"الكذب"، لينتقل النقاش بعدها لموضوع الإجهاض.

وحول السياسة الخارجية، هاجم ترامب سياسة بايدن تجاه الغزو الروسي لأوكرانيا وادعى أنه كان قادراً على إنهائها دون أن تدفع أميركا مليارات الدولارات لأوكرانيا، واعتبر أن "سجل بايدن السيئ في أفغانستان شجع بوتين (الرئيس الروسي فلاديمير بوتين) على غزو أوكرانيا"، بينما رد بايدن بأنه مول أوكرانيا "بالسلاح وليس بالمال، وهذا يخلق فرص عمل للأميركيين".

ولم تخل المناظرة من الإشارة إلى بوتين بشكل متكرر، إذ وردت الإشارة إليه أكثر من 12 مرة خلال ساعة ونصف الساعة بينما كانا يتنافسان لإظهار من هو الأكثر صرامة على صعيد السياسة الخارجية. وقال ترامب عن بايدن في بداية سلسلة من المشادات بشأن أوكرانيا: "لو كان لدينا رئيس حقيقي.. رئيس ... يحترمه بوتين.. لما غزا أوكرانيا أبدا". وقال بايدن عن ترامب: "استمر.. دع بوتين يدخل ويسيطر على أوكرانيا، ثم ينتقل إلى بولندا وأماكن أخرى. انظر ماذا سيحدث بعد ذلك. ليس لديه أي فكرة عما يتحدث عنه من الأساس".

ونالت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة حصتها من المناظرة، وتبادل الطرفان الاتهامات وإظهار الدعم لإسرائيل، وقال بايدن إنه كان وراء إنشاء تحالف دولي واسع لحماية إسرائيل أثناء الهجوم الإيراني عليها، واعتبر أنه تم إضعاف حركة حماس وأنه يجب "القضاء على الحركة"، متهماً حماس بأنها الطرف الوحيد الذي يريد استمرار الحرب. أما ترامب فوصف تعامل بايدن مع هذه الحرب بأنه (أي بايدن)، يتصرف كفلسطيني ولكنه يبدو "فلسطينياً ضعيفاً"، وأضاف  أنه كان ينبغي لبايدن أن يترك إسرائيل تدخل غزة بسرعة "وتنهي المهمة"، وعند سؤاله عن موقفه من حل الدولتين، اكتفى ترامب بالقول "سوف نرى".

وحول العلاقات مع الناتو، اتهم ترامب بايدن بأنه فشل في إجبار الأوروبيين على دفع الأموال لحماية أنفسهم، بينما في فترة رئاسته "تلقى المليارات منهم بعدما أبلغهم بأنه لن يدافع عن أوروبا إلا إذا دفعوا". ويذكر أن أساس المناظرة الانتخابية  بين بايدن وترامب، والتي بثتها قناة سي أن أن، أن يقدم المرشحان وجهتي نظرهما وسياستهما المستقبلية حول القضايا الخارجية والداخلية، لرفع حظوظهما بالفوز في الانتخابات الرئاسية الأميركية المقررة في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

أول تعليق لهاريس على مناظرة بايدن وترامب

وفي تعقيبها، قالت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس إنّ جو بايدن كان "بطيئا في بداية المناظرة" مع خصمه الجمهوري، لكنّها اعتبرت أنّه "أنهاها بقوّة". وأضافت هاريس "كانت بداية بطيئة، هذا واضح للجميع. لن أجادل في هذه النقطة"، وذلك بعدما أثار أداء بايدن المتعثّر في المناظرة مخاوف بشأن ترشيحه.

وعادة ما تجتذب المناظرات الرئاسية الأميركية عشرات الملايين من المشاهدين، وحددت عبر التاريخ مسار بعض سباقات الانتخابات. لكن هذه المرة، يقول خبراء استراتيجيون إن هناك مخاطر بالنسبة لكلا المرشحين اللذين يخوضان سباقاً متقارباً وتراجعت شعبيتهما في استطلاعات الرأي. ويُعد بايدن (81 عاماً)، والرئيس السابق ترامب (78 عاماً)، أكبر المرشحين سناً على الإطلاق الذين يخوضون سباق الرئاسة، ومن المؤكد أنّ المشاهدين سيشككون في قدراتهما الذهنية وثباتهما الانفعالي.